الأمم المتحدة تدعو أطراف الأزمة اليمنية إلى بذل المزيد نحو عملية سياسية شاملة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس جروندبرج، أطراف الأزمة اليمنية إلى بذل المزيد نحو عملية سياسية شاملة، مؤكدًا أن العملية السياسية في اليمن يجب أن توفر منبرا تعدديا لليمنيين من جميع أنحاء البلاد لمناقشة وتحديد مستقبلهم بشكل جماعى.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "جروندبرج" أن الأطراف مستمرة في إظهار الرغبة في التوصل لحلول، ولكن مازالت هناك حاجة لأن يترجم هذا إلى خطوات ملموسة لا سيما فيما يتعلق باتفاق واضح على سبيل المضي قدما والذي يتضمن استئناف عملية سلمية يمنية شاملة.
وأشار إلى أنه على الرغم من انقضاء فترة الهدنة في أكتوبر الماضي، لم تعد الأعمال العدائية على الجبهات إلى مستويات ما قبل الهدنة، وانخفضت أعداد الضحايا المدنيين بشكل ملحوظ.. لكنه نبه أيضا إلى استمرار القتال المتقطع وتبادل إطلاق النار على بعض الجبهات خصوصا في تعز ومأرب والضالع والحديدة وشبوة وصعدة.
وحث المبعوث الأممي أطراف الصراع على الامتناع عن الخطاب التصعيدي، والاستمرار في استخدام قنوات الاتصال التي تشكلت بموجب الهدنة عبر لجنة التنسيق العسكري لخفض التصعيد.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن من استخدام أطراف الصراع الإجراءات الاقتصادية العدائية والتي "تضر بالأساس بالمدنيين وتذكي من أجواء عدم الثقة"، مؤكدا أن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي يعد بيئة خصبة للجماعات المتشددة العنيفة، مشيرا إلى أن ازدياد نشاط تلك الجماعات في محافظتي أبين وشبوة هو تذكير بالعواقب طويلة الأمد لغياب تسوية سياسية للصراع.
وأثنى "جروندبرج" على جميع الأطراف لاستمرارها في الاستعدادات الداخلية لوقف إطلاق النار، داعيا إلى إحراز المزيد من التقدم على طريق التوصل لوقف إطلاق نار رسمي بدرجة أكبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الازمة اليمنية اليمن الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: كلمة مصر وثيقة سياسية تعيد ترتيب أولويات العالم
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة مصر التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة المعنية بـ"الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة"، جاءت معبرة عن ضمير الإنسانية في وقت تتراجع فيه القيم الدولية أمام واقع مؤلم من الانحياز والكيل بمكيالين.
رفض قاطع للعدوان الإسرائيليوأكد فرحات أن الموقف المصري اتسم بالوضوح والاتزان، وعبر عن رفض قاطع للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك الاعتداءات المتكررة على سيادة دول أخرى مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبار هذه الأعمال خرقا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا سافرا لقواعد القانون الدولي، ما يعكس التزام مصر بمبادئ الشرعية الدولية، ورفضها لأي محاولات لشرعنة العنف أو تبرير الحروب خارج أطر القانون.
إصلاح آلية عمل مجلس الأمنوأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مطالبة مصر بإصلاح آلية عمل مجلس الأمن، وإعادة النظر في استخدام حق النقض "الفيتو"، تعكس شجاعة سياسية وقراءة عميقة لاختلال النظام الدولي الحالي، حيث أصبح الفيتو، لا سيما الأمريكي، أداة لعرقلة العدالة وغطاء لانتهاكات جسيمة بحق الإنسانية، وهو ما يستدعي تحركا جماعيا لإرساء قواعد أكثر عدلا ومصداقية.
وأوضح فرحات أن تأكيد مصر على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل دون انتقائية، والتشديد على انضمام جميع الدول لمعاهدة عدم الانتشار النووي، يجسد رؤية مصر العاقلة لتحقيق أمن إقليمي قائم على الشمول لا الاستثناء، ويحذر من تداعيات سباق تسلح قد يشعل المنطقة بكاملها.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن كلمة مصر لم تكن مجرد موقف دبلوماسي، بل وثيقة سياسية ذات أبعاد استراتيجية، تعيد ترتيب أولويات المجتمع الدولي، وتضع العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة الفلسطينيين، مشددا على أن مصر تواصل دورها التاريخي بثبات، من ميادين الدعم الإنساني إلى قاعات المحافل الدولية، من أجل إنقاذ السلام والعدالة من الانهيار.