مسقط- الرؤية

نظمت رابطة خريجي جامعة الشارقة فرع سلطنة عمان، حفلًا مميزًا في المتحف الوطني بقاعة الأرض والإنسان، احتفالًا بالعيد الوطني الرابع والخمسين لسلطنة عمان، واليوم الوطني الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار "عيدنا واحد"، وذلك برعاية سعادة المستشار الدكتور علي الشميلي نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى سلطنة عمان.

واستهل الحفل بالنشيدين الوطنيين العماني والإماراتي، تلاهما كلمة لرئيس الرابطة الأستاذ هاني البلوشي، الذي أشاد بروابط الأخوة بين الشعبين، وأكد على دور الرابطة في تعزيز التواصل بين الخريجين وترسيخ قيم الانتماء. كما أشار في كلمته إلى أهمية هذه الاحتفالية في توطيد أواصر المحبة بين الخريجين وإبراز الإنجازات المشتركة.

وتضمن الحفل عرضًا مرئيًا بعنوان "العيدين"، أبحر بالحضور في رحلة تاريخية سلطت الضوء على عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتناول العرض محطات مفصلية في تاريخ البلدين الشقيقين، حيث أبرز الروابط المتينة التي جمعت قيادتي وشعبي البلدين على مدى العقود.

كما استعرض العرض أسس التعاون المستمر بينهما في مختلف المجالات، مشيدًا بالدور المحوري الذي لعبته هذه العلاقات في ترسيخ قيم الوحدة والتآخي.

وسلط الضوء على جهود جامعة الشارقة في تعزيز هذه العلاقات من خلال دعم الطلبة العمانيين، الذين وجدوا في هذا الصرح العلمي بيئة تعليمية غنية تحفز على التميز والإبداع، مما يبرز دور الجامعة في بناء جسور المحبة والتعاون بين أبناء البلدين.

وفي لمسة فنية مميزة، ألقى حسن البلوشي قصيدة بعنوان "جلال الحب.. هيثم الخير"، عبّر فيها عن مشاعر الحب والاعتزاز بقيادة سلطنة عمان المتمثلة في جلالة السلطان هيثم بن طارق، مسلطًا الضوء على النهضة المتجددة التي تشهدها عمان. وقد لاقت القصيدة استحسان الحضور وأضفت على الحفل طابعًا وطنيًا مؤثرًا.

وفي إطار دعم الثقافة والإبداع، شهد الحفل تدشين مجلة خاصة بالمناسبة، تضمنت مقالات وصورًا تسلط الضوء على العلاقات التاريخية والإنجازات المشتركة بين عمان والإمارات. كما تم تكريم عدد من الخريجين المتميزين في المجالات العملية والمهنية والأكاديمية والأدبية، وتكريم الجهات الداعمة التي ساهمت في إنجاح الفعالية.

وسبق الحفل معرض في أروقة المتحف الوطني، حيث استعرض المختصون أبرز مقتنيات المتحف التي تعكس التراث الثقافي العماني والإماراتي، حيث كان المعرض فرصة لتسليط الضوء على الإسهامات المشتركة وتعزيز التفاعل الثقافي بين الحضور.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: سلطنة عمان الضوء على

إقرأ أيضاً:

4 آلاف وثيقة بمعرض "ذاكرة وطن في أرض اللُبان" بصلالة

الضوياني: المعرض يسلط الضوء على عمق الوجود العماني في شرق إفريقيا

صلالة- الرؤية

افتُتح، الأربعاء، بموقع فعاليات عودة الماضي بولاية صلالة بمحافظة ظفار، المعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللُبان"، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ويستمر حتى 18 أغسطس القادم، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار.

ويضم المعرض أكثر من 4000 وثيقة (مطبوعة ورقمية) تتناول الدور الحضاري والتاريخي لسلطنة عُمان، وإسهام العُمانيين الفاعل في الحضارة الإنسانية، إلى جانب التعريف بالدور التاريخي والحضاري لمحافظة ظفار عبر الحقب الزمنية المختلفة، وتسليط الضوء على العلاقات الدبلوماسية والتاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الكينية.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إنَّ المعرض يركز على عرض عدد من الوثائق التاريخية عن محافظة ظفار وعلاقات السلطنة مع مختلف دول العالم، إلى جانب استضافته لأرشيف الجمهورية الكينية، مشيراً إلى أنه يتم خلال المعرض عرض مجموعة من الوثائق الكينية التي ترتكز على العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية كينيا وعلى عمق الوجود العماني في سواحل شرق إفريقيا الذي يمتد إلى القرن الأول الميلادي.

وأضاف: لقد أسهم هذا الامتداد الحضاري في تأسيس روابط متعددة الأبعاد ذات طابع اجتماعي وثقافي واقتصادي وسياسي، وقد أولت الجهات المعنية في البلدين اهتمامًا مشتركًا بتعزيز هذه العلاقات، وإبراز القواسم التاريخية والثقافية التي جمعت بينهما عبر العصور.

وأوضح: يأتي تخصيص جانب من المعرض الوثائقي لإبراز هذه العلاقات تأكيدًا على عمق الروابط المشتركة، وتوثيقًا للإرث التاريخي الذي تتقاسمه سلطنة عُمان وجمهورية كينيا، كما يمثل هذا المعرض منصة للتعاون الوثائقي والعلمي والثقافي بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ونظيراتها الكينية، بما يُعزز التفاهم المتبادل ويخدم جهود التوثيق والدراسة المشتركة.

من جانبها، قالت سعادة أمي محمد بشير وكيلة وزارة الثقافة والفنون والتراث الكينية، إنَّ العلاقات بين سلطنة عُمان وكينيا علاقات تاريخية متينة ووطيدة وممتدة منذ العصور القديمة، مشيرًة إلى أنَّ الوثائق المعروضة منتقاة لإظهار أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، كما إن الوثائق التي انتُقيت تُبين قوة العلاقات بين البلدين ونموها حتى وقتنا الحاضر.

وأضافت أن مثل هذه المعارض تمثل فرصة للتعريف بهذه العلاقات واستمرارها، مشيرًة إلى أنَّ هناك توجهًا مشتركًا للتركيز على التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين.

ويحوي المعرض أركاناً رئيسة هي، (عُمان عبر التاريخ، وظفار في ذاكرة التاريخ العُماني، وظفار في الصحف والمجلات، والعلاقات الدولية، والعلاقات العُمانية الكينية "ضيف شرف المعرض"، والمخطوطات، والمحتوى الرقمي).

وتستعرض أركان المعرض تاريخ عُمان والتطورات السياسية تاريخيًا إلى عصر النهضة، ومراسلات وخرائط وشواهد توثق تاريخ محافظة ظفار بمختلف ولاياتها، وجولات السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه – في المحافظة، بالإضافة إلى سرد العلاقات الدبلوماسية والودية بين سلطنة عُمان ودول العالم.

كما يشتمل على ركن لعرض التاريخ الممتد من العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الكينية حيث أفردت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ركناً خاصاً تبرز فيه أوجه التعاون الوثائقي والتاريخي بين عُمان والدول الإفريقية، وتسليط الضوء على الروابط الثقافية والاقتصادية التي جمعت بين الجانبين عبر التاريخ، بالإضافة إلى عرض عدد من المخطوطات؛ لتعريف الزائر بالمخطوطة العُمانية وطبيعتها وجمالية خطوطها ونقوشها والتمعن في شكل الخط ونوعية الورق والحبر المستخدم وتنوع موضوعاتها في الفنون والمعارف العلمية المتعلقة بعلوم الفقه والتاريخ واللغة وعلوم القرآن وعلم البحار والطب والفلك.

ويسلّط المعرض الضوء على الدور المحوري الذي لعبه اللبان العماني في حركة التجارة العالمية، وأهميته الثقافية والدينية والاقتصادية، وذلك من خلال وثائق ومقتنيات أصيلة توثق هذا الامتداد التاريخي. كما يستعرض هذا الركن العلاقة الحيوية لمحافظة ظفار باللبان كموروث حضاري مُمتد.

ويعرض في أركان المعرض عددٌ من العملات والطوابع البريدية التي وثّقت بعض الأحداث والمعالم البارزة في تاريخ سلطنة عُمان، وتطور العملة العُمانية، إلى جانب عرض عدد من الخرائط التي تُوضح امتداد الممالك العُمانية عبر التاريخ، والمسارات البحرية المهمة والمناطق التي تمر عليها حركة التجارة العالمية قديمًا.

كما يُولي المعرض الوثائقي اهتماماً خاصاً بفئة الأطفال والناشئة، حيث تمَّ تفعيل أنشطة تفاعلية مبتكرة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، تتيح لهم محاكاة مشاهد تاريخية عمانية بطريقة تعليمية مشوقة. كما تتضمن الفعاليات مسابقات ثقافية، وورشاً لتعليم كيفية كتابة الوثائق بالأدوات القديمة، في إطار جهود المعرض لغرس قيم الانتماء الوطني وتعريف الجيل الجديد بأهمية الوثائق وسبل حفظها والآليات الحديثة التي تعتمدها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لصونها ورقمنتها.


 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • «مكتبات الشارقة» تسلّط الضوء على تجارب شعرية إماراتية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأمريكى تطوير العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين
  • سفير مصر لدى موريتانيا: العلاقات بين البلدين تقوم على أسس راسخة من التقدير والاحترام
  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
  • 4 آلاف وثيقة بمعرض "ذاكرة وطن في أرض اللُبان" بصلالة
  • تدوير النفايات في سلطنة عمان..  ثقافة المواطن أم غياب البنية؟
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • سلطنة عمان تؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وصون كرامته
  • وساطة قبلية تفرج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي ونقله إلى سلطنة عمان