مستشار المفتي: التعاون مع الجمعية الفلسفية في مؤتمرها الدولي يمثِّل منصة حوارية غنية بالأفكار
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن انعقاد المؤتمر الدولي الذي تنظِّمه الجمعية الفلسفية المصرية بعنوان "الفلسفة الإسلامية في حاضرها ومستقبلها حول العالم" بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2024، يعدُّ حدثًا بالغ الأهمية لمناقشة دَور الفلسفة الإسلامية وكيفية توظيفها في نشر الفكر المستنير وقيم التسامح والتعايش، كما يمثل منصة حوارية غنية بالأفكار والرؤى حول دَور الفلسفة الإسلامية في تشكيل المستقبل، مؤكدًا أنَّ هذا المؤتمر يمثل فرصة رائعة للتأكيد على أهمية الفلسفة الإسلامية في تعزيز الحوار بين الثقافات والشعوب، ونشر القيم التي نحتاج إليها في عصرنا الحالي، مثل التسامح والعدالة والاحترام المتبادل.
كيف تُخرج زكاتك.. دار الإفتاء تجيب عن الأسئلة الشائعة
هل دخول الحمام حافي القدمين يبطل الوضوء؟.. دار الإفتاء توضح
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية، أن الفلسفة الإسلامية تاريخيًّا كانت منارةً للمعرفة والحوار، وأسهمت في تطوير الفكر الإنساني عبر العصور، ومن ثم فقد أصبحنا اليوم بحاجة ماسة إلى إحياء هذه القيم لتمكين المجتمعات من تجاوز التحديات الفكرية والثقافية التي تواجهها، متوقعًا أن يسفر المؤتمر عن خطوات جديدة في تجديد الفكر الإسلامي المعاصر ليواكب متطلبات العصر ويعزز من أواصر التفاهم بين المجتمعات المختلفة.
كما أشاد الدكتور نجم بالتعاون المثمر بين دار الإفتاء المصرية والجمعية الفلسفية المصرية في تنظيم هذا الحدث، برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- والدكتور مصطفى النشار، رئيس الجمعية الفلسفية المصرية، مؤكدًا أن هذا التعاون يبرهن على الْتزامنا المشترك بتطوير الفكر الإسلامي وتعزيز الحوار بين مختلف التخصصات العلمية والفكرية.
وأضاف: نحن في الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم نؤمن أن هذا المؤتمر سيكون نقطةَ انطلاق جديدة نحو تعزيز التعاون بين الفلاسفة وعلماء الشريعة الإسلامية، وتوجيه الفكر نحو مستقبل أفضل قائم على التسامح والحوار البنَّاء، ونأمل أن تكون هذه المبادرة بداية لمرحلة جديدة في الفكر الإسلامي المعاصر، تسهم في نشر التنوير ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، داعيًا كافة المهتمين بالفكر الإسلامي والفلسفة إلى المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر، كما نتطلع إلى أن يكون لهذا المؤتمر أثر إيجابي في تعزيز الفكر الفلسفي والإسلامي على المستوى العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الأمين العام لدور الإفتاء في العالم المزيد المزيد الفلسفة الإسلامیة الفکر الإسلامی دار الإفتاء هذا المؤتمر
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي: الصمت الدولي تجاه غزة صورة بشعة للكراهية والعنصرية
روما – دعا رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي إلى معالجة جذرية لخطاب الكراهية، معتبرا أن الصمت الدولي تجاه الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة، “صورة بشعة من صور الكراهية والعنصرية التي تُمارس بأدوات سياسية”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الجمعة، في حلقة نقاش رفيعة المستوى عقدت في إطار “المؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان”، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الإيطالي، في روما، وفق منشور للبرلمان العربي عبر منصة إكس.
ويستضيف البرلمان الإيطالي، المؤتمر خلال الفترة من 19 إلى 21 يونيو/ حزيران الجاري، تحت شعار: “تعزيز الثقة واحتضان الأمل من أجل مستقبلنا المشترك”.
وقال اليماحي في كلمته إن الكراهية “ليست عابرة أو خطابا فرديا، بل هي كراهية مؤسسية، تتجلى في الإجراءات التمييزية التي تستهدف جنسيات وشعوب بأكملها”.
وأردف أنها تتجلى أيضا “في الخطاب الإعلامي المتطرف، وفي سوق العمل، وفي قوانين الهجرة، وفي السياسات الأمنية”.
وتطرق إلى “الموقف الدولي المُتخاذل تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض على مدار أكثر من عام ونصف لأبشع جرائم الإبادة الجماعية والتجويع، في ظل صمت دولي مُخجل، وكأن الدم الفلسطيني ليس مثل دماء باقي البشر”.
واعتبر أن هذا “الصمت الدولي المخزي هو صورة بشعة من صور الكراهية والعنصرية التي تُمارس بأدوات سياسية”.
ودعا رئيس البرلمان العربي إلى معالجة جذرية لخطاب الكراهية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 186 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وضمت حلقة النقاش الجمعة، رؤساء البرلمانات المشاركة في المؤتمر (لم يذكرها)، وكبار الرموز الدينية من أنحاء العالم، وكان موضوعها الرئيسي “مكافحة الكراهية على أساس الدين أو المعتقد”، وفق المصدر نفسه.
وفي وقت سابق الجمعة، بحث اليماحي مع رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إنياتسيو لا روسّا، تعزيز العلاقات البرلمانية العربية ـ الإيطالية، وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال لقائهما اتفقا على توقيع اتفاقية تعاون مشترك لتعزيز العلاقات البرلمانية بين إيطاليا والدول العربية، وفق منشور سابق للبرلمان العربي عبر منصة إكس.
والأربعاء، توجه رئيس البرلمان العربي إلى إيطاليا على رأس وفد للمشاركة في المؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان.
ويعقد المؤتمر الثاني، الذي يأتي استكمالاً للمؤتمر الأول الذي عقد في مدينة مراكش المغربية 2023، بتنظيم مشترك بين البرلمان الإيطالي والاتحاد البرلماني الدولي، وبدعم من منظمة ديانات من أجل السلام (منظمة دولية غير حكومية).
الأناضول