حصري- أزمة الرهائن لدى الحوثيين تفقد اليمن المساعدات الإنسانية الدولية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال مسؤول إغاثة في مكتب الأمم المتحدة في صنعاء إن عديد من الدول أبلغت المنظمة الدولية بتقليص تدريجي للمساعدات الإنسانية لليمن بسبب استمرار اعتقال موظفي الإغاثة.
لفت المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته خشية انتقام الحوثيين- إلى أن دولاً مثل سويسرا والنمسا وهولندا والسويد وألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان ودول أخرى أبلغت الأمم المتحدة أنها ستبدأ تقليصاً أو وقفاً للمساعدات الإنسانية إلى اليمن خلال العام القادم.
وأضاف المسؤول أن معظم الدول ترى المخاطر التي يفرضها الحوثيون على تسليم المساعدات باختطاف عمال الإغاثة صادم وغير منطقي.
وقال المسؤول: سيؤدي ذلك إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث تزداد الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية. قد يفقد الآلاف حياتهم خلال النصف الأول من العام الحالي بسبب نقص الاحتياجات الأساسية.
(بيان مشترك).. الأمم المتحدة والمنظمات الدولية يحذرون من إحالة الحوثيين لمعتقلي الإغاثة للمحاكمة الجنائية انفوجرافيك.. الحوثيون والأمم المتحدة.. الوضع البائس أصبح أكثر يأساًوحول متى يمكن إعادة المساعدات قال المسؤول عندما ينهي الحوثيون ” جميع عمليات الاعتقال التعسفي والاحتجاز غير القانوني، والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الأفعال في المستقبل”.
وأشار إلى أن من الصعب استعادة الثقة في الدعم الدولي لليمن في وقت لاحق بسبب تزايد الاحتياجات الإنسانية في دول أخرى مثل سوريا ولبنان وفلسطين ودول أفريقية عديدة.
وفي سبتمبر/أيلول أعلنت الأمم المتحدة تقليص المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، كما قللت من أولوية الأنشطة الأوسع نطاقا في أفقر دولة في العالم العربي.
وكانت الحكومة السويدية أعلنت في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي “الوقف التدريجي” لمساعداتها التنموية لليمن.
وقال بنيامين دوسا، وزير التعاون التنموي والتجارة الخارجية السويدي، إن هذا القرار اتخذ “على خلفية الأعمال التدميرية المتزايدة التي يرتكبها الحوثيون في الأجزاء الشمالية من البلاد، بما في ذلك اختطاف موظفي الأمم المتحدة”.
مسؤولة أمريكية: 130 من موظفي المنظمات في قبضة الحوثيين ثنائية الخطر الخارجي والسيطرة الداخلية.. ما وراء إدانة اليمنيين بخلايا التجسس؟! (تحليل خاص)وشن الحوثيون منذ مايو/أيار 2024 حملة اعتقالات لموظفي الأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية في اليمن تنشط في الإغاثة والمجتمع المدني، بدعاوى “التجسس” لصالح الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي. ومطلع أغسطس/آب، اقتحم الحوثيون مكتب المفوضية وصادروا مفاتيحه واستولوا على وثائق وممتلكات، قبل أن يسلّموه في وقت لاحق من الشهر نفسه.
وقالت مصادر لـ”يمن مونيتور” في أغسطس/آب إن عدد المعتقلين أكثر من 85 موظفاً. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، إن مكان وجود الموظفين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختطفين من قبل جماعة الحوثي “لا يزال مجهولاً”. لافتة إلى أن سلطات الحوثيين “لم تسمح بالوصول المادي إلى أي منهم، على الرغم من طلباتنا المتكررة”. وحاول “يمن مونيتور” الوصول إلى تعليق من الحوثيين حول الأزمة الجديدة، لكن لم يرد مكتب خاص بالجماعة لتنسيق المساعدات الإنسانية. ويستمر الوضع الإنساني في اليمن بالتفاقم وهو خطير بالفعل، حيث يحتاج أكثر من 18 مليون شخص للمساعدة، بما في ذلك 14 مليون امرأة وطفل، بسبب الصراع وتغير المناخ والأمراض المتكررة والظروف الاقتصادية الحرجة. نزح نحو 4.5 مليون شخص داخليا، يعيش كثير منهم في مخيمات. وعلى الرغم من الهدنة القصيرة في عام 2022، والتي خففت من حدة التوترات، فإن الوضع لا يزال مزرياً ويتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اعتقال موظفي الأمم المتحدة المساعدات في اليمن الأمم المتحدة یمن مونیتور
إقرأ أيضاً:
استشهاد 7 فلسطينيين بسبب المجاعة وسوء التغذية فى قطاع غزة
أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم الأربعاء، استشهاد 7 فلسطينيين بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة، من بينهم طفل، خلال 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات 154شخصا، من بينهم 89 طفلا.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» ووفق تحذير صادر من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، بأن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد إذ وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ معدلاتها منذ بداية الحرب الحالية.
وأوضح التقرير إلى تجاوز اثنين من العتبات الثلاث للمجاعة في أجزاء من قطاع غزة، مع تحذير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من نفاد الوقت لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وذكر بيان صحفي مشترك صادر عن وكالات أممية أن «الصراع المستمر وانهيار الخدمات الأساسية والقيود الشديدة على توصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية، المفروضة على الأمم المتحدة، كل ذلك أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات آلاف الأشخاص بأنحاء قطاع غزة».
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين، نتيجة لاستمرار الحصار.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا.
اقرأ أيضاًمدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يماطل في إدخال المساعدات لـ غزة
الأونروا: الأوضاع كارثية والمجاعة بلغت ذروتها في معظم مناطق قطاع غزة
عاجل.. إصابة 8 من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال غربي غزة