بقيمة 8 مليارات دولار.. علماء أمريكيون يعثرون على «كنز ضخم» وسط النفايات
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
عادة ما يُعتبر الفحم أحد مصادر الطاقة غير النظيفة، لكن تحوله إلى مصدر محتمل للطاقة النظيفة صدم العلماء، فقد توصلوا إلى أن ملايين الأطنان من رماد الفحم المتبقي من حرق الوقود الأحفوري، الذي يُعد من أكثر المصادر تلويثًا على كوكب الأرض، ويتجمع في البرك ومكبات النفايات، قد تكون أيضًا بمثابة كنز ثمين للعناصر الأرضية النادرة اللازمة لدفع العالم نحو الطاقة النظيفة.
وحلل العلماء رماد الفحم من محطات الطاقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ووجدوا أنه يحتوي على كنز تقدر قيمته بـ 11 مليون طن من العناصر الأرضية النادرة، ما يقرب من ثمانية أضعاف الكمية التي تمتلكها الولايات المتحدة في الاحتياطيات المحلية، بقيمة حوالي 8.4 مليار دولار، وفقًا لبحث حديث أجرته جامعة تكساس في أوستن، ونشرته صحيفة «سكاي نيوز» البريطانية
بريدجيت سكانلون، مؤلفة الدراسة وأستاذة الأبحاث في كلية جاكسون للعلوم الجيولوجية بجامعة تكساس، قالت إن هذا يوفر مصدرًا محتملًا هائلاً للعناصر الأرضية النادرة المحلية دون الحاجة إلى تعدين جديد، مضيفة: «هذا يجسد حقًا شعار من القمامة إلى الكنز، نحن نحاول في الأساس إغلاق الدورة واستخدام النفايات واستعادة الموارد الموجودة في النفايات».
وهذه العناصر الأرضية النادرة هي عبارة عن مجموعة من العناصر المعدنية، التي تحمل أسماء مثل السكانديوم والنيوديميوم والإتريوم، والتي توجد في قلب الأرض، ولها دور حاسم في التكنولوجيا النظيفة، بما في ذلك المركبات الكهربائية والألواح الشمسية وطواحين الهواء.
وعلى الرغم من اسمها، فإن هذه المعادن ليست نادرة في الطبيعة، ولكن قد يكون من الصعب استخراجها وفصلها عن الخام المحيط بها بحيث يصبح الطلب عليها أكبر من العرض.
أسرار جديدة من الوقود الأحفوريويقول العلماء إن الصهارات الغامضة في البراكين المنقرضة قد تكون مليئة بالعناصر النادرة المهمة في المستقبل، ومع ابتعاد العالم عن الوقود الأحفوري الذي يتسبب في ارتفاع حرارة الكوكب، فسوف نحتاج إلى المزيد من المعادن النادرة، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على المعادن النادرة إلى سبعة أمثال مستوياتها الحالية بحلول عام 2040، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
ولكن المعروض في الولايات المتحدة يظل ضئيلًا، فالمنجم الوحيد الكبير الذي تمتلكه الولايات المتحدة لاستخراج المعادن النادرة هو منجم ماونتن باس في كاليفورنيا، وتستورد حاليًا أكثر من 95% من احتياجاتها من المعادن النادرة، والتي تأتي الغالبية العظمى منها من الصين، وهو ما يفرض مشكلات تتعلق بسلسلة التوريد والأمن.
ويحتوي رماد الفحم على تركيزات منخفضة نسبيًا من العناصر الأرضية النادرة مقارنة بما يمكن استخراجه مباشرة من الرواسب الجوفية، والميزة هي أنه متاح بسهولة، كما يتم إنتاج حوالي 70 مليون طن من رماد الفحم سنويًا في الولايات المتحدة.
وقال دافين باجدوناس، أحد مؤلفي الدراسة والباحث العلمي في جامعة وايومنج: «هناك كميات هائلة من هذه المواد في جميع أنحاء البلاد، وقد تم بالفعل الاهتمام بعملية الاستخراج المسبقة بالنسبة لنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كنز العثور على كنز العناصر النادرة الفحم الولایات المتحدة الوقود الأحفوری الأرضیة النادرة المعادن النادرة رماد الفحم
إقرأ أيضاً:
سوريا توقع اتفاقا بـ 7 مليارات دولار مع تحالف شركات لتوليد الكهرباء
بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وُقع في دمشق اليوم الخميس مذكرة تفاهم بين وزير الطاقة السوري محمد البشير وتحالف شركات بمجال الطاقة لتعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة وتوليد الكهرباء في البلاد.
وقال وزير الطاقة السوري في كلمة له خلال مراسم توقيع مذكرة التفاهم "نوقع مع تحالف من شركات رائدة في مجال الطاقة اتفاقية بقيمة 7 مليارات دولار".
وأضاف "نعيش اليوم لحظة تاريخية تشكل نقطة تحول في قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا لإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة في هذا القطاع المهم".
واعتبر الوزير أن هذه المذكرة ترسخ التعاون والتكامل الإقليمي في قطاع الطاقة وتساعدن على تحفيز مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة.
وبين الوزير أن الاتفاقية تشمل تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في مناطق دير الزور، ومحردة، وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بسعة توليد إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاوات، باستخدام تقنيات أميركية وأوروبية، إلى جانب محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاوات في وديان الربيع جنوب سوريا.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة القطرية رامز الخياط، إن هذه المذكرة مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة إعمار سوريا من خلال تحقيق اكتفائها الذاتي لضمان نهضة مستدامة.
إعلانوتابع بأنه سيتم استخدام أحدث التجهيزات في مجال الطاقة وسيوفر المشروع أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و250 ألف فرصة عمل غير مباشرة ما يسهم في دعم سوق العمل في سوريا.
بدوره قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، إن هذه اللحظات لا تتكرر دائماً وكل جهود الإدارة الأميركية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة.
وتم توقيع 4 مذكرات تفاهم بين وزارة الطاقة وكل من مجموعة UCC العالمية، وشركة أورباكون، وشركة باور الدولية، وشركة جنكيز للطاقة، لتعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة.