أكدت شركة ميتا خططها لاستخدام الطاقة النووية لتزويد مراكز البيانات الأمريكية بالوقود. وأعلنت الشركة أنها تقبل مقترحات من مطوري الطاقة النووية للعمل على المشروع، بهدف إضافة ما بين واحد وأربعة جيجاوات من سعة الطاقة النووية "بدءًا من أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين".

ويذكر طلب الشركة للحصول على مقترحات أن ميتا تبحث عن شركاء لديهم خبرة في "المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMR) أو المفاعلات النووية الأكبر حجمًا".

وأفادت تقارير أكسيوس أن الشركة "لا تعرف جغرافيًا" موقع المواقع النووية المحتملة. وكانت الشركة لديها خطط سابقة لبناء مركز بيانات يعمل بالطاقة النووية، وفقًا لما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز في وقت سابق من هذا العام، لكن الخطط ألغيت بعد اكتشاف نوع نادر من النحل بالقرب من الموقع.

"نظرًا لأن الابتكارات الجديدة تجلب تقدمًا تكنولوجيًا مؤثرًا عبر القطاعات وتدعم النمو الاقتصادي، فإننا نعتقد أن الطاقة النووية يمكن أن تساعد في توفير طاقة أساسية ثابتة لدعم احتياجات النمو للشبكات الكهربائية التي تزود مراكز البيانات لدينا بالطاقة (البنية التحتية المادية التي تعمل عليها منصات Meta) وكذلك المجتمعات المحيطة بها،" كتبت الشركة في بيان.

Meta ليست شركة التكنولوجيا الكبرى الوحيدة التي تتطلع إلى الطاقة النووية للمساعدة في تشغيل طموحات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. أعلنت Google مؤخرًا عن صفقة لبناء مفاعلات متعددة في الولايات المتحدة، بهدف إضافة 500 ميغاواط من الطاقة النووية من المفاعلات النووية الصغيرة. كما قالت Microsoft هذا العام إنها تريد إحياء محطة Three Mile Island النووية في بنسلفانيا لتغذية تطوير الذكاء الاصطناعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات

قالت شركة "أوبن أيه آي"، المطورة لروبوت الدردشة "تشات جي بي تي"، إن استخدام المؤسسات للذكاء الاصطناعي تجاوز مرحلة الاختبار التجريبي، وبات يُستخدم الآن في العمليات اليومية بالتكامل مع أمور أخرى لسير العمل.

تُظهر بيانات جديدة من المؤسسة أن الشركات في الولايات المتحدة باتت تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال مُعقدة ومتعددة الخطوات بدلاً من مجرد طلب مُلخصات نصية مثلا. تُوضح الأرقام تغييرًا جذريًا في كيفية نشر المؤسسات للنماذج التوليدية للذكاء الاصطناعي.

يُشير أحدث تقرير لشركة "أوبن أيه آي" إلى أن أكثر من مليون عميل من الشركات يستخدمون هذه الأدوات الآن، والهدف الآن هو تحقيق تكامل أعمق.

يعني هذا التطور أن صانعي القرار أدركوا مكاسب إنتاجية ملموسة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي.

أفضل مقياس لنضج نشر الشركات للذكاء الاصطناعي ليس عدد المقاعد، بل تعقيد المهام. فقد أفادت شركة "أوبن أيه آي" بأن حجم رسائل "تشات جي بي تي" قد زاد ثمانية أضعاف على أساس سنوي.

وزاد عدد المستخدمين الأسبوعيين لـ Custom GPTs والمشاريع (وهي أدوات تتيح للعاملين توجيه النماذج بمعرفة مؤسسية محددة) بنحو 19 ضعفًا هذا العام. تتم الآن معالجة ما يقرب من 20% من جميع رسائل المؤسسات عبر هذه البيئات المخصصة.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يحوّل أوامر صوتية إلى أشياء واقعية

وتُقدم البيانات دليلاً على توفير الوقت جراء استخدام الذكاء الاصطناعي. في المتوسط، يعزو المستخدمون ما بين 40 و60 دقيقة من الوقت المُوفَّر يوميًا إلى هذه التقنية. ويختلف التأثير باختلاف الوظيفة: إذ يُبلغ متخصصو علوم البيانات والهندسة والاتصالات عن توفير أكبر (بمعدل 60-80 دقيقة يوميًا).

أخبار ذات صلة إدريس إلبا: سعيد بوجودي في قمة «بريدج» مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بالتعاون مع مؤسسة غيتس يطلق منظومة ذكاء اصطناعي لدعم تنمية القطاع الزراعي الدولي

تُشير "أوبن أيه آي" إلى ارتفاع الرسائل المتعلقة بالترميز في جميع وظائف الأعمال. فخارج أدوار الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والبحث، نمت استعلامات الترميز بنسبة 36% في المتوسط ​​خلال الأشهر الستة الماضية. وتستخدم الفرق غير التقنية هذه الأدوات لإجراء تحليلات كانت تتطلب في السابق مطورين متخصصين.

وتُظهر بيانات الاستطلاع أن 87% من العاملين في تكنولوجيا المعلومات أفادوا بحل أسرع للمشكلات، بينما لاحظ 75% من متخصصي الموارد البشرية تحسنًا في مشاركة الموظفين.

يُبلغ المستخدمون، الذين ينخرطون في مجموعة واسعة من المهام (حوالي سبعة أنواع مختلفة)، عن توفير وقت أطول بخمس مرات مقارنةً بمن يقتصرون على استخدام ثلاث أو أربع وظائف أساسية. ترتبط الفوائد ارتباطًا مباشرًا بعمق الاستخدام، مما يعني أن خطة نشر "خفيفة" قد تفشل في تحقيق العائد المتوقع.

في حين كانت قطاعات الخدمات المهنية والمالية والتكنولوجيا من أوائل الجهات التي تبنت هذه الأدوات وتحافظ على أكبر نطاق استخدام، فإن قطاعات أخرى تتسابق للحاق بها. يتصدر قطاع التكنولوجيا بنمو قدره 11 ضعفًا على أساس سنوي، يليه قطاعا الرعاية الصحية والتصنيع بفارق كبير بنمو قدره 8 أضعاف و7 أضعاف على التوالي.
ولا يقتصر هذا الاستخدام للذكاء الاصطناعي على الشركات في الولايات المتحدة، حيث يشهد ارتفاعًا ملحوظًا على المستوى الدولي. وتُظهر أسواق مثل أستراليا والبرازيل وهولندا وفرنسا معدلات نمو في عملاء الأعمال تتجاوز 140% على أساس سنوي. برزت اليابان أيضًا كسوق رئيسية، حيث تضم أكبر عدد من عملاء واجهات برمجة التطبيقات للشركات خارج الولايات المتحدة.

وأظهرت أمثلة محددة في المتاجر زيادة في درجة رضا العملاء بمقدار 200 نقطة أساس عند استخدام الشركاء للذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك، عندما تفاعل العملاء عبر الإنترنت مع أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بأحد متاجر التجزئة، زادت معدلات التحويل بأكثر من الضعف.

في قطاع الأدوية، استخدمت شركة Moderna الذكاء الاصطناعي المؤسسي لتسريع صياغة ملفات تعريف المنتجات المستهدفة، وهي عملية تتطلب عادةً أسابيع من الجهود المشتركة بين مختلف الوظائف. وقلّصت الشركة الخطوات التحليلية الأساسية من أسابيع إلى ساعات.

ومع ذلك، فإن الانتقال إلى الذكاء الاصطناعي عالي الإنتاجية يتطلب أكثر من مجرد شراء البرمجيات؛ فهو يتطلب جاهزية مؤسسية. 
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • الطاقة الذرية الإيرانية: جميع مواقعنا النووية مستمرة بالعمل بأمان
  • الذكاء الاصطناعي يحقق أرباحًا قياسية في سوق الفوركس العربي: الثورة الرقمية وتحليل البيانات المتقدم
  • ميتا تقدم خيارًا جديدًا لمستخدمي أوروبا لتقليل مشاركة البيانات وتقليص الإعلانات المخصصة
  • مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات
  • أحكام وتحذيرات.. الذكاء الاصطناعي بين الإباحة والتحكم الشرعي
  • معلومات الوزراء: تضاعف استهلاك الكهرباء بمراكز البيانات بحلول 2030 بسبب الذكاء الاصطناعي
  • أميركا تتوسع في إنشاء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء
  • ميتا تبرم صفقات مع مؤسسات إخبارية كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي
  • أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة التأمين
  • ميتا تستحوذ على شركة ناشئة في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي