«الكنائس المصرية».. تعزيز التنمية البشرية من خلال التوعية والمعرفة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تُعد الكنائس المصرية «القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية» جزءاً أساسياً من النسيج الاجتماعى والثقافى، لذلك تحرص دائماً على المشاركة فى المبادرات التى تطلقها الدولة فى إطار دورها المجتمعى، وقد شاركت الطوائف المسيحية فى المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التى تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية وتحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال جهودها المتعددة فى مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، تسهم الكنائس فى تعزيز القيم الإنسانية الأساسية، ما يساعد فى بناء مجتمع متماسك متعاون.
وقال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى كلمته عن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة»، إنها خطوة جيدة وجادة لبناء الإنسان المصرى بهدف بناء مجتمع متقدم ومتكامل، وأضاف البابا خلال كلمة له بفيديو نشرته الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء، «إنها حقاً بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى فى كافة المجالات، وهى مبادرة يستحقها المجتمع المصرى ومن أجل خير بلدنا». وأوضح أنها تهدف لبناء مجتمع متقدم ومتكامل ويحمى كل المجالات وموجَّهة للأطفال من خلال البرامج المتنوعة لهم وكبار السن والمراحل المختلفة، فالبداية الحسنة تشمل كل أنواع التجديد والتطوير وتسهم فى بناء الإنسان، مضيفاً أن المبادرة لازمة وضرورية وحيوية.
وقالت ماريز مجدى، ممثلة الكنيسة المصرية فى المبادرة الرئاسية، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تلقت دعوة رسمية من وزارة الصحة للمشاركة فى المبادرة، حيث جرى توجيه الدعوة للبابا تواضروس الثانى، الذى استقبلها بحماس قائلاً: «فلنبدأ بدءاً حسناً»، وقد كلف البابا أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، برصد خطتها التنموية لبناء الإنسان فى مختلف المجالات.
وأشارت «ماريز» لـ«الوطن» إلى أن الأنبا يوليوس، أسقف الخدمات، قد كلف فريق عمل الأسقفية بالبدء فى تجميع الأنشطة التنموية التى تقوم بها الكنيسة لتشمل كل إنسان بحيث يكون «كل فرد له مكان»، مؤكدة أن الكنيسة القبطية، تحت قيادة البابا تواضروس، تحرص على المشاركة الفعّالة فى هذه المبادرات التى تهدف إلى تقديم الخدمات الضرورية لكل المواطنين فى جميع المحافظات.
وأوضحت «ماريز» أن أسقفية الخدمات وضعت خطة لتنفيذ الأنشطة التنموية من سبتمبر إلى ديسمبر 2024، مع التركيز على أربعة محاور رئيسية لبناء الإنسان وهى: الصحة، التعليم، التنمية الاقتصادية، وبناء القدرات، وأشارت إلى أن الكنيسة ستعمل بالتعاون مع جميع الإيبارشيات فى مختلف المحافظات لتقديم باقة متنوعة من الأنشطة، حيث حازت إعجاب وتقدير الجميع وتمت الإشادة بها فى الاجتماع التنسيقى بين جهات الدولة من الوزارات والمحافظات والمجتمع المدنى والأزهر الشريف والكنيسة.
وأكدت أن خطة الكنيسة لبناء الإنسان ضمت جميع الفئات العمرية من الطفولة إلى الكهولة «فلا أحد يتخلف عن الركب»، لافتة إلى أن الأنشطة تشمل مسارات عدة للوصول إلى الجوانب المختلفة التى تسهم فى تنمية البشر، فنجد الجانب الخاص بالتوعية والمعرفة الذى يحوى العديد من اللقاءات والاجتماعات والندوات والدورات التدريبية، والجانب الخاص بالتطبيق والممارسات الفعلية الذى يحوى الحملات المختلفة للتطبيق العملى، وتقديم الخدمات المباشرة للمواطنين.
أما عن الكنيسة الإنجيلية، فقد عقدت الهيئة القبطية الإنجيلية، منتدى حوار الثقافات، جلسة تشاورية تحت عنوان: «رؤية ثقافية لبناء الإنسان: أدوار وآليات جديدة» ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، حيث أكد الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أهمية هذا اللقاء للمجتمع المصرى فى هذه المرحلة، مشيراً إلى أن المبادرة الرئاسية تعكس التزام الدولة بتطوير المواطن على المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مضيفاً أن بناء الإنسان لا يقتصر فقط على التقدم المادى، بل يشمل تعزيز القيم الإنسانية التى ترتكز على الحوار والعيش المشترك.
كما شاركت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، فى ورشة العمل التى نظمها المجلس القومى للمرأة تحت عنوان «القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان»، حيث ناقشت الورشة الأهداف والخطط والرؤى المستقبلية للبرنامج التوعوى ضمن المبادرة الرئاسية، وأكد الأنبا توماس، ممثل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، أن العمل الاجتماعى للكنيسة يرتكز على سبعة مبادئ تشمل حياة وكرامة الإنسان، ودعوة لحياة الأسرة، والحقوق والواجبات، ومساندة الفقراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المؤسسات الدينية بناء الإنسان الكنائس الأزهر الأوقاف بدایة جدیدة لبناء الإنسان المبادرة الرئاسیة بناء الإنسان إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تمكن الأفراد والمنشآت رقميًا في موسم حج 1446هـ
المناطق_واس
بحزمة من الخدمات الرقمية التي تهدف إلى تسهيل إجراءات الأفراد والمنشآت، وتمكينهم من تجاوز التحديات، بما يعزز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، أسهمت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خلال موسم حج هذا العام 1446هـ بدعم المنظومة الخدمية في مختلف مواقع الحج بالتكامل مع الجهات الحكومية المشاركة.
وجاء تطبيق الوزارة الإلكتروني في صدارة هذه الخدمات، وأتاح لضيوف الرحمن وعلى مدار الساعة مجموعة من الخدمات للأفراد والمنشآت، منها الإبلاغ عن مخالفات أنظمة العمل، وخدمات الإرشاد الأسري، وخدمة التبرع السريع.
أخبار قد تهمك “الأرصاد” تفعل المرحلة الثالثة من خطته التشغيلية لرصد ومراقبة أجواء منطقة الجمرات والمسجد الحرام 6 يونيو 2025 - 3:03 مساءً “بلدي+” يقدّم تجربة رقمية متكاملة للحجاج بالشراكة مع الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة 3 يونيو 2025 - 1:23 مساءًوقدم تطبيق “مواءمة” خدمات نوعية للأشخاص ذوي الإعاقة، شملت ترجمة لغة الإشارة، والتواصل مع مساعد بصري لدعم المكفوفين، والتعرف على المواقع المهيأة، إضافة إلى أدوات الاتصال المرئي التي تمكّن من تقديم شروحات دقيقة لحالات الطوارئ، مما عزز من سرعة الاستجابة وفاعليتها من قبل المختصين.
وفي جانب تنظيم سوق العمل الموسمي، حققت منصة “أجير الحج” التي أطلقتها الوزارة لتمكين المنشآت من الاستفادة من القوى العاملة الوطنية والعاملين بعقود موسمية، منجزات ملموسة منذ بداية موسم الحج، وأسهمت بشكل فعال في تنظيم وتعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتجاوز عدد التصاريح الصادرة عبر المنصة في منتصف الموسم الـ 40 ألف تصريح, بينما وصلت أعداد المنشآت المتعاقدة إلى (3185) منشأة وبلغ إجمالي عدد العاملين (39766) وعدد السير الذاتية أكثر من (38) ألف سيرة، مما يدل على فاعلية المنصة في تلبية احتياجات سوق العمل الموسمي، وتوفير الكفاءات اللازمة لدعم الجهات العاملة في خدمة الحجيج.
يُذكر أن هذه الجهود الرقمية جاءت ضمن التزام وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتسخير التقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم حلول متكاملة تُسهم في تحسين تجربة الحاج، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز التحول الرقمي ورفع كفاءة الخدمات الحكومية.
وتواصل الوزارة تعزيز تحولها الرقمي من خلال تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة، وتبنّي حلول الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من التحليلات الذكية لدعم اتخاذ القرار، بما يعكس التزامها برفع موثوقية الأعمال وتحسين تجربة المستفيد، وتعزيز الشراكات التقنية، والاستثمار في البيانات بوصفها أحد أصول المستقبل.