بديع خيري.. ورطة تجمعه بالريحاني حتى النهاية.. واستخدم اسما مستعارا لتجنب طرده
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تطورت مسيرة بديع خيري، كاتب الزجل والشعر والمسرحيات الشهير، منذ تلقيه أول مبلغ مالي قدره 50 قرشًا عندما قام بكتابة أول مونولوج، ومع نجاحه المتزايد، ارتفعت قيمة أعماله إلى 100 قرش، ولد في 18 أغسطس 1893، وقد كان بديع خيري واحدًا من أبرز كتّاب الزجل والشعر والمسرحيات في بدايات القرن الماضي، وقد شكّل ثنائيًا فنيًا مع نجيب الريحاني وسيد درويش، حيث قدموا مشاريع فنية مبدعة في مجالات المسرح والطرب.
الكتابة المسرحية
بديع خيري اتجه إلى مجال الكتابة المسرحية في سن مبكرة، ومع كل نجاح يحققه، زاد اندفاعه وشغفه بالفن. وفي لقاء تلفزيوني نادر، أشار بديع خيري إلى أن مسرحيته "أمّا حتة ورطة" التي كتبها قبل عام 1918 حققت نجاحًا كبيرًا من خلال فرقة جمعية نادي التمثيل العصري، ولاقت استحسانًا لأنها كانت مسرحية مصرية أصيلة وليست مترجمة من روايات أجنبية كما كان يعتاد في تلك الفترة.
استخدم بديع خيري اسمًا مستعارًا للعمل تحته وذلك لتجنب أي تداعيات سلبية قد تنجم عن عمله في المجال الفني، وكانت تلك المسرحية سببًا في لقاء بديع خيري بصديقه المخلص نجيب الريحاني. حيث سمع الريحاني عن وجود مسرحية ناجحة يتم عرضها صباحًا لإحدى فرق الهواة، واندفع إلى المكان الذي كانت تعرض فيه المسرحية، وهو مسرح "الإيجبسيانا" الذي كان الريحاني يقدم فيه عروضه أيضًا في المساء، وعندما شاهد العرض، أبهرته جمالية الكلمات والحوار، وبدأ يستفسر عن الكاتب وتعرف على بديع خيري، ومن هنا بدأت رحلة الثنائي في تقديم أعمال فنية ناجحة وخالدة.
كان بديع خيري يعمل أيضًا كمدرس، ولذلك كان يستخدم اسمًا مستعارًا ليحمي وظيفته من التأثير السلبي للعمل في المجال الفني. وعندما سأل الريحاني عن تفاصل بديع خيري، فقد ولد في القاهرة في عام 1893، كانت لديه شغف بالأدب والفن منذ صغره، وقد تأثر بالشعراء والكتاب المصريين المعروفين في ذلك الوقت، بدأ بديع خيري مشواره الفني ككاتب ومؤلف مسرحي في بداية القرن العشرين.
مسرحية الزعيمأحد أبرز الأعمال التي كتبها بديع خيري هي مسرحية "الزعيم" التي تم عرضها في عام 1920، تعتبر هذه المسرحية واحدة من أهم المسرحيات في تاريخ المسرح المصري، وهي تتناول قصة حياة الفرعون الشهير رمسيس الثاني، نالت المسرحية شهرة واسعة وحققت نجاحًا كبيرًا.
بالإضافة إلى الزجل والشعر والمسرحيات، كتب بديع خيري أيضًا أغاني وأشعارًا لعدد من المطربين المشهورين في ذلك الوقت، كانت أعماله تتميز بالأسلوب الشعبي والتعبير البسيط، وكان يحاول تناول القضايا الاجتماعية والسياسية في أعماله بطريقة ترفيهية.
توفي بديع خيري في عام 1949، ولكن إرثه الفني ما زال حاضرًا حتى يومنا هذا، يُعتبر بديع خيري واحدًا من رواد الأدب والفن في مصر، وقد أسهم بشكل كبير في تطوير المسرح المصري والشعر والزجل، أعماله الفنية ما زالت تحظى بشعبية كبيرة وتعتبر من الأعمال الكلاسيكية في التراث الثقافي المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسرحية سيد درويش
إقرأ أيضاً:
800 طبيب وخبير.. تفاصيل النسخة العاشرة من مؤتمر صحة الجلد
شهدت القاهرة انعقاد النسخة العاشرة من المؤتمر السنوي للعناية بصحة الجلد والشعر، الذي يُعد منصة رائدة تجمع بين الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.
تخلل الحدث توقيع مذكرة تفاهم جديدة لهيئة الرعاية الصحية المصرية، بهدف تحسين جودة خدمات صحة الجلد وتوسيع نطاق الاستفادة منها على مستوى الجمهورية.
كما تم الإعلان عن افتتاح قسم جديد متخصص في طب الجلد والأورام بمؤسسة “بهية”، وذلك ضمن مبادرة المسؤولية المجتمعية التي تهدف إلى دعم مرضى السرطان خلال رحلة علاجهم، بقيادة الدكتورة رحاب حجازي.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من أكثر من 800 طبيب وخبير وصيدلي، بالإضافة إلى نخبة من المتخصصين الدوليين. تناولت الجلسات سلسلة من الموضوعات الهامة، شملت علاج حب الشباب، فرط التصبغ، زراعة الشعر، الإكزيما، والتهاب الجلد التأتبي.
وقد أتاح الحدث فرصة لتبادل الخبرات وربط الأدلة الإرشادية بالممارسات العملية لتحسين القرارات السريرية.
تميز المؤتمر بحصوله على اعتماد الأكاديمية والرابطة الأمريكية للتعليم الطبي المستمر (AACME)، مما يعكس التزامًا بتوفير فرص تعليمية ذات جودة عالمية.
كما تضمن الحدث الدورة الثالثة من أكاديمية “E-Derms” التي تهدف إلى تعزيز مهارات الأطباء في تقديم محتوى طبي مسؤول عبر المنصات الرقمية، إلى جانب أنشطة إضافية ركزت على الاستدامة وتطوير التعليم العلاجي.
يشكل هذا الحدث الذى تنظمه لوريال تأكيدًا على أهمية الابتكار الطبي والنهوض بخدمات الرعاية الصحية المتعلقة بصحة الجلد والشعر على المستويين المحلي والإقليمي.