عبدالعزيز بن سلمان: أسعار النفط أفضل من المتوقَّع في 2025
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
توقَّع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن تشهد سوق النفط في العام المقبل تحسُّنًا يفوق التوقُّعات. وأوضح أن قرار تحالف «أوبك+» بتأجيل زيادات الإنتاج استند إلى عوامل أساسية. جاء ذلك خلال مقابلة مع شبكة «سي.إن.بي.سي»، حيث أشار إلى أن هناك تغيُّرات مرتقبة خلال الشهرين المقبلين، لكن قرار تأخير زيادة الإنتاج إلى الربع الثاني يرتبط بكون الربع الأول ليس وقتًا مثاليًا لذلك، نظرًا لزيادة المخزونات خلال هذه الفترة، وفقًا لما نقلته «رويترز».
وأضاف الوزير أن القرار يمثِّل فرصة لفهم أفضل للعديد من العوامل المؤثِّرة، مثل النمو في الصين وأوروبا، تأثير تحوُّل الطاقة على النمو الاقتصادي، التطورات في الاقتصاد الأمريكي، ومعدَّلات الفائدة والتضخم.
وكان تحالف «أوبك+» قد قرَّر، يوم الخميس الماضي، تأجيل إلغاء تخفيضات إنتاج النفط الخام الرسمية والطوعية البالغة 3.9 ملايين برميل يوميًا حتى عام 2026، في ظل توقُّعات ضعيفة للطلب العالمي.
ووفقًا للإستراتيجية الرسمية للتحالف، سيظل سقف الإنتاج الإجمالي عند 39.725 مليون برميل يوميًا حتى نهاية عام 2026، مع تطبيق هذه الحصص لعام 2025. كما سيتم تمديد تخفيضات إنتاجية طوعية من قبل ثمانية أعضاء بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا حتى الربع الأول من العام ذاته، على أن يبدأ زيادة الإنتاج تدريجيًا بين أبريل وسبتمبر 2026.
كما سيؤجل العديد من أعضاء أوبك+ إلغاء خفض ثانٍ بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًّا حتَّى نهاية العام المقبل، وكان من المقرر سابقًا أنْ يستمر هذا الانخفاض الأخير في الإنتاج حتى عام 2025 فقط.
وأظهرت وثيقة من «أوبك+» نقلتها وكالة «رويترز»، أنَّ حصَّة إنتاج النفط الروسي بموجب اتفاق المجموعة تحدَّدت عند 8.978 ملايين برميل يوميًّا في الربع الأوَّل على أنْ ترتفع إلى 9.004 ملايين برميل يوميًّا في أبريل، وإلى 9.214 ملايين برميل يوميًّا في ديسمبر 2025.
ووافقت أوبك+ على تأجيل خطة لزيادة الإنتاج إلى أبريل 2025 لتقديم دعم إضافي لسوق النفط. وظلَّت أسعار النفط العالميَّة منخفضةً لمعظم هذا العام، تحت ضغط من توقُّعات الطلب الفاترة.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملایین برمیل یومی
إقرأ أيضاً:
الطلب على النفط سيظل مرتفعا.. وأوبك بلس قد تقدم على زيادة الإنتاج
"رويترز": قال إيجور سيتشين رئيس شركة روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا اليوم السبت إن تحالف أوبك+ لكبار منتجي النفط في العالم ربما يعمد إلى تقديم موعد زيادة الإنتاج بنحو عام عن الخطة الأولية. وأضاف أن قرار التحالف تسريع زيادة الإنتاج يبدو الآن بعيد النظر ومبررا في ظل المواجهة بين إسرائيل وإيران.وفاجأ التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، أسواق النفط في أبريل بإقرار زيادة إنتاج أكبر من المتوقع لشهر مايو رغم ضعف الأسعار وتباطؤ الطلب.
ومنذ ذلك الحين، قرر أوبك+ مواصلة زيادات الإنتاج بأكثر من المخطط لها.
وقال دون الخوض في تفاصيل "الزيادة المعلنة في الإنتاج منذ مايو من هذا العام أعلى بثلاثة أمثال مقارنة بالخطة الأولية للتحالف. إضافة إلى ذلك، يُمكن تقديم موعد الزيادة الكاملة في إنتاج أوبك+ ليصبح قبل عام من الموعد المُخطط له".
وأضاف "يبدو قرار قادة أوبك بزيادة الإنتاج بحزم بعيد النظر اليوم، وهو مُبرر من وجهة نظر السوق، مع مراعاة مصالح المستهلكين في ظل حالة الضبابية حول نطاق الصراع الإيراني الإسرائيلي".
ويُمثل إنتاج أوبك+ من النفط الخام حوالي 41 بالمئة من إنتاج النفط العالمي. والهدف الرئيسي للتحالف هو تنظيم إمدادات النفط إلى السوق العالمية.
بعد سنوات من كبح الإنتاج، حققت ثماني دول من أوبك+ زيادة متواضعة في الإنتاج في أبريل قبل أن ترفع هذه الزيادة إلى ثلاثة أمثالها في مايو ويونيو، والآن يوليو .
وإلى جانب تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا التي بدأت الدول الثماني في إلغائها تدريجيا منذ أبريل ، لدى أوبك+ شريحتان أخريان من التخفيضات، ومن المتوقع أن تستمرا حتى نهاية عام 2026.
وانخفضت أسعار النفط في البداية بفعل قرار أوبك+ زيادة إنتاج النفط، لكن اندلاع حرب جوية بين إسرائيل وإيران يمثل حتى الآن العامل الرئيسي وراء ارتفاعها إلى حوالي 75 دولارا للبرميل، وهي مستويات لم تشهدها الأسواق منذ بداية العام.
وفي حديثه خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج، قال سيتشين، الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لن يكون هناك فائض نفطي على المدى الطويل على الرغم من ارتفاع الإنتاج نتيجة انخفاض مستويات المخزون، إلا أن استخدام السيارات الكهربائية في الصين ربما يؤثر سلبا على الطلب على النفط.
وقال بوتين الجمعة إنه يتفق مع تقييم أوبك بأن الطلب على النفط سيظل مرتفعا. وأضاف أن أسعار النفط لم ترتفع بشكل كبير بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل، وأنه لا حاجة لتدخل أوبك+ في أسواق النفط.
وذكر سيتشين أيضا أن روسنفت حددت بالفعل سعر برميل النفط في ميزانيتها لهذا العام عند 45 دولارا، وهو المستوى الذي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى جعله الحد الأقصى الجديد لسعر واردات النفط الروسية، والمحدد حاليا عند 60 دولارا.