مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
شهدت مدينة إسطنبول التركية على مدى يومين، انعقاد مؤتمر "اليمن في السياسات والسرديات الإعلامية الدولية"، الذي نظمه مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه اليمن، وتحليل السرديات الإعلامية الدولية المرتبطة بالقضية، وصياغة رؤى جديدة تعكس الواقع بشكل أوضح وأكثر إنصافًا.
في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مركز المخا، عاتق جارالله، أهمية وجود دولة يمنية قوية وقادرة على حماية السيادة والإنسان، مشيرًا إلى أن انشغال العالم بنزاعات أخرى ألقى بظلاله على اليمن، مما جعلها قضية منسية تؤثر بعمق على حياة اليمنيين.
من جانبه، دعا السفير اليمني في تركيا، محمد صالح طريق، إلى اعتماد مخرجات تدعم الحكومة الشرعية وتعزز موقف اليمن في السياسة الدولية.
وقد تناولت جلسات اليوم الأول عدة أوراق بحثية، أبرزها ورقة الباحث جونتر أرث، التي قدمت قراءة تاريخية للأحداث اليمنية، مع تحليل تغطيات الإعلام البريطاني، الأمريكي، الصيني، والروسي. وفي هذا السياق، أوضحت الباحثة آنا فاندنسكي أن الإعلام الروسي يُظهر الأزمة اليمنية وفق مصالح سياسية محددة تخدم أطرافًا دولية.
وأشار الصحفي الفرنسي مولر إلى أن الإعلام الفرنسي يختزل الصراع في كونه نزاعًا سعوديًا-إيرانيًا، فيما دعا محمد راكيب أوغلو إلى تعزيز التحليل الإعلامي التركي للأزمة اليمنية، مؤكدًا أن اليمن لا يحظى باهتمام كافٍ مقارنة بقضايا إقليمية أخرى.
شهد اليوم الثاني من المؤتمر مناقشات مستفيضة حول الإعلام الدولي وأدوار الإعلام الاجتماعي في تقديم رؤية أكثر وضوحًا عن اليمن.
تناول الدكتور باسم حتاحته أهمية الإعلام المتخصص ودوره في تصحيح الصورة النمطية عن اليمن، ملقيًا باللوم على النخب الرسمية في عدم تقديم رؤية واضحة ومتكاملة. أما الإعلامي المخضرم أنور العنسي، فقد شدد على ضرورة تحلي الإعلاميين بالحياد والموضوعية، داعيًا إلى استخدام أساليب تخطيطية لفهم الجمهور المستهدف وتطوير الرسالة الإعلامية.
وفي جلسة حول الاستراتيجية الأمريكية، أشار الضابط اليمني السابق هشام المقدشي إلى أن اليمن يحتل موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، إلا أن أولويته تراجعت في السياسات الأمريكية لصالح أزمات أخرى. كما تناول استغلال الحوثيين للتصعيد في غزة لجذب الانتباه مجددًا إلى اليمن.
وأكدت الباحثة رؤى دخيل الله أن الإعلام الاجتماعي يمثل أداة فعالة في كسر احتكار الإعلام التقليدي، داعية إلى تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في اليمن، مثل التنوع الثقافي والموروث الحضاري، مع تصحيح الصورة السلبية المرتبطة ببعض الظواهر الاجتماعية.
وخلص المشاركون إلى ضرورة بناء سردية يمنية موحدة قادرة على التأثير في الإعلام الدولي، مع تعزيز التعاون بين الجهات الإعلامية اليمنية والغربية لإنتاج تقارير أكثر احترافية. كما أوصى المؤتمر بتحسين تدريب الصحفيين، وتسهيل تغطية الأوضاع في اليمن، وتعزيز الشراكات الإعلامية لإظهار صورة أكثر شمولاً للواقع اليمني.
ويعد المؤتمر خطوة محورية في إعادة تعريف السرديات الإعلامية الدولية عن اليمن، من خلال تقديم رؤية مبتكرة تستند إلى مبادئ احترافية تسهم في تحسين فهم العالم للأزمة اليمنية وتعزيز جهود التنمية والاستقرار.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تركيا تطلق شهادة العقار: فرصة استثمارية جديدة بأسعار تبدأ من 7.59 ليرة فقط
بدأت تركيا خطوات تنفيذ نموذج تمويلي جديد يهدف إلى تسهيل امتلاك المساكن لملايين المواطنين، من خلال نظام “شهادة العقار” الذي طُوّر بالتنسيق مع وزارة البيئة والتطوير العمراني وتغير المناخ، وبالتعاون مع هيئة الإسكان التركية TOKİ، وشركة إملاك كونوت GYO.
ويُنفَّذ أول تطبيق عملي لهذا النموذج ضمن مشروع داملا كنت في منطقة باشاك شهير بإسطنبول، حيث تُطرح شهادات ملكية لوحدات سكنية للجمهور والمستثمرين ضمن آلية تمويل مرنة.
موقع استراتيجي ومساحة ضخمةيقع مشروع داملا كنت في منطقة باشاك شهير، إحدى المناطق الحيوية في إسطنبول، ويتميز بقربه من مرافق مركزية مثل مطار إسطنبول ومستشفيات مدينتي تشام وساكورا.
تبلغ المساحة الإنشائية الإجمالية للمشروع 1,258,000 متر مربع، على أرض بمساحة 379,000 متر مربع.
تفاصيل الوحدات ومراحل البناءفي المرحلة الأولى، سيتم طرح 1,540 وحدة سكنية من خلال نظام شهادات العقار، على أن تُضاف 674 وحدة سكنية في مراحل لاحقة.
وعند اكتمال المشروع، سيضم ما مجموعه 5,325 وحدة سكنية و244 وحدة تجارية.
فاينانشال تايمز: أردوغان سيطر على المشهد.. وواشنطن لم تعد…
الأحد 27 يوليو 2025موعد الاكتتاب العام لشهادات العقاريبدأ الاكتتاب العام على شهادات العقارات يوم الاثنين 4 أغسطس/آب 2025، وينتهي يوم الجمعة 8 أغسطس/آب 2025، ويُقدَّم هذا النظام على أساس مشروع داملا كنت في إسطنبول.