شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في عدد من الفعاليات التحضيرية التي نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار الاستعدادات لانعقاد مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP28، حيث تحدثت في جلسة نقاشية حول «التمويل الشامل: التقدم والتحديات من أجل عدالة الانتقال إلى عالم مرن».

كما شاركت في الاجتماع رفيع المستوى حول التمويل المناخي من أجل العمل: تقييم ما تحقق والمضي قدمًا، والذي حضره فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى (IHLEG) المعني بالتمويل المناخي وممثلي مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية؛ إلى جانب ذلك عقدت وزيرة التعاون الدولي عددًا من الاجتماعات الثنائية مع شركاء التنمية والجهات المعنية.

جلسة نقاشية حول التمويل الشامل

وشاركت وزيرة التعاون الدولي، كمتحدثة في جلسة نقاشية حول «التمويل الشامل: التقدم والتحديات من أجل عدالة الانتقال إلى عالم مرن»، إلى جانب الشيخة شما بنت سلطان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، وكاثرين ستودولكا، الرئيس المشارك لائتلاف التمويل المختلط، ونيكولاس ستيرن، وفيرا سونجوي، الرئيسين المشاركين لفريق الخبراء المستقل رفيع المستوى (IHLEG) المعني بالتمويل المناخي.

وخلال اللقاء استعرضت الوزيرة جهود التعاون الإنمائي لتعزيز التمويل المناخي العادل، تحت مظلة الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27، والمبادرات التي تم إطلاقها لتحفيز الاستثمارات المناخية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة على رأسها إطلاق «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، وإطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، باعتبارها تطبيق فعلي للمنصات الوطنية الهادفة لتحفيز الاستثمارات المناخية، وتعزيز التزام الدول بتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا NDC.

تعزيز التمويلات المناخية في الدول النامية

وأكدت الوزيرة أنّ دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، يتضمن تعريفًا ومفهومًا واضحًا للتمويل العادل، و12 توصية واضحة بهدف تعزيز التمويلات المناخية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة لدعم قدرتها على تنفيذ طموحها المناخي وتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا NDC، حيث يوفر الدليل مبادئ عملية لتعزيز العمل المناخي، كما أنه يتضمن 48 دراسة حالة لنماذج تمويلية للمشروعات الخضراء على مستوى مصر والعالم، لتعزيز عملية تبادل المعرفة بشأن تكرار التجارب التمويلية الناجحة.

كما تطرقت إلى برنامج «نُوَفِّي»، باعتباره منصة وطنية ونموذجًا للمنصات القطرية التي تقوم على أسس ملكية الدولة، لتحفيز العمل المناخي وجذب الاستثمارات، من خلال التركيز على مجالات المياه والغذاء والطاقة كمجالات حيوية لتعزيز التخفيف والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، مشيرة إلى الجهود المبذولة منذ مؤتمر المناخ بالتعاون مع شركاء التنمية الرئيسيين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لتنسيق العمل المشترك وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف ذات الصلة لحشد الاستثمارات المناخية والتمويلات المختلطة المحفزة للقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات البرنامج.

واستعرضت «المشاط»، المخرجات الأخرى لمؤتمر المناخ من بينها إطلاق المسابقة الدولية للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا العمل المناخي Climatech Run2022، لافتة إلى أن ما صدر من مبادرات يعكس التزام الدولة بتعزيز العمل المناخي، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

اجتماع فريق الخبراء المستقل المعني بالتمويل المناخي

في سياق متصل، شاركت وزيرة التعاون الدولي في الاجتماع رفيع المستوى لفريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي (IHLEG)، حول التمويل المناخي، وتقييم التقدم المحقق والوسائل المبتكرة للتمويل منذ مؤتمر المناخ بجلاسجو COP26، ودور القطاع الخاص، وكذا تحديد هياكل أدوات تمويل المناخ والتمويلات التنموية الميسرة، بالإضافة إلى تحديد الثغرات والتحديات التي تحتاج إلى إجراءات عاجلة لتعزيز العمل المناخي، فضلا عن مناقشة خارطة الطريق من مؤتمر المناخ COP27 إلى مؤتمر المناخ COP28 .

وقدم المشاركون توصياتهم لإنشاء إطار جديد للتمويل المناخي الدولي، وخريطة طريق لآليات التنفيذ خلال مؤتمر (COP28)، كما اتفقوا في الاجتماع على اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إنشاء إطار جديد للتمويل المناخي الدولي، وتحقيق تقدم ملموس في مؤتمر المناخ المقبل وما بعده من دورات.

من جانب آخر، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عددًا من الاجتماعات الثنائية، إذ التقت ألان إبوبيسي، الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار في البنية التحتية أفريقيا 50، لبحث جهود تعزيز التعاون المشترك في ضوء الدور الذي تقوم به المنصة، لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية وسد فجوة التمويلات لتطوير البنية التحتية في قارة أفريقيا، وحشد التمويلات من القطاعين الحكومي والخاص، وتوسيع نطاق عمل المؤسسة في مصر، استنادًا إلى التجارب الناجحة ومساهمتها في تعزيز الدعم الفني للشركات المنفذة لمجمع بنبان للطاقة الشمسية.

كما بحثت وزيرة التعاون الدولي، خلال اجتماع ثنائي مع باربارا بوشنر، العضو المنتدب لمبادرة سياسات المناخ CPI، تعزيز التعاون المشترك لدعم جهود العمل المناخي واستكشاف سبل التعاون في ضوء الجهود التي تقوم بها الدولة لتحفيز جهود التنمية والتحول الأخضر، لافتة إلى الدور الحيوي الذي تقوم به المبادرة لتقديم الحلول التمويلية الجديدة ورصد تدفقات التمويل المناخي عالميًا وجمع وتخليل البيانات فيما يتعلق بالتمويل المناخي عالميًا وتعزيز جهود التكيف مع تداعيات التغيرات المناخية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعاون الدولي وزارة التعاون الدولي رانيا المشاط قمة المناخ الاجتماعات التحضيرية وزیرة التعاون الدولی التمویل المناخی العمل المناخی مؤتمر المناخ رفیع المستوى من أجل

إقرأ أيضاً:

لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية.. عبدالغفار يفتتح مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا

افتتح الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نيابةً عن  رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا "AFRICA  HEALTH  EXCON" ،والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار “الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية”، في الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتعاون مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD).

ويجسد هذا التعاون رفيع المستوى المكانة المتنامية للمؤتمر على المستويين القاري والدولي، بما يعزز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا.

انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من  معرض  صحة أفريقيا

وانطلقت فعاليات الدورة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي، الذي تنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وعدد من وزراء الصحة الأفارقة، ورؤساء عدد من الهيئات، وممثلين للعديد من الشركات العالمية في مجال الصحة والدواء، وممثلين لمؤسسات دولية وشركاء عالميين، وسفراء بعض الدول.

وخلال فعاليات الدورة الرابعة من المؤتمر الطبي الأفريقي، تم عرض فيلما تسجيلياً حول ما تحقق في النسخ السابقة من المؤتمر، وما سيتم تقديمه من أوجه دعم تتعلق بتوطين الصناعات الطبية في القارة الأفريقية، تحقيقا لمبادئ التنمية المستدامة، هذا إلى جانب العمل على استمرارية وتحقيق الاكتفاء الذاتي للصناعات الطبية في القارة الأفريقية، والجهود المصرية في هذا الصدد، لاسيما ما يتعلق بتوطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية.

وفي كلمته، ثمن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث القاري الهام، مؤكدًا أن متابعة الرئيس الدقيقة لأعمال المؤتمر ومخرجاته تعكس حرص القيادة السياسية على دعم مسيرة تطوير القطاع الصحي في مصر والقارة الإفريقية.

التزام الدولة المصرية العميق بقضايا الصحة والتنمية 

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن انعقاد هذا الحدث القاري الهام على أرض مصر، يعكس التزام الدولة المصرية العميق بقضايا الصحة والتنمية في إفريقيا، وتكامل الرؤية الوطنية في قطاع الصحة مع أهداف الاتحاد الإفريقي ورؤية “إفريقيا 2063”، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل منصة استراتيجية تجمع صانعي القرار والخبراء والقطاع الخاص، من أجل بلورة حلول عملية لتطوير أنظمة صحية قوية، مرنة وعادلة تخدم شعوب القارة، مؤكدًا أن الرعاية الصحية المتكاملة لا يمكن تحقيقها دون الاعتماد على التصنيع المحلي، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وتطوير الكفاءات الصحية الإفريقية.

واستعرض وزير الصحة جهود مصر في التحول الرقمي في القطاع الصحي، حيث أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية للصحة2024-2030، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030، اللتين تضعان الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في منظومة الرعاية الصحية، لافتا إلى نجاح مصر في بناء منظومة السجل الصحي الموحد، واستخدام أدوات التحليل التنبؤي والذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار، وتحسين جودة الخدمات الصحية، بما يحقق المساواة في الوصول إلى الرعاية.

وأوضح وزير الصحة أن مصر استطاعت تحقيق مستوى متقدم من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية محليًا، بفضل التوسع في التصنيع الوطني والاستثمار في البنية التحتية الصناعية، والتوسع في إنتاج المضادات الحيوية، وأجهزة التنفس الصناعي، وأدوية الأورام، مؤكدًا أن مصر شريك فعال في بناء نظام صحي إفريقي قائم على الابتكار والتكامل الصناعي، والتعاون في مجالات البحث والتدريب، وحوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي بما يراعي خصوصية القارة وأولوياتها الصحية.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل يمثل ركيزة أساسية ضمن نموذج متكامل لحوكمة الابتكار، توازن فيه الدولة بين التطوير التكنولوجي والرقابة المؤسسية، بما يضمن توجيه هذه التقنيات لخدمة النظام الصحي الوطني، وتعزيز جودة الرعاية، مضيفاً أن الدولة تولي أهمية خاصة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم العدالة الصحية إيماناً بأن الغاية الأولى من هذه التقنيات المتقدمة هي خدمة الإنسان.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على التزام مصر بمواصلة جهودها لتعزيز التضامن الصحي بين دول القارة، وتحقيق أهداف الأمن الصحي الإفريقي قائلاً "يضع الإنسان في قلب التنمية، ويستند إلى القيم الإفريقية المشتركة، من أجل قارة أقوى، أكثر عدالة، وأكثر قدرة على رسم مصيرها بأدواتها وإرادتها".

اقرأ أيضًا:

وزير الصحة : ملتزمون بتوفير بيئة محفزة للاستثمار الطبيوزير الصحة يفتتح النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقيعبدالغفار: الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تضع الصحة ضمن أولوياتهااتفاقيات لقاحات.. توقيعات مهمة في مؤتمر أفريقيا للصحة 2025لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة.. الصحة تجري جولة بمستشفيات قنا

ومن جانبه أكد الدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، أن انعقاد النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر صحة أفريقيا يأتي في إطار تكامل الرؤية الوطنية المصرية في الصحة العامة مع استراتيجية الاتحاد الإفريقي ورؤية إفريقيا 2063، مشيرًا إلى أن هذا الحدث القاري يمثل منصة استراتيجية لدعم الريادة الصحية الإفريقية، بفضل الشراكة المثمرة بين مصر، والمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD).

واستعرض "ستيت" أبرز إنجازات مصر في توطين الصناعات الطبية الحيوية، وفي مقدمتها, إنتاج أول دفعة محلية من الإنسولين طويل المفعول، إنشاء مصانع للأجهزة الطبية المتقدمة مثل الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية، تصنيع مستلزمات غرف العمليات وأدوية الأورام، فضلًا عن تحقيق تقدم ملموس في إنتاج أجهزة التنفس الصناعي، الكواشف المعملية، والمحاليل الطبية، مؤكداً أن هيئة الشراء الموحد لها دور محوري في تحقيق التكامل بين الأهداف الصحية الوطنية والطموحات القارية، بما يسهم في تعزيز أمن واستدامة القطاع الصحي في مصر وأفريقيا.

ومن جهته، أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، أن ﺳﻮق اﻟﺪواء اﻟﻤﺼﺮي ﻳُﻌﺪ اﻷﻛﺒﺮ إﻓﺮﻳﻘﻴًﺎ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺘﻪ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٦.٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻲ تداول يتجاوز ٣.٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻋﺒﻮة ﺳﻨﻮﻳًﺎ، ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺪل ﻧﻤﻮ ﻣﺮﻛﺐ ﺑﻠﻎ %١٥ وﻣﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٢٠٢٨، وﻫﻮ معدل ﻳﻔﻮق اﻟﻤﻌﺪﻻت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، وﺑﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﺪواﺋﻲ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻗﻴﻤﺘﻪ ٢٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻧﺴﺘنتج اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻴﻬﺎ سوق الدواء اﻟﻤﺼﺮي، اﻟﺬي ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ اﻟـ %٢٧ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮق اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﺼﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﻤﺜﻞ %٨ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘﺎرة.

وأضاف أن مصر تمتلك حالياً ١٧٩ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﻟﻸدوﻳﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ١١ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﺣﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻤﺎدات دوﻟﻴﺔ من المنظمات الدولية المرجعية كمنظمة الصحة العالمية، وأن مصر تمتلك ١٥٠ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ،٤ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻟﻠﻤﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ١٣٠ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﻟﻤﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ، و٥ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﺨﺎم، ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻲ ٢٣٧٠ ﺧﻂ إﻧﺘﺎج، ﻣﻨﻬﺎ ٩٩٠ ﺧﻄًﺎ ﻣﺨﺼﺼًﺎ ﻹﻧﺘﺎج اﻷدوﻳﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ١٦٠٠ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ دواﺋﻴﺔ و ما يزيد عن ٨٠.٠٠٠ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ.

وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن مؤتمر “صحة أفريقيا” أصبح منصة رائدة تتطور عامًا بعد عام، بفضل ما يشهده من تطورات مستمرة وطرح قضايا صحية جوهرية تمس حاضر ومستقبل القارة الأفريقية، مشيدًا بالدعم المتواصل الذي يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث الحيوي في جميع نسخه، موجهاً الشكر خلال كلمته إلى القيادة السياسية على الرعاية الكاملة لملف الصحة في القارة، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس قناعة الدولة المصرية بأهمية بناء أنظمة صحية قوية ومستدامة في أفريقيا.

وأوضح مستشار رئيس الجمهورية أن القارة لا تزال تواجه تحديات صحية في العديد من الدول، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك خبرات متراكمة في التعامل مع الأزمات الصحية، وهو ما ظهر بوضوح خلال جائحة كورونا، كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات أداة فاعلة في تحسين خدمات الرعاية الصحية، ورفع كفاءة التشخيص وإدارة الموارد، مع التأكيد على أن هذه التكنولوجيا لا يمكن أن تكون بديلاً عن العنصر البشري، بل داعمًا يعزز من كفاءة أداء الكوادر الطبية.

وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور راجي تاج الدين، نائب المدير العام لمركز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها، كلمة نيابة عن الدكتور جان كاسيا، المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والعدوى بالاتحاد الأفريقي، أكد خلالها أن المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي يمثل قاطرة تدفع القطاع الصحي في القارة نحو مستقبل أكثر تطورًا واستدامة، معربًا عن سعادته بالمشاركة في النسخة الرابعة لهذا الحدث الهام، متوجهاً بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على قيادته الحكيمة ودعمه المتواصل للنهوض بالقطاع الصحي في أفريقيا.

وأشار إلى الأهمية المتزايدة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الخدمات الصحية، ودورها المحوري في خفض معدلات الوفيات المبكرة، كما شدد على ضرورة تعزيز الاعتماد على التصنيع المحلي داخل القارة، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين سلاسل الإمداد الطبية.

وخلال مشاركته فى فعاليات الدورة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي، شهد نائب رئيس الوزراء جلسة حوارية، استعرض فيها المتحدثون سبل تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوسع في التصنيع المحلي لتعزيز أمن واستدامة النظم الصحية في أفريقيا، من خلال استعراض أحدث الابتكارات في التشخيص والرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ودور التصنيع المحلي في تقليل الاعتماد على الواردات وتأمين سلاسل الإمداد.

كما شهد الدكتور خالد عبدالغفار توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، ومعهد باستور للقاحات بالمملكة المغربية، بهدف تنسيق استضافة المركز التدريبي الإقليمي لرفع القدرات التصنيعية الحيوية لدول شمال أفريقيا، كما شهد الوزير توقيع عقد شراكة بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة XingaoY Medical Equipment الصينية، بهدف دعم التصنيع المشترك في الصناعات الطبية وتعزيز القدرات الإنتاجية في مجال التكنولوجيا الصحية.

وعقب مشاركته في فعاليات المؤتمر، تفقد الدكتور خالد عبدالغفار أجنحة المعرض الطبي الأفريقي الرابع، والذي يضم مجموعة من كبرى شركات تصنيع الأدوية، والأجهزة، والمستلزمات الطبية، يرافقه كل من الدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، وعدد من وزراء الصحة الأفارقة.

وخلال الجولة، تفقد الوزير عددًا من أجنحة الشركات العارضة، واستمع إلى شرح مفصل حول ما تم تنفيذه من أنشطة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتوطين الصناعة، وخطط العمل المستقبلية، كما اطلع على نماذج للتصنيع المحلي الكامل لأجهزة السونار، وأجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة الأشعة المتنقلة، وأجهزة غرف العمليات، وأجهزة الكشف على الأسنان، وأجهزة الرنين المغناطيسي، حيث أكد الوزير أن دخول مصر مجال الصناعات الطبية الثقيلة يعكس مكانتها الرائدة في القارة الإفريقية، ويفتح آفاق واعدة أمام فرص التصدير إلى دول القارة.

طباعة شارك مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا خالد عبدالغفار الدورة الرابعة من معرض صحة أفريقيا

مقالات مشابهة

  • نائبة وزير السياحة تشارك في اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ
  • لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية.. عبدالغفار يفتتح مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا
  • السياحة والآثار تشارك في اجتماعات هيئات اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ
  • خارطة طريق تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويل
  • وزارة المواصلات تشارك في المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سانت بطرسبورغ
  • فرقة أريج للإنشاد تشارك في فعاليات المهرجان الدولي للمديح بالجزائر
  • المشاط تشارك في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان «السياسات الاقتصادية المرنة لمواكبة التغييرات العالمية»
  • رئيس الوزراء يدّشن الأعمال التحضيرية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
  • تدّشين الأعمال التحضيرية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
  • تقرير: المعلومات المضللة تؤخر العمل لمواجهة تغير المناخ