سفينة مهجورة تنجرف قبالة السواحل اليمنية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تتجه سفينة الشحن “ISA Star” التي ترفع علم بنما بشكل خطير بالقرب من مضيق باب المندب قبالة اليمن بعد أن تخلى عنها طاقمها بسبب الفيضانات الشديدة في غرفة المحرك.
تشكل السفينة، التي أصبحت الآن مائلة إلى الخلف ويتسرب منها النفط، خطرا كبيرا على الملاحة في المنطقة.
في يوم 5 ديسمبر/كانون الأول، أرسل قائد سفينة ISA Star نداء استغاثة، للإبلاغ عن زيادة المياه في غرفة المحرك.
تم إجلاء أفراد الطاقم البالغ عددهم 20 فردًا، بمن فيهم 15 هنديًا واثنين من سريلانكا وواحد من نيبال وواحد من إندونيسيا وواحد من فيتنام، بأمان ونقلهم إلى جيبوتي بواسطة القوات البحرية.
وتم تنسيق عملية الإنقاذ من خلال عملية أسبيدس، وهي المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. واستجابت الفرقاطة الفرنسية إف إس لانغدوك، التي كانت تقوم بدورية في المنطقة، على الفور ونفذت عملية الإخلاء.
تم نقل الطاقم إلى سفينة قطر تسمى “بركات جوراد هقامادو” التابعة لهيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي ووصلوا إلى جيبوتي في 6 ديسمبر.
وتكشف التقارير أن أفراد الطاقم تركوا وراءهم كل ممتلكاتهم، بما في ذلك جوازات السفر ووثائق الهوية، أثناء اندفاعهم للتخلي عن السفينة الغارقة.
كانت السفينة التي تديرها شركة أزيموث لإدارة السفن ومقرها الإمارات العربية المتحدة والمملوكة لشركة من هونج كونج، تسافر بدون حمولة بعد تحميل الآلات في إيطاليا.
انطلقت السفينة “إيسا ستار” من إيطاليا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وتوقفت في جدة بالمملكة العربية السعودية في 3 ديسمبر/كانون الأول، وكانت في طريقها إلى إندونيسيا عندما وقع الحادث على بعد حوالي 100 ميل بحري شمال غرب الحديدة في اليمن.
في حين أن السبب الدقيق لفضيان المياه لا يزال غير معروف، فإن بعض التقارير تشير إلى انفجار خارجي، في حين يشير البعض الآخر إلى مشاكل ميكانيكية في غرفة المحرك.
وأشارت السلطات في جيبوتي إلى احتمال وقوع هجوم، لكن أي مسؤول غربي لم يؤكد ذلك.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
الله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
تقرير جامعة تعز...
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي يعترف بفشل مهمته في اليمن ويتهم القوى اليمنية بأنها تستمع لقوى خارجية تسببت في إفشال عملية السلام
اعترف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بفشله في مهمته في اليمن لكنه المح الى وجود صعوبه في إحراز أي تقدم في جهود إحلال السلام في اليمن على المدى القريب، مرجعاً ذلك إلى حالة انعدام الثقة المتجذرة بين الأطراف اليمنية وعوامل أخرى محلية وإقليمية.
وقال غروندبرغ في تصريح لصحيفة الدستور المصرية وأعاد نشرها موقع مكتب المبعوث الاممي، اليوم الثلاثاء، إن انعدام الثقة المتجذر بين الأطراف، وتصاعد الخطاب العدائى، ودوامات متكررة من الهجمات والردود، إلى جانب التوترات الإقليمية المتزايدة، أضف إلى ذلك اقتصادًا على حافة الانهيار، أبرز الأسباب التي تعيق إحراز أي تقدم في جهود إحلال السلام.
وأضاف: "يمكننا أن ندرك من ذلك مدى صعوبة البيئة الراهنة، لكن رغم كل هذه التحديات.
كما وجه المبعوث الأممي اتهامات للقوى اليمنية بانها لا تخضع لقرارها الداخلي وانما تستمع لاطراف دولية خارجية حيث قال ان
تجاوز الصعوبات ممكن إذا عززنا جهودنا، وأعدنا تركيزنا على عملية سلام يقودها ويملكها اليمنيون أنفسهم".
وتابع المبعوث الأممي: "رغم وجود خلافات عديدة بين الأطراف، فإن هناك أولويات واضحة يتفق عليها كل من أطراف النزاع، ويتفق عليها اليمنيون عمومًا: وقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية، وتخفيف المعاناة الاقتصادية بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود، والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم".
وأشار إلى أنه وفريقه يعملون على جميع المسارات، السياسية والاقتصادية والأمنية، لتحويل هذه الالتزامات إلى تقدم ملموس، مع إبقاء اليمنيين في صلب كل نقاش، ويشمل ذلك الانخراط المباشر مع الأطراف، والتنسيق مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، والتواصل مع المكونات السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والمجموعات غير الممثلة بشكلٍ كافٍ. اليمن بلد متنوع، ويجب أن تعكس عملية السلام هذا التنوع.
وأكد غروندبرغ على أنه مامن حل سريع للنزاع في اليمن، وأن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به (...)؛ ولكن لكى يستمر ذلك لا بد أن يستند إلى ما هو أقوى من تفاهم متبادل، هو يحتاج إلى الثقة، والثقة لا تبنى بين عشية وضحاها، بل تترسخ من خلال الانخراط المستمر، وتدابير بناء الثقة، والجهود الصادقة لخفض التوترات على الأرض.
وشدد المبعوث الاممي إلى الحاجة الملحة لعملية سياسية جامعة، تتيح لليمنيين من مختلف الخلفيات والمناطق والهويات فرصة حقيقية لتشكيل مستقبلهم. فهكذا يبنى السلام المستدام. لكن لا يمكن لأى من ذلك أن ينجح دون دعم قوى من الأطراف الإقليمية والدولية. كما أن وحدة مجلس الأمن تظل أمرًا جوهريًا.
وأشار إلى أن هذا العمل يبدو وكأنه هدف بعيد المنال، لكنه في الواقع ممكن وواقعى تمامًا. فاليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك. مجدداً التزامه والأمم المتحدة، بالاستمرار في المضي قدمًا بصبر وتصميم وتواضع للعمل على تحقيق السلام، لأنه حتى في أحلك الظروف، يظل السلام دائمًا هدفًا ممكن التحقيق