البدء في تركيب 4 آلاف كاميرا مراقبة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي بالشرقية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الدمام
شرعت أمانة المنطقة الشرقية، في تركيب 4000 كاميرا مراقبة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومجموعة من الخدمات الرقمية المتطورة، وذلك في مواقع متفرقة بحاضرة الدمام والقطيف.
وانتهت الأمانة من تركيب 1200 كاميرا مراقبة، حيث تشمل مواقع الواجهات البحرية، والكورنيشات، والحدائق، وبعض الطرق؛ بهدف الاستفادة منها في القطاع البلدي، ومتابعة حركة المرور، والحركة العامة لمرتادي هذه المناطق، وتسهيل اكتشاف النقاط السوداء والحرجة، مثل: المناطق التي تحتاج إلى النظافة والصيانة، وغيرها من الخدمات البلدية، ومعالجتها.
وأوضح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، أن المشروع يهدف إلى تعزيز منظومة الأمن والسلامة العامة في المنطقة عبر شبكة من كاميرات المراقبة الذكية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تسهم في تحسين الاستجابة السريعة للطوارئ، وتوفير بيئة حضرية آمنة، حيث يتم اختيار الأماكن التي يمكن متابعتها بعد دراسة مستفيضة، مشيرًا إلى أن المشروع يعزز حركة المرور من خلال تحليل سلوكيات مرتادي الأماكن العامة، وحماية المرافق والممتلكات العامة من بعض الممارسات السلبية، مما يساعد على تحسين تدفق الحركة وتنظيمها بشكل فعال، إضافة إلى الإسهام في تحسين تجربة التنقل من خلال توفير بيانات دقيقة، لافتًا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطوات الأمانة نحو التحول الرقمي، وبناء مدن ذكية، وبيئة حضرية متطورة، توفر حياة آمنة للمواطنين والمقيمين، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 نحو تطوير بنية تحتية ذكية ومستدامة.
وأفاد معاليه، إن المشروع يسهم في المحافظة على الممتلكات العامة، وزيادة نسبة رضا الجمهور من المستفيدين عن الخدمات البلدية المقدمة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الشرقية كاميرا مراقبة
إقرأ أيضاً:
كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.
ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.
وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.
ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.
بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.
هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .
رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.
في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.