قوة خارقة تقوي جهاز المناعة وتعزز الهضم
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
كشف طبيب متخصص عن قوة خارقة يمكن أن تحسن صحتنا، وهي الامتنان، فهو ينشط العصب المبهم، الذي يعد الموصل الرئيس بين الدماغ والأمعاء.
ووفقًا لما ذكره موقع “ميرور”، يقول الطبيب إن الشعور بالإمتنان، يعزز الهضم من خلال تنشيط إفراز الإنزيمات الهضمية وتنظيم حركة الأمعاء.
كما أنه يقلل من مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر، الذي قد يعيق الهضم السليم وامتصاص العناصر الغذائية".
وأضاف هيمان: "الامتنان يضع الجسم في وضع "الراحة والهضم"، ما يعزز أداء الجهاز الهضمي ويجعله أكثر استعدادا للوظائف الطبيعية".
وأكد أن الإمتنان لا يساعد فقط على الشعور بالسعادة، بل يحسن أيضا الوظائف الجسدية العامة، مثل تقليل التوتر وتحسين جودة النوم وتعزيز جهاز المناعة.
وأضاف: "القلب الشاكر ضروري للصحة. الامتنان يحسن الهضم ويقوي الجسم بشكل عام".
وأشار إلى أن ممارسة الإمتنان بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتنا النفسية والجسدية، ما يجعله أداة قوية لتعزيز رفاهيتنا اليومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمعاء الدماغ ميرور العصب المبهم الهضم الكورتيزول
إقرأ أيضاً:
نوبل في الطب يحرزها 3 علماء في "المناعة"
استوكهولم - صفا
أعلنت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا في السويد، أسماء الفائزين بجائزة نوبل للطب لعام 2025، والتي ذهبت لثلاثة علماء، أميركيان وياباني.
والعلماء الثلاثة هم: ماري إي. برانكو من معهد سيستمز بيولوجي في سياتل، وفريد رامسديل من سونوما للعلاجات الحيوية في سان فرانسيسكو، والياباني شيمون ساكاغوتشي من جامعة أوساكا اليابانية.
واكتشف العلماء آلية تحمي الجسم من هجوم جهازه المناعي على نفسه، إذ حددوا نوعًا خاصًا من الخلايا يسمى "الخلايا التائية التنظيمية"، التي تعمل كـ "حراس أمن" داخل الجهاز المناعي. مهمتها هي كبح جماح الخلايا المناعية الأخرى ومنعها من مهاجمة أعضاء وأنسجة الجسم السليمة، مما يمنع حدوث أمراض المناعة الذاتية.
وتساهم جهود العلماء الثلاثة في فهم آلية تنظيم الجهاز المناعي وفتح الباب لتطوير علاجات جديدة لأمراض المناعة الذاتية والسرطان وزراعة الأعضاء.
ويُعد الجهاز المناعي سلاحاً ذا حدين، فهو يحمينا من الميكروبات الغازية، لكنه قد يتحول ضد أنسجتنا الخاصة مسبباً أمراض المناعة الذاتية المدمرة. اعتقد العلماء طويلاً أن الغدة الزعترية وحدها تتولى تدريب الخلايا المناعية على تمييز العدو من الصديق، لكن اكتشافات الفائزين الثلاثة أثبتت وجود نظام رقابة إضافي أكثر تطوراً.
وفي منتصف الثمانينيات، سبح الباحث الياباني شيمون ساكاغوتشي ضد التيار العلمي السائد. إذ لاحظ في تجاربه على الفئران أن إزالة الغدة الزعترية بعد الولادة بثلاثة أيام لا تضعف المناعة كما كان متوقعاً، بل تطلق العنان لجهاز مناعي جامح يهاجم أعضاء الجسم. هذه المفارقة قادته إلى فرضية جريئة مضمونها انه لا بد من وجود "حراس أمن" خلويين يكبحون جماح الخلايا المناعية المفرطة النشاط.
استغرق الأمر أكثر من عقد من البحث الدؤوب قبل أن يتمكن ساكاغوتشي عام 1995 من تحديد هوية هؤلاء الحراس. حيث اكتشف فئة جديدة من الخلايا التائية تحمل على سطحها بروتيني CD4 وCD25، وأطلق عليها "الخلايا التائية التنظيمية". لكن المجتمع العلمي ظل متشككاً، مطالباً بأدلة جزيئية أقوى.
وجاء الدليل الحاسم من الباحثين الأميركيين ماري برانكو وفريد رامسديل في مطلع الألفية. عملا الثنائي في شركة تكنولوجيا حيوية وركزا على دراسة سلالة فئران مريضة تسمى "scurfy" ظهرت عرضياً خلال تجارب مشروع مانهاتن النووي في الأربعينيات. كانت هذه الفئران الذكور تعاني من أمراض مناعية ذاتية قاتلة وتموت خلال أسابيع.
بعد سنوات من البحث الشاق في متاهات الحمض النووي، نجحت برانكو ورامسديل عام 2001 في تحديد الجين المسؤول عن المرض، وأطلقا عليه اسم Foxp3. والأهم من ذلك، اكتشفا أن طفرات هذا الجين نفسه تسبب مرضاً نادراً ومميتاً لدى البشر يُعرف باسم IPEX.
سرعان ما تمكن ساكاغوتشي وباحثون آخرون من ربط الخيوط: أثبتوا أن جين Foxp3 هو المايسترو الذي يقود تطور الخلايا التائية التنظيمية. هذه الخلايا تعمل كقوة شرطة داخلية، تهدئ الخلايا المناعية المتحمسة وتمنعها من مهاجمة أنسجة الجسم، كما تضمن عودة الجهاز المناعي إلى حالة الهدوء بعد القضاء على الميكروبات الغازية.
فتحت هذه الاكتشافات آفاقاً علاجية واعدة. تبين أن الأورام السرطانية تحيط نفسها بدرع من الخلايا التائية التنظيمية لتفلت من المراقبة المناعية، ما يفسح المجال لتطوير علاجات تعطل هذا الدرع. على الجانب الآخر، يستكشف الباحثون تعزيز هذه الخلايا لعلاج أمراض المناعة الذاتية ومنع رفض الأعضاء المزروعة.
وتجري حالياً تجارب سريرية تختبر حقن المرضى بمادة إنترلوكين-2 لتحفيز الخلايا التنظيمية، أو عزل هذه الخلايا من المريض وإكثارها مخبرياً قبل إعادتها إلى جسمه، وفي بعض الحالات تعديلها وراثياً لتوجيهها نحو أعضاء محددة.
وتؤكد لجنة نوبل أن هذه الاكتشافات "أرست أساساً لمجال بحثي جديد بالكامل وقدمت أعظم فائدة للبشرية"، متوقعة أن تُحدث تقدماً في علاج أمراض كانت مستعصية.