مشاركة متميزة لسلطنة عمان في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية بالدوحة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
"عُمان": يشارك عدد من المهتمين بالمحامل التقليدية والتراث البحري من سلطنة عُمان ضمن فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الرابعة عشرة، المقام في قطر، وتستمر إلى الثامن من ديسمبر الجاري، وقد تميزت مشاركة سلطنة عُمان بتقديم صورة غنية عن التراث البحري العماني من خلال عروض متنوعة للحرف اليدوية المرتبطة بصناعة المحامل، والمأكولات الشعبية المستوحاة من البيئة البحرية، بالإضافة إلى إبراز الأزياء التراثية التي تعكس الهوية الثقافية العمانية العريقة.
وتُعرّف مشاركة سلطنة عُمان الزوار المحليين والدوليين بثراء الموروث البحري العماني، الذي شكّل جزءًا أساسيًا من حياة الأجداد، ويضم الجناح العماني عروضًا حية لصناعة المحامل، حيث يقدم الحرفيون شرحًا عمليًا حول أساليب التصنيع التقليدية المرتبطة بحياة البحر والتجارة البحرية عبر الأزمنة، كما يعرض الجناح مأكولات بحرية شعبية مثل "المالح" والأسماك المجففة، التي تعكس ملامح الحياة اليومية لأهل البحر في سلطنة عُمان قديمًا.
وبالإضافة إلى الجناح، يشارك وفد سلطنة عُمان في المسابقات البحرية التي تنظم ضمن فعاليات المهرجان، مثل التجديف التقليدي وغوص اللؤلؤ، مما يجسد اهتمام سلطنة عُمان بالحفاظ على التراث البحري من خلال الممارسة العملية لهذه الأنشطة، وإحياء روح التحدي التي ميزت حياة الأجداد.
ويستقطب المهرجان أعدادًا كبيرة من الزوار بفضل تنوع فعالياته التي تشمل عروضًا فنية وموسيقية وحلقات عمل للأطفال، بينما تمثل مشاركة سلطنة عُمان إضافة نوعية تثري المهرجان بتقديم نظرة عميقة إلى التراث البحري العماني، وتحرص سلطنة عُمان على استغلال مثل هذه الفعاليات لتعزيز الروابط الثقافية مع الدول الأخرى، حيث يشهد الحدث مشاركة 11 دولة خليجية وعربية وآسيوية.
وقد أشاد الزوار بمشاركة سلطنة عُمان التي وصفوها بأنها غنية ومتميزة، لنجاحها في الجمع بين تقديم التراث البحري بأسلوب جذاب وبين إبراز هوية سلطنة عُمان الثقافية، وأكّد ممثلو سلطنة عُمان المشاركون في المهرجان أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث البحري ونقله إلى الأجيال القادمة، فضلًا عن دورها في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
ويمثل مهرجان كتارا للمحامل التقليدية منصة مهمة للاحتفاء بالتراث البحري بوصفه جزءًا من الهوية الثقافية، إلى جانب كونه أداة لتعزيز الحوار والتواصل الثقافي بين الدول المشاركة، ويوفر المهرجان تجربة ثرية للزوار للتعرّف على تاريخ المنطقة البحري عبر أنشطة متنوعة تجمع بين التعليم والترفيه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث البحری ع مان ا
إقرأ أيضاً:
الشارقة للسيارات القديمة ينطلق في يناير
الشارقة (الاتحاد)
أعلن نادي الشارقة للسيارات القديمة عن تنظيم النسخة الثالثة من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة خلال الفترة من 22 إلى 25 يناير 2026، تمتد لأربعة أيام متتالية تحت شعار "حين يتحرّك الزمن"، في مقر النادي، تجسيداً لمكانته المتميزة كمنصة تجمع بين شغف اقتناء السيارات القديمة وفنون التصميم والابتكار في هذا المجال.
يأتي المهرجان في دورته الثالثة بعد النجاح الواسع الذي حققته النسختان السابقتان، ليقدّم تجربة متكاملة تجمع بين التاريخ والجمال والابتكار، ويستعرض مجموعة من أندر المركبات التي بقيت حاضرة في الذاكرة بوصفها شواهد حيّة على مسيرة التطور الصناعي والإبداع الإنساني، وتعكس هذه النسخة رؤية النادي في جعل المهرجان منصة معرفية وثقافية تدمج بين التراث والحداثة، وتستقطب الجمهور من مختلف الأعمار والاهتمامات.
يقدّم المهرجان مجموعة من العروض الحيّة للمركبات القديمة النادرة، إلى جانب جلسات حوارية متخصصة يشارك فيها عدد من الخبراء والهواة والمقتنين، إضافة إلى برامج تفاعلية تعزّز وعي الجمهور بتاريخ السيارات. كما يشمل المهرجان جلسات حوارية ومزادات حية ومناطق ترفيهية وتجارية ومنافذ للمأكولات والتسوق، لتوفير تجربة متكاملة للعائلات والزوار من داخل الدولة وخارجها.
وقال أحمد حمد السويدي، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات القديمة "يمثل مهرجان الشارقة للسيارات القديمة تجسيداً لرؤية إمارة الشارقة في الحفاظ على الإرث التاريخي وتقديمه برؤية معاصرة تعزّز التواصل بين الأجيال، وتؤكد مكانتها كوجهة عالمية تحتضن الثقافة والابتكار في عالم السيارات القديمة".
وأضاف "في هذه النسخة، نركّز على توثيق الإرث الحقيقي للسيارات القديمة بأساليب حديثة، وتحويل المهرجان إلى منصة حوار وتبادل خبرات بين الخبراء والهواة، بما يسهم في ترسيخ الوعي الثقافي والتقني بهذا المجال. كما نسعى إلى تعزيز التعاون مع الجهات المعنية لصون هذا التراث ونقله إلى الأجيال بصورة تواكب تطلعات المستقبل".
ويواصل مهرجان الشارقة للسيارات القديمة أداء دوره كحدث سنوي رائد يحتفي بالإبداع والهوية في آن واحد، ويُبرز التنوع الثقافي الذي تتميز به إمارة الشارقة، ليبقى جسراً يربط الماضي بالحاضر، وشاهداً على أن الحفاظ على التراث هو في جوهره استثمار في الهوية والمستقبل.