اﻟﺴِﻤﻨﺔ ﻋﻨﺪ اﻷﻃﻔﺎل .. ﺑﻮاﺑﺔ المﺸﻜﻼت اﻟﺼﺤﻴﺔ
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تُعد السِمنة فى مرحلة الطفولة من الحالات الطبية الخطيرة التى يصاب بها الأطفال والمراهقون. فهى بالتحديد مقلقة لأن الوزن الزائد يضع الأطفال عادة على بداية طريق المشكلات الصحية التى كانت تُعد فيما سبق مشكلات خاصة بالبالغين، مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
ومن أفضل الاستراتيجيات لتقليل السِمنة فى مرحلة الطفولة تحسين عادات الأكل والتمرين لكل عائلتك.
توضح الدكتورة علا على دكتور تغذية علاجية بالمعهد القومى للتغذية أسباب السمنة عند الأطفال وهى العامل الوراثى وقلة النشاط البدنى بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع عدد ساعات مشاهدة التليفزيون، واستخدام التليفون والكمبيوتر وعدم ممارسة الرياضة وطبيعة أكل الأطفال غير الصحية وطبيعة أكل الأطفال غير الصحية.
وحددت الدكتورة علا على طرق تجنب الإصابة بالسمنة باتباع نظام غذائى صحى وتشجيع النشاط والحركة وممارسة الرياضة والحد من فترات الجلوس امام شاشات التليفزيون والكمبيوتر والالعاب الالكترونية وعدم استخدام الطعام كمكافأة أو عقاب وفى الوجبات الخفيفة استبدال الحلويات بالفاكهة والخضراوات والألبان.
مضاعفات خطيرة
وحذرت الدكتورة علا على من مضاعفات السمنة وهى ارتفاع ضغط الدم والسكر والأزمات القلبية وتشوهات وعيوب بالعظام والمفاصل وتشوهات وعيوب بالعظام والمفاصل وانخفاض الثقة بالنفس والاكتئاب والتنمر .
وأكدت الدكتورة علا على أن العلاج فى بعض الحالات لا يكون الهدف إنقاص الوزن ولكن إبطاء نسبة اكتساب الطفل للوزن وذلك لكى يكتسب وزنه الطبيعى كلما ازداد طوله وتنظيم الأكل بأن يكون الغذاء متوازنا والتقليل من السكريات والدهون المتناولة ويبدأ فى تثبيت مواعيد وجباته بحيث لا يتخلف عن هذه المواعيد وتغيير ما يأكله بين الوجبات من اكلات غير مفيدة الى قطع الخضار والفاكهة الصغيرة ويجب ان تحتوى الوجبات على كميات مناسبة من المجموعات الغذائية المختلفة والتقليل من النشويات الموجودة فى الارز والبطاطس والمكرونة والامتناع عن الوجبات السريعة مثل الشيبسى والمقرمشات المختلفة وتناول كميات وفيرة من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة وشرب 8 أكواب ماء على الأقل يوميا وتجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة وتشجيع الطفل على تناول الطعام ببطء، إذ يساعد ذلك على الإحساس بالشبع والامتلاء بعد فترة قصيرة ودون تناول كميات كبيرة من الطعام وتقديم وجبات خفيفة صحية وعدم مكافأة الطفل بالحلوى والطعام وتشجيع الطفل على ممارسة نشاط بدنى مدته 30 دقيقية يوميا والحرص على أن يحصل الطفل على 10 ساعات من النوم المتواصل يوميا وتشجيع الطفل على تناول الفواكه بديلا عن العصائر واستخدام طرق طهى صحية مثل السلق والشوى والابتعاد عن القلى.
بدائل صحية
وأوضحت الدكتورة علا على بعد البدائل الصحية: استبدال المشروبات الغازية والعصائر المحفوظة بالعصائر الطبيعية واللبن واستبدال الشبيسى والمقرمشات بالفشار والبطاطس المشوية واستبدال الحلويات والكاندى بالفواكه واستخدام البليلة ويعد طبق الاكل الصحى بمثابة دليل لإعداد وجبات صحية ومتوازنة سواء يتم تقديمها للتناول فى المنزل او خارجه وينبغى ان تحتوى معظم الوجبات على الخضار والفاكهة نصف الطبق وربع الطبق النشويات وربع الاخير البروتين سواء الحيوانى او النباتى.
ويضيف الدكتور محمود عبدالخالق استشارى طب الأطفال زيادة وزن الطفل اكثر من 20% عن المعدل الطبيعى للوزن المناسب لطوله وعمره يعتبر مؤشرا لإصابة الطفل بالبدانة ويكون الطفل مصدر إزعاج للأم إذا بدت سمنة الطفل واضحة بصفة خاصة فى اليدين والفخذين والصدر والذقن.
وأوضح الدكتور محمود عبدالخالق فى أغلب الحالات تكون السمنة عند الأطفال بسبب اتباع نظام غذائى خاطئ وقيام الأم بإطعام طفلها بأغذية غير متوازنة تزيد فيها الدهنيات والنشويات وفى حالة قليلة تكون السمنة لها أسباب أخرى خلاف النظام الغذائى السيئ مثل الاضطراب الهورمونى أو عوامل الوراثة لذلك لا بد أن تبادر الأم بعرض طفلها على الطبيب المختص إذا لاحظت زيادة غير عادية فى وزنه.
وإذا كانت السمنة موجودة فى كل أفراد العائلة فيجب على الأم تنظيم غذاء طفلها وغذائها كى تكون الأم مثالا عمليا للطفل ويكون تواجد هذا الطفل فرصة لإصلاح وزن العائلة بأكملها وذلك بالحرص على تناول الأغذية الغنية بالألبان والاهتمام بصفة خاصة بتناول الخضر والفاكهة مع تجنب الأطعمة المقلية والدسمة.
نصائح للوقاية من السِمنة
وينصح الدكتور محمود عبدالخالق الأم بتعود طفلها على ممارسة الرياضة وتحببه فيها كطريقة ووسيلة من وسائل الرشاقة والحفاظ على وزن الجسم الطبيعى وثبت أن تناول السكريات بكثرة والأنواع المختلفة من البسكويت من أهم أسباب السمنة عند الأطفال وكذلك اعتماد الأم بصفة رئيسية فى بعض الحالات على الأرز كغذاء مفضل للطفل وخاصة بعد إضافة اللبن والسكر إليه.
وحذر الدكتور محمود عبدالخالق من مضاعفات السمنة بأنها تؤدى إلى مشاكل نفسية للطفل بصفة دائمة فى بعض الأحيان للإنتقاد ونظرات السخرية والتهكم مما تسبب الآما نفسية ضارة قد تفوق فى ضررها نتائج السمنة ذاتها لذلك يجب أن تأخذ الأم فى الاعتبار أن الحفاظ على وزن طفلها مسألة حيوية وهامة وأن الطفل السمين ليس هو الطفل الصحيح المعافى بل هو الطفل الأكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض واحذرى تغطية الخضراوات بالباشميل أو الصلصات المسبكة حيث إن هذه النوعيات من الأطعمة تساعد بطريقة مباشرة على زيادة وزن الطفل ويعتبر شوى اللحوم والدواجن والأسماك أفضل الطرق لتناول تلك الأطعمة من الناحية الصحية للحفاظ على وزن الطفل الطبيعى بدون سمنة أو بدانة مفرطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوزن الزائد حماية صحة الدکتورة علا على الطفل على
إقرأ أيضاً:
عندما تكون الألعاب الالكترونية أداة تدمير للأطفال
حب الأبناء غريزة فطرية أودعها الله سبحانه وتعالى في قلوب الوالدين، وقد تكون تلبية رغبات أطفالنا وتوفير كافة متطلباتهم جزءًا مهمًا من هذا الحب المتدفق من أعماق القلوب. ولكن ربما يسهم هذا الحب في تدميرهم دراسيًا وسلوكيًا وحياتيًا. كيف ذلك؟
من الملاحظ أن ثمة ظاهرة أصبحت أكثر ظهورًا بين الأطفال، وهي اعتكافهم المبالغ فيه على أجهزة الحاسوب من أجل اللعب لساعات طويلة يوميًا، الأمر الذي بات يشكل خطرًا داهمًا عليهم.
فهذا الإدمان على الألعاب الإلكترونية أفرز مجموعة من الملاحظات والتخوفات، وأوجد عددًا آخر من المشكلات النفسية لدى الأطفال، خاصة في الأعمار الصغيرة.
إن الألعاب الإلكترونية المجانية أصبحت وجبة دسمة بالنسبة للأطفال، خاصة مع تطور الألعاب التي تحاكي أعمارهم الصغيرة، ثم تنقلهم مباشرة إلى مستويات كبيرة. ولهذه الألعاب أضرار كثيرة على الأطفال، سواء على الجانب الصحي أو التعليمي، بعد أن أخذتهم إلى مناطق أبعد من الواقع الذي يعيشون فيه. بل جلبت إلى أهلهم الكثير من العناء والمشكلات التي أصبحت تقلقهم بشكل كبير.
هذه الألعاب جعلت بعض الأطفال يعيشون في عالم ليس عالمهم، بل عالمًا مليئًا بالتخيلات الوهمية التي لا تمت إلى الواقع الذي يعيشون فيه بصلة. فقد يحدثك الطفل الصغير عن شخصيات خارقة، معتقدًا بأن كل ما تقوم به هذه الشخصيات في الألعاب حقيقي وموجود في الحياة!
وبحسب ما تم نشره إلكترونيًا حول هذا الموضوع، أكد الخبراء والمختصون أن إدمان الطفل للألعاب الإلكترونية هو سبب مباشر في التأثير على مستواه التحصيلي في المدرسة.
وهذا يتضح من خلال تراجع الدرجات وضعف التركيز وكثرة المشاكل بينه وبين زملائه في الفصل والمدرسة معًا.
كما أظهرت الدراسات العلمية والتربوية أن إدمان الألعاب الإلكترونية أسهم في خلق سلوكيات عدوانية وعنف مفتعل ناتج عن مشاهدتهم لمثل هذه الأشياء في الألعاب.
ومن خلال الواقع، لاحظت العائلات أن أطفالهم أصبحوا يميلون كثيرًا إلى العزلة الاجتماعية، وتدهور صحتهم الجسدية، كالجلوس لساعات طويلة وقلة الحركة، بالإضافة إلى التأثيرات النفسية مثل القلق والكآبة والشعور بالملل. وهذا يلاحظ أكثر عندما يرفض الطفل الالتزام بحضور الحصص المدرسية.
منذ أيام قليلة، شكت لي إحدى الزميلات في بيئة العمل من مشكلة تعرض لها طفلها الذي لم يتجاوز التاسعة من عمره، وكيف أثرت الألعاب الإلكترونية على حياته اليومية. حيث أصبح ارتباطه وطيدًا بالشخصيات التي يتابعها في الألعاب، فخياله الواسع جعل جميع الطلبة ينفرون منه.
وأصبح يعتقد أن غرفة الصف الدراسي بها مخبأ سري يوصل إلى جوف الأرض، ويتخيل أشياء غير منطقية وليست واقعية. ثم يتملكه الخوف كثيرًا، ويخترع القصص واحدة تلو الأخرى، وأصبح كثير الكذب لأن خياله أكبر من عمره!
قالت: إن ذهابها إلى المدرسة أصبح شيئًا مؤرقًا لها، حيث بدأ الطفل يظهر كشخص مختلف عن بقية الأطفال في عمره. وبعد متابعة الحالة مع المختصين، أكدوا أن ارتباط الأطفال بالحواسيب ودخولهم إلى الألعاب الإلكترونية قد يسهم في حدوث بعض المشكلات لهم، كفرط الحركة وعدم التركيز وغيرها. ولذا حاولت تقليل أوقات استخدامه للأجهزة الإلكترونية. في البداية كان الأمر صعبًا جدًا مع إصراره على اللعب لوقت طويل، لكنه كان ينسى نفسه ويظل طويلاً يحاكي اللاعبين الآخرين.
وأكدت أن بعض الألعاب الإلكترونية تمثل خطرًا داهمًا على عقول الأطفال، وقد يقعون في مشكلات أسرهم في غنى عنها. وكم سجلت الكثير من الحوادث الحزينة مثل الاستغلال، والنهايات القاسية لبعض الأطفال، مثل الانتحار.