تقنية بسيطة للنوم في أقل من 5 دقائق
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يعاني الكثيرون من صعوبة في النوم بسبب التوتر أو القلق أو الأفكار السريعة التي تتسابق في عقولهم. في حين أن قلة من الليالي التي يعاني فيها الشخص من الأرق أمر شائع، فإن استمرار هذه المشكلة قد يؤثر على الحياة اليومية.
في هذا السياق، اكتسبت تقنية جديدة للنوم اهتمامًا كبيرًا على تطبيق "تيك توك"، خاصة لأولئك الذين يعانون من اضطراب فرط النشاط الحركي وتشتت الانتباه (ADHD) أو من يجدون أنفسهم مستيقظين بسبب تسارع الأفكار.
وبحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية، تبدأ التقنية بإطفاء الأنوار، ثم إغلاق العينين، ومن ثم البدء في لعبة ذهنية. هذه اللعبة تعتمد على اختيار فئة معينة، مثل الفواكه أو الخضروات أو الأفلام، ثم يتم عد العناصر التي تنتمي لهذه الفئة، واحدًا لكل حرف من الأبجدية. على سبيل المثال، حرف "A" للتفاح، "B" للموز، وهكذا.
أوضحت المُعالجة النفسية أن التركيز على الفئة واختيار العناصر بشكل منتظم أمر مهم للغاية، لأن هذا التركيز يساعد في منع العقل من التشتت. وأشارت إلى أهمية "إغلاق" التفكير، بحيث لا ينحرف العقل إلى أفكار غير متعلقة بالنوم. كما أوضحت أنه يمكن أن يكون التنفس طريقة فعالة، حيث يفكر الشخص في الحرف عند الشهيق، ويختار الإجابة عند الزفير، مما يعزز الشعور بالاسترخاء.
ويمكن أن تكون هذه الطريقة حلًا طبيعيًا وبسيطًا لأي شخص يعاني من صعوبة في النوم بسرعة، خاصة أولئك الذين يعانون من الأفكار المزعجة أو اضطراب ADHD.
حققت الفيديوهات التي تعرض هذه التقنية على تيك توك نجاحًا كبيرًا، حيث حصلت على 200 ألف إعجاب وآلاف التعليقات. وأكد أحد المستخدمين: "لقد نجحت معي". بينما قال آخر: "أخبرني صديقي أن هذه الطريقة مذهلة!"
إذا كنت تجد صعوبة في النوم أو تشك في أنك تعاني من الأرق، يُنصح باستشارة طبيبك للحصول على إرشادات حول كيفية تحسين جودة نومك، حيث يحتاج البالغون الأصحاء إلى حوالي 7-9 ساعات من النوم، ولكن قد يختلف هذا حسب العمر والصحة العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم الأرق صعوبة النوم التخلص من الأرق مشاكل النوم
إقرأ أيضاً:
تقنية الخرائط الذهنية الإلكترونية تثبت كفاءتها في تطوير مهارات التفكير
الثورة / هاشم السريحي
كشفت دراسة تربوية حديثة عن فاعلية عالية لاستخدام الخرائط الذهنية الإلكترونية في تدريس النحو وتنمية مهارات التفكير التحليلي لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمحافظة صنعاء، مؤكدة أن الانتقال إلى الأساليب التقنية الحديثة يعزز الفهم والإبداع لدى المتعلمين، مقارنة بالطرق التقليدية المعتمدة في كثير من المدارس.
الدراسة التي نُشرت في مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية وأعدّها الباحث عبدالعزيز صالح حسين صالح، هدفت إلى قياس أثر برنامج تعليمي قائم على الخرائط الذهنية الإلكترونية في تطوير مهارات التفكير التحليلي لدى الطلاب، عبر تطبيق تجريبي اشتمل على مجموعتين: تجريبية ضمت 30 طالبًا درست النحو باستخدام الخرائط الإلكترونية، وأخرى ضابطة درست بالطريقة المعتادة.
أهمية الدراسة
تنبع أهمية الدراسة من كونها تتناول أحد أهم الاتجاهات التربوية الحديثة، وهو دمج التقنية في تدريس اللغة العربية، بهدف رفع مستوى الدافعية، وتحسين الفهم، وتنمية التفكير التحليلي الذي يُعدُّ مهارة أساسية في المناهج الحديثة.
كما تشير الدراسة إلى أن الخرائط الذهنية الإلكترونية تُعد وسيلة بصرية فعّالة لتنظيم المعلومات وتسهيل استيعاب المفاهيم المعقدة.
وتؤكد الدراسة أن نتائجها يمكن أن يستفيد منها:
• معلمو اللغة العربية في المرحلة الثانوية.
• مصممو المناهج والبرامج التطبيقية.
• التربويون والباحثون في مجال مهارات التفكير.
إضافة إلى كونها نموذجًا تطبيقيًا يمكن البناء عليه في تصميم برامج تعليمية مماثلة.
أهداف الدراسة
سعت الدراسة إلى:
1. تحديد أثر تدريس النحو باستخدام الخرائط الذهنية الإلكترونية في تنمية مهارات التفكير التحليلي.
2. تصميم محتوى تعليمي قائم على الخرائط الإلكترونية يناسب طبيعة القواعد النحوية.
3. قياس مستوى التحسن في الأداء لدى الطلبة عبر اختبار قبلي وبعدي.
واعتمد الباحث المنهج الوصفي لإعداد الإطار النظري، والمنهج شبه التجريبي لتطبيق البرنامج على عينة الدراسة.
نتائج الدراسة
أظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا لدى طلاب المجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة، حيث سجلت تحسنًا واضحًا في مختلف جوانب مهارات التفكير التحليلي، وشملت: (التذكر، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم).
وأوضحت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) لصالح المجموعة التجريبية في الاختبار البعدي، مما يؤكد فاعلية البرنامج التعليمي المستخدم.
كما بينت قياسات حجم الأثر باستخدام مربع إيتا أن حجم الأثر كان كبيرًا جدًا حيث وصل إلى 0.73 في بعض المهارات، وهي نسبة تُعد مرتفعة للغاية في الدراسات التربوية.
وأكدت الدراسة أن الطلاب الذين تعلموا من خلال الخرائط الإلكترونية أظهروا قدرة أعلى على التحليل وربط الأفكار واستنتاج المعلومات مقارنة بزملائهم في المجموعة الضابطة.
توصيات الدراسة
خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات العملية، أبرزها:
1. تصميم برامج تعليمية قائمة على الخرائط الذهنية الإلكترونية وإدماجها في تدريس النحو والمواد اللغوية عمومًا.
2. توسيع استخدام الخرائط الإلكترونية في المرحلة الثانوية لعلاج الضعف في المهارات اللغوية.
3. تطوير المناهج التعليمية لتتضمن خرائط ذهنية إلكترونية كأدوات مساندة لتنمية التفكير التحليلي.
4. تدريب المعلمين على إعداد الخرائط الذهنية الإلكترونية وتوظيفها في الصف.
5. تشجيع الباحثين على إجراء دراسات إضافية حول فاعلية الخرائط في تنمية مهارات أخرى مثل الكتابة أو الفهم القرائي.
خلاصة
تؤكد الدراسة أن الخرائط الذهنية الإلكترونية تمثل تحولًا نوعيًا في أساليب التدريس، وقادرة على تقديم حلول عملية لعلاج ضعف استيعاب القواعد النحوية، وتعزيز مهارات التفكير لدى طلاب المرحلة الثانوية. كما تشدد على ضرورة مواكبة التطور التقني في التعليم لضمان تحقيق نواتج تعلم أكثر فعالية وجودة، بما يتواءم مع متطلبات التعليم الحديث.