ليبيا – أثار قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الحميد الدبيبة، ضم مدينة تاورغاء إلى مصراتة ردود فعل غاضبة وتحليلات سياسية متعددة، حيث اعتبره البعض خطوة غير حكيمة لا تخدم مسار المصالحة الوطنية، في حين رأى آخرون أنّ وراء عدم إلغائه دافعاً اقتصادياً مرتبطاً بتوسيع مشاريع حيوية في المنطقة.

رفض برلماني للاعتراف بهذا الضم

انتقد عضو مجلس النواب، جاب الله الشيباني، بشدة قرار الدبيبة، واصفاً إياه بـ”غير الحكيم“.

وأشار الشيباني، في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” تابعتها صحيفة “المرصد”، إلى تقديمه مذكرة لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا رافضاً فيها القرار. وأكد استمرار الاحتجاجات الشعبية ضد هذه الخطوة، نافياً في الوقت ذاته وجود أي تواصل مع حكومة الدبيبة للتفاوض بشأنها.

دوافع اقتصادية محتملة وراء القرار

من جهته، اعتبر المحلل السياسي، أيوب الأوجلي، أن الدافع الاقتصادي قد يقف خلف عدم إلغاء هذا القرار. وفي تصريحات خاصة للصحيفة ذاتها، أشار الأوجلي إلى ارتباط مسألة ضم تاورغاء بمشروع توسيع المنطقة الحرة في مصراتة، ومحاولة حكومة الدبيبة بسط نفوذها على نطاق جغرافي أوسع، يشمل تاورغاء ومدناً أخرى بعيدة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

خلال قمة إسطنبول.. الدبيبة يستعرض العملية الأمنية في طرابلس ويتطرق إلى تفكيك نفوذ المجموعات المسلحة

ناقش رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، خلال أعمال القمة الثلاثية المنعقدة الجمعة في إسطنبول، إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ملفات التعاون الإقليمي والاستقرار الأمني في حوض المتوسط.

وفي كلمته خلال القمة، ركّز الدبيبة على العملية الأمنية الواسعة التي أطلقتها الحكومة في العاصمة طرابلس وعدد من المناطق الأخرى، مؤكداً أن الهدف منها هو تفكيك نفوذ المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون التي تورّطت في ابتزاز مؤسسات الدولة والتدخل في عملها السيادي، وفقًا لقوله.

وأوضح رئيس حكومة الوحدة أن هذه الحملة لا تأتي في إطار إجراء ظرفي، بل تعبّر عن خيار سياسي وأمني لاستعادة هيبة الدولة، وتمكين مؤسساتها من العمل تحت مظلة القانون، بعيداً عن الوصاية والتهديد.

واعتبر رئيس الحكومة أن تفكيك هذه البُنى الموازية خطوة أساسية لفرض السيادة وبناء دولة قادرة على إدارة ملفاتها الحيوية، خاصة ملفي الهجرة وضبط الحدود.

وفي السياق ذاته، استعرض الرئيس الدبيبة جهود حكومته “التي تبذلها في مواجهة التهريب والأنشطة غير المشروعة”.

ودعا عبد الحميد الدبيبة إلى عقد اجتماع وزاري رباعي يضم ليبيا وتركيا وقطر وإيطاليا، لتنسيق الجهود الأمنية واللوجستية وتنفيذ مشاريع إقليمية مشتركة.

المصدر: حكومة الوحدة الوطنية

اردوغانالدبيبةرئيسيقمة إسطنبولميلوني Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • تصاعد العنصرية ضد المغاربة في إسبانيا.. وتحذيرات من استغلال اليمين لحادثة قتل مسن
  • اقرار نيابي بانهيار الأمن في ميسان.. الفضائيون يتسببون بأزمات كبرى
  • في قمة إسطنبول الثلاثية.. الدبيبة يؤكد رفض توطين المهاجرين
  • خلال قمة إسطنبول.. الدبيبة يستعرض العملية الأمنية في طرابلس ويتطرق إلى تفكيك نفوذ المجموعات المسلحة
  • حكومة “تأسيس” تستبعد الباشا طبيق.. والأخير يرد ساخطًا
  • الدبيبة في قمة ثلاثية بإسطنبول: ليبيا تعزز دورها الإقليمي وتتطلع لشراكات تنموية في المتوسط
  • تراجع تأييد نتنياهو ومخاوف من السفر إلى أوروبا.. استطلاع يظهر تغيّرًا في المزاج الشعبي الإسرائيلي
  • الصول: تدخل حكومة الدبيبة في انتخابات مجلس الدولة” هدفه إحباط تفاهمات لإزاحتها من السلطة
  • مؤامرة حزب الإصلاح ضد القبائل اليمنية .. استغلال داخلي وارتباط بأجندات إقليمية
  • انقسام نيابي أمريكي بشأن تسليح إسرائيل في ظل مجاعة غزة