أدى قرار الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، بفرض الأحكام العرفية في البلاد إلى إثارة موجة من الاستقالات والضغوط السياسية غير المسبوقة، مما زعزع استقرار الحكومة وأدى إلى احتجاجات واسعة من مختلف الأطياف السياسية، ورغم تراجعه عن قراره في وقت لاحق تحت ضغط البرلمان والمعارضة، إلا أن الأزمة التي اندلعت تعتبر واحدة من أخطر اللحظات في تاريخ الديمقراطية الكورية الجنوبية الحديثة.

استقالات جماعية للمساعدين

تقدم عدد من كبار مساعدي الرئيس الكوري الجنوبي استقالاتهم بشكل جماعي، في خطوة تعكس الاستياء الواسع من قرار فرض الأحكام العرفية.

ومن بين المستقيلين كان رئيس ديوان الرئاسة، جيونغ جين-سيوك، الذي يُعد من أبرز الشخصيات في فريق الرئيس، ورغم عدم صدور رد رسمي من القصر الرئاسي على هذه الاستقالات، إلا أن التوترات السياسية كانت واضحة في الأفق.

تهديدات بالعزل وإضراب عام

في تطور لافت، أعلن الحزب المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية أنه سيبدأ إجراءات العزل إذا لم يتنح الرئيس عن منصبه فورًا، في خطوة تعكس تصاعد الأزمة السياسية.

وعبر أكبر اتحاد عمالي في البلاد عن غضبه من القرار، داعيًا إلى إضراب عام مفتوح حتى استقالة الرئيس، متهمًا إياه باتخاذ قرار "غير عقلاني" و"مناهض للديمقراطية".

رفع الأحكام العرفية بعد الضغوط

وفي وقت لاحق من اليوم، رضخ الرئيس يون سوك يول للضغط الشعبي والسياسي وأعلن رفع الأحكام العرفية التي كان قد فرضها بعد ساعات فقط من إعلانها، ليؤكد التزامه بقرار البرلمان الذي صوت ضد هذه الحالة الاستثنائية.

وجاء هذا القرار بعد فترة قصيرة من إعلان الجيش الكوري أنه لن ينفذ قرار الرئيس إذا لم يصدر أمر مباشر من القائد الأعلى، ما أضاف مزيدًا من التعقيد للأزمة.

ردود الفعل الداخلية والدولية

في الوقت الذي احتفل فيه المتظاهرون في شوارع سيول برفع الأحكام العرفية، عبر البيت الأبيض عن ارتياحه لقرار الرئيس الكوري الجنوبي بالتراجع عن فرض الأحكام العرفية، ودعا إلى حل الخلافات بطريقة سلمية.

كما رحب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالقرار، مشددًا على أهمية الاستقرار في كوريا الجنوبية.

خلفيات الأزمة

تعود جذور الأزمة الحالية إلى خلافات حادة بين الرئيس يون والمعارضة بشأن الميزانية العامة للدولة.

فقد قام البرلمان بتخفيض الميزانية المقترحة من الرئيس بنحو 2.8 مليار دولار، مما أثار غضب يون الذي اتهم المعارضة بأنها تحاول تقويض قدرة الحكومة على تنفيذ برامج أساسية، مثل مكافحة المخدرات وتعزيز الأمن العام.

وكان لهذه التطورات دور كبير في تراجع شعبية الرئيس إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي الأخيرة.

وتعتبر هذه الأزمة مرحلة جديدة في تطور السياسة الكورية الجنوبية، وقد تفتح الباب أمام مزيد من التوترات السياسية التي قد تؤثر على استقرار الحكومة في الأشهر المقبلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احتجاجات واسعة احتجاجات استطلاعات استقالات جماعية استقالة الرئيس الأحكام العرفية التوترات السياسية الديمقراطية الرئيس الكوري الجنوبي الرئيس يون سوك الضغوط السياسية الكوري الجنوبي الكورية الجنوبية القصر الرئاسي

إقرأ أيضاً:

كشف النقاب عن العلامة التجارية “كومون كِن” (Common Kin): مفهوم جديد في عالم الأزياء النسائية المستوحاة من التراث الكوري ولمسات الأناقة العصرية

للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، تبرز “كومون كِن” (Common Kin) ، العلامة التجارية المتألقة في عالم الأزياء النسائية المعاصرة والمستلهمة تصاميمها من جمال وأناقة الثقافة الكورية وفنون السرد العاطفي، على الساحة الإعلامية. وبالرغم من دخول هذه العلامة التجارية إلى السوق المحلية على نطاق محدود في العام الماضي، إلا أن هذه الخطوة تُمثّل الإطلاق الرسمي لها أمام مجتمع الإعلام والأزياء في المنطقة.

تُضفي العلامة التجارية “كومون كِن” (Common Kin) ، المؤسسة من قبل سفيتلانا كاسيمالييفا وأكينا سولتانوفا اللتان تنحدران من آسيا الوسطى، لمسة راقية على عالم الأزياء الحديثة. ومن أبرز ما يُميّز هذه العلامة التجارية المتألقة أنها تمزج بين الأناقة السينمائية الكورية والنهج العالمي اليقظ. وتأتي نشأة هذه العلامة التجارية، المستلهمة من القوة الهادئة التي تتمتع بها بطلات الدراما الكورية وصورهن الظليّة الانسيابية، نتيجة حوار إبداعي بين صديقتين تبحثان عن تصميم أكثر عمقاً  وتأثيراً وشاعرية في الأزياء النسائية.

يشير اسم “كومون كِن” (Common Kin) إلى الخيوط غير المرئية التي تربط بين الناس، ليس فقط عن طريق العائلة، بل أيضاً من خلال القيم المشتركة، والجمال، والتنوع الثقافي. يتجلى هذا الإحساس بالقرابة في كل قطعة ملابس، من خلال الالتزام بالموضة البطيئة، والحرفية المفعمة بالعاطفة، وممارسات الإنتاج المستدامة.

يتم تصميم كل قطعة من الأزياء في كوريا، ويتم إنتاجها بالتعاون مع مصنعين ملتزمين بالقيم الأخلاقية، حيث يستخدمون أقمشة صديقة للبيئة مثل القطن العضوي والفيسكوز المستدام والكتان الفاخر. تعكس المجموعات روح التوازن والنعومة والنزاهة، مما يضيف قيمة ودقة إلى الحياة اليومية.

من جهتها، تحدثت أكينا، الشريك المؤسس لشركة “كومون كِن  (Common Kin)، قائلة، “لطالما تركّز هدفنا الرئيسي والدائم على ابتكار ملابس تمنح المرأة شعوراً بأنها بطلة قصتها الخاصة- رقيقة المشاعر وقوية في آن معاً، بسيطة ولكن لها حضور لا يمكن تجاهله.” وأضافت قائلة، “لقد شكلت الأناقة الهادئة والعمق العاطفي للتصميم الكوري محط اهتمام كبير لدينا، ورغبنا في تجسيد تلك الروح في دبي بطريقة هادفة وصادقة ومستدامة.”

تتميز تشكيلة أزياء “بيبر مون كابسول“، المتاحة حالياً في دبي عبر الموقع الإلكتروني www.commonkin.store، بتصاميم بسيطة ولكنها مؤثرة. تشمل التشكيلة فساتين طويلة أنيقة، وأزياء منفصلة، وطبقات فضفاضة مريحة، بأسعار تتراوح بين 350 و850 درهم. تم تصميم كل قطعة بعناية لتوفير إطلالات جذابة خلال زيارات المعارض، والاجتماعات الصباحية الهادئة، والمناسبات الخاصة، مع التركيز على الاستدامة ولتبقى صالحة للاستخدام على مدى طويل، متخطية  اتجاهات الموضة والمناسبات الموسمية.

تقدم “كومون كِن” (Common Kin) تجربة جديدة للمرأة الإماراتية المهتمة بآخر صيحات الموضة وذات التوجّه العالمي، التي تختار ملابسها بعناية وتستمد قوتها من النعومة، وذلك من خلال التركيز على الاستدامة، وسرد القصص وإبراز مهارات الحرفية الثقافية.

لمزيد من التفاصيل حول “كومون كِن” (Common Kin) ، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:  www.commonkin.store .


مقالات مشابهة

  • الأونروا تطالب بالعودة إلى الآليات القديمة لتوزيع المساعدات لتفادي الفوضى في غزة
  • أهمية بحر الصين الجنوبي في الصراع الأمريكي الصيني (1-3)
  • كشف النقاب عن العلامة التجارية “كومون كِن” (Common Kin): مفهوم جديد في عالم الأزياء النسائية المستوحاة من التراث الكوري ولمسات الأناقة العصرية
  • الرئيس الشرع: هذا الذي نراه من دعم الأشقاء والأصدقاء ورفع العقوبات ليس من قبيل المجاملة السياسية، بل هو استحقاق استحقه السوريون من العالم لما بذلوه من تضحيات وسطروه من بطولات، وما يثقل عاتقنا عظم الأمانة فلا تخذلوا أنفسكم فتخذلوا عالماً تعلقت آماله عليكم
  • تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية: آلية توزيع المساعدات أداة لخداع سكان غزة
  • الاحتلال يطلق النار خلال فوضى توزيع المساعدات في رفح الفلسطينية
  • الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية تطالب بمعالجات اقتصادية عاجلة وتشيد بالحراك النسوي ودعمها لحق التظاهر السلمي
  • أوبك بلس بين الانقسامات وضغوط الحرب التجارية.. كيف انعكست على أسعار النفط؟
  • ناقلات تبدأ تصنيع 17 ناقلة غاز طبيعي مسال جديدة في حوض هيونداي للصناعات الثقيلة الكوري
  • الزبير: الحكومة تُقصي ولا تُصلح.. وممارساتها تُغرق ليبيا في الفوضى