وزيرة البيئة تفتتح المائدة المستديرة الثانية للمنتدى الأفريقي لوكالات حماية البيئة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أعمال المائدة المستديرة الثانية للمنتدى الأفريقي لوكالات حماية البيئة (AFEPA)، تحت عنوان "تعزيز الترابط بين العلوم والسياسات: التعزيز المؤسسي لتبادل البيانات والامتثال والإنفاذ"، والذي ينظمه المكتب الإقليمي لإفريقيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالشراكة مع برنامج الاستدامة في إفريقيا التابع لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، على مدار ثلاثة أيام، وذلك بحضور الدكتور خالد فهمى المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (سيداري)، والدكتور أحمد عبد الرحيم، كبير المستشارين الفنيين والمدير الإقليمي لبرنامج إدارة المعرفة بسيداري والسيد فوستين مونيازيكوي ممثل رئيسة رابطة حماية البيئة في إفريقيا، السيدة روز مويبازا مدير وممثل إقليمي لمكتب إفريقيا برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ورؤساء وكالات حماية البيئة ومدراء إدارات البيئة من الدول الأفريقية، إلى جانب أعضاء المجموعة الأفريقية في نيروبي، ولجنة الممثلين الدائمين لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والخبراء الإقليميين والدوليين.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن اعتزازها باستضافة مصر للاجتماع الثاني للمنتدى الأفريقي لوكالات حماية البيئة، مرحبة بكافة المشاركين ومثمنة جهود رؤساء وكالات حماية البيئة ومدراء إدارات البيئة من الدول الأفريقية في دفع العمل البيئي بالقارة.
وأكدت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في كلمتها الافتتاحية على أهمية الربط بين العلم والسياسات لاستنباط افضل الاستخدامات للمعلومات والبيانات في ايجاد الحلول والفرص للبيئة الأفريقية، وكيفية الاستفادة من آخر ما توصل له العلم وأفضل السياسات وقصص النجاح العالمية لتطبيقها على المستوى الوطني بما يتناسب مع الظروف والاحتياجات الوطنية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى قطاع الطاقة كأحد أهم النماذج للربط بين العلم والسياسات، في ظل حاجة القارة للانتقال العادل، واهمية تطبيق سياسات فعلية على الأرض للاستفادة من مخرجات مؤتمرات المناخ في هذا الشأن، بدءا من مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ وايضًا مؤتمر المناخ COP28 بدبي، ونتائج برنامج عمل التخفيف في مؤتمر المناخ الأخير بباكو COP29.
واستعرضت وزيرة البيئة الخطوات المصرية في التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، ومنها وضع التعريفة المغذية للطاقة المتجددة منذ ٢٠١٦، والمضي في عملية ديناميكية لتحديثها بما يتناسب مع المتغيرات الاقتصادية وبما يشجع إشراك القطاع الخاص، في ظل ما أظهره العلم من ضرورة التوسع في الطاقة المتجددة لتحقيق الانتقال العادل، مسترشدة بالقصة الملهمة لمزرعة الرياح المصرية والتي تحقق ربطا مباشرا بين أهداف خطة المساهمات الوطنية وصون التنوع البيولوجي من خلال مسارات الطيور المهاجرة.
كما تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن نموذج وطني جديد للاستفادة من نتائج العلوم والدراسات في صون الموارد الطبيعية، حيث أظهرت اكثر من دراسة ان ساحل شمال خليج العقبة التابع لمصر سيكون آخر منطقة على الأرض تستطيع الصمود أمام آثار تغير المناخ، وايضًا تحقيقا لهدف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي المعني بإعلان ٣٠٪ من الكوكب منطقة محمية بحلول ٢٠٣٠، مما تطلب اتخاذ اجراءات فعلية لصون ساحل البحر الأحمر المصري.
ودعت وزيرة البيئة المشاركين في الاجتماع للتعرف على النموذج الملهم الذي تسعى مصر لتنفيذ من خلال إعلان ساحل البحر الأحمر المصري بأكمله منطقة محمية تحت إسم الساحل الكبير، بنهاية هذا العام، كنتاج لرحلة من المشاورات على مدار عامين بين مختلف أصحاب المصلحة والقطاعات المعنية، لمواجهة تحدي أشار اليه العلم وهو تأثير أعمال التنمية والزيادة السكانية على الموارد الطبيعية خاصة المناطق الساحلية والشعاب المرجانية، حيث سيطبق على هذه المنطقة قانون المحميات الطبيعية بما يساعد على صون الموارد بها ومواجهة آثار تغير المناخ. هذا إلى جانب إعلان الخطة الوطنية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، ووضع إطار حاكم لها، وأعداد اصحاب المصلحة في مختلف المحافظات لتطبيقها.
وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على أن تحقيق ربط فعلي بين مواجهة آثار تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي، يتطلب التعاون مع اصحاب المصلحة والشركاء وترجمة العلم إلى سياسات وجمع المعلومات اللازمة، مشيدة بجهود فريق وزارة البيئة المصرية في رصد التنوع البيولوجي المصري من خلال بيانات الأقمار الصناعية، للمساعدة في اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة لصون الموارد الطبيعية.
واكدت سيادتها في نهاية كلمتها على أهمية تبادل الخبرات والاستفادة المتبادلة من التجارب الوطنية وقصص النجاح، للوصول إلى افضل الممارسات التي تعزز العمل البيئي وصون الموارد الطبيعية، كما ثمنت جهود مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) في تنفيذ هذا الاجتماع لتوفير منصة ديناميكية لصناع القرار وأصحاب المصلحة لتبادل الرؤى وتحديد الحلول العملية للتحديات البيئية الأكثر إلحاحًا، وهنأت الدكتور خالد فهمي على تولي منصب المدير التنفيذي الإنتقالى الجديد للمركز لعامي ٢٠٢٦/٢٠٢٥.
و قد صرح الدكتور أحمد عبد الرحيم، كبير المستشارين الفنيين والمدير الإقليمي لبرنامج إدارة المعرفة بسيداري بأن "المائدة المستديرة الثانية علامة فارقة في التنسيق بين السياسات البيئية، وتعزيز القدرات المؤسسية، والنهوض بالتنمية المستدامة في جميع أنحاء إفريقيا، ويفخر سيداري بلعب دور رئيسي في تطوير المنصة الرقمية للمنتدى الأفريقي لوكالات حماية البيئة وفي استضافة هذا الحدث الهام.
وتهدف المائدة المستديرة الثانية تهدف إلى البناء على نتائج الاجتماع الافتتاحي للوكالة الأفريقية للبيئة والبيئة في إفريقيا الذي عُقد في كيجالي، رواندا، في عام 2023، تحت رعاية المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة (AMCEN)، والذي تم خلاله تأسيس المنتدى الأفريقي لوكالات حماية البيئة كمنصة حاسمة لتعزيز التعاون بين وكالات حماية البيئة بإفريقيا.
وفي سياق متصل، شارك الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة في جلسة تقوية الحوكمة البيئية في إفريقيا من خلال تبادل الخبراء ضمن فعاليات المائدة المستديرة الثانية للمنتدى الأفريقي لوكالات حماية البيئة (AFEPA)، حيث استعرض نجاح وزارة البيئة في حوكمة السياحة البيئية في مصر، حيث اعتمدت وزارة البيئة على دراسة سوق السياحة البيئية عالميا، والتي أشارت إلى ان كل مليون سائح بيئي يصل مصر، سيولد عوائد ٥.٢ مليار جنيه سنويا أو ١.٢٪ من الدخل القومي، واستعرض رؤية وزارة البيئة في تطوير السياحة البيئية من حيث الدعم المؤسسي والسياسات الحاكمة، وحملات رفع الوعي البيئي في هذا المجال وعلى رأسها حملة ايكو ايجيبت للترويج للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية، وتطوير البنية التحتية للمحميات الطبيعية، ونماذج تعزيز الاستثمار في المحميات وتنفيذ الأنشطة والخدمات للزائرين من خلال القطاع الخاص، وإشراك المجتمعات المحلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ حماية البيئة الدکتورة یاسمین فؤاد الموارد الطبیعیة وزارة البیئة وزیرة البیئة فی إفریقیا البیئة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تناقش مع محافظ القاهرة مقترح تطوير المرحلة الثانية من سوق العتبة
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة ، إجتماعاً مع الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد لمتابعة مقترح المرحلة الثانية لتطوير سوق العتبة بحي الموسكي بالقاهرة وتطوير أسواق الحميدى والتجاري بحي العرب والمناخ والتى تجري بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) .
عقد الاجتماع في مقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الجديدة بحضور كل من اللواء إبراهيم عبدالهادي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية و أشرف منصور نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية و أحمد رزق المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فى مصر وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية ومحافظة القاهرة ومسئولى برنامج الهابيتات .
وفى بداية الإجتماع تم استعراض مقترح تطوير المسارات والفراغات العامة بشارعي الحميدي والتجاري بالمنطقة التجارية بمحافظة بورسعيد والرؤية التصميمية
والتي عرضها استشاري المشروع الدكتور محمد صالحين، أستاذ التخطيط بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وتشمل تحسين البنية التحتية، والمسارات، وتحسين عناصر الإضاءة والتظليل للاسواق، مع الحفاظ على الهوية البصرية للمنطقة، مما يساهم في تحسين تجربة المقيمين والزوار من المصريين والأجانب وصولاً إلى تعزيز النشاط الاقتصادي للمدينة وتوفير فرص عمل و دعم التنمية المستدامة للمدينة والقيمة الاقتصادية والتراثية لها وبما يحقق بيئة حضارية ويسهم في جذب الزائرين وزيادة القوة الشرائية.
كما استعرض محافظ بورسعيد الوضع القائم علي أرض الواقع بالمنطقة وتعاون المحافظة الكامل في تنفيذ التطوير المقترح بما يساهم في تعظيم دورها السياحي والاقتصادي وايجاد أنشطة تسويقية مختلفة في الشوارع المستهدفة وتجربة سلسلة للزوار وتسهيل حركة المشاة والسيارات والحفاظ علي التراث المعماري والتراثي للمنطقة بالتنسيق الكامل مع أصحاب الأنشطة التجارية لضمان تحقيق التطوير دون الإضرار بمصالحهم.
كما شهد الاجتماع عرضاً من الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة لمقترح المرحلة الثانية من تطوير سوق العتبة بحي الموسكي بما يساهم في القضاء على العشوائية والازدحام وتنظيم عمل الباعة وفتح ممرات المشاة والمواطنين المترددين علي الشوارع المستهدف تطويرها في المرحلة الثانية ، مع توفير عوامل الأمان والسلامة من خلال توفير أنظمة الإطفاء وكاميرات المراقبة و إحياء الطابع التاريخي والمعماري للمنطقة واستعادة رونق العقارات التراثية والتاريخية .
ومن جانبها أكدت الدكتورة منال عوض ، سعى الوزارة لتطوير عدد من الأسواق والمجتمعات المحلية بالمحافظات وعلى رأسها مشروع تطوير الفراغات العامة الخاصة بسوق العتبة في محافظة القاهرة والذي تم الانتهاء من المرحلة الأولي منه بتمويل من وزارة التنمية المحلية وقام بافتتاح التطوير السيد رئيس مجلس الوزراء ، وكذا بعض المسارات فى محافظة بورسعيد، بما يساهم فى تحسين جودة حياة المواطنين وتقديم خدمات أفضل وتوفير فرص عمل مستدامة وتعزيز القيمة الثقافية للمدن التراثية التاريخية وبما يساهم فى تأهيل المعالم السياحية المصرية ودمجها في منظومة تنمية حضرية شاملة.
وأشادت وزيرة التنمية المحلية، بالدعم الفني الذي يقدمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للوزارة والمحافظات التي ينفذها فيها تلك المشروعات والتي تسعي لتحسين البنية التحتية وتطوير الشوارع التجارية والأسواق في المحافظات مع الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للمدن وتعزيز فرص الجذب السياحي.
حضر الاجتماع كل من المهندس علاء عبدالفتاح مساعد الوزيرة للتخطيط والتنمية العمرانية والدكتور سعيد حلمى رئيس قطاع الإدارة الإستراتيجية والتنمية المحلية والمهندسة زيزي كامل، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية ورؤساء أحياء حلوان والموسكي ود.محمد صالحين استشاري أستاذ التخطيط بكلية الهندسة جامعة عين شمس والمهندسة إيمان حسن والمهندس لبنى عانوس مسئولي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ود.خليل شعت مدير إدارة تطوير العشوائيات بالقاهرة.