السودان – زار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مدينة بورسودان في زيارة رسمية التقى خلالها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وعددا من الوزراء وقيادات المجلس.

وتأتي زيارة أمين عام الجامعة العربية للسودان “في إطار التزام الجامعة بدعم السودان حكومة وشعباً في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها” وذلك بحسب تصريح رسمي للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي.

وتعتبر جامعة الدول العربية أن زيارة أبو الغيط للسودان ما هي إلا “تأسيس على قرارات مجلس الجامعة العربية التي تؤكد بشكل مستمر على “الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية” والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية والحيلولة دون أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي.

وخلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة السوداني تناول أبو الغيط “نهج الجامعة العربية” الذي يقوم على “مساندة مؤسسات الدولة السودانية في هذه المرحلة الدقيقة” ودعم جهود حقن دماء الشعب السوداني، وضمان التنفيذ الكامل لاتفاق جدة الموقع في مايو ٢٠٢٣.

ومن بين بنود نهج الجامعة العربية في الأزمة السودانية “خروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية والخدمية والسكنية في الخرطوم” وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية واحترام قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٦ بتاريخ ١٣ يونيو ٢٠٢٤ الذي طالب تلك القوات بإنهاء حصار مدينة الفاشر، وتسهيل وصول كافة أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للسودانيين.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات عقب لقائه مع رئيس مجلس السيادة السوداني على “حرص الجامعة العربية على مواكبة الدولة السودانية في جهودها لاستعادة السلام والاستقرار أسوة بما قامت به في المحطات المفصلية على مدار السنوات الماضية”.

لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

وأكد أبو الغيط على ضرورة “تشجيع استئناف الحوار الوطني للعودة إلى مائدة تفاوض وتحقيق توافق وطني عريض يلبي تطلعات الشعب السوداني ويصل بالبلاد إلى بر الأمان”.

واستمع أبو الغيط إلى ملاحظات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة حول تطورات الوضع الداخلي في السودان بما في ذلك الوضع الميداني “وما يمكن أن يكون عليه شكل دور وإسهام الجامعة العربية في حقن دماء السودانيين” ومساندة مسار الانتقال السياسي السلمي، لاستعادة السلام والاستقرار والتوصل إلى اتفاق وطني عريض يؤمن مستقبل البلاد بحسب بيان الجامعة العربية.

كما استمع أمين عام الجامعة العربية إلى عرض من القيادات السودانية المختصة حول “الأوضاع الإنسانية المتردية بفعل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان على يد أفراد الدعم السريع” وحزم الدعم التي يحتاجها السودان لمواجهة هذا التحدي الضخم على المستوى الوطني والعربي والدولي.

وأعرب أبو الغيط في تصريحاته عن “حرص الجامعة العربية على مواصلة جهودها وتفاعلها مع الدولة السودانية، والقوى الوطنية، بالتعاون مع الدول العربية ذات الصلة، والأمم المتحدة من أجل دعم استقرار السودان وتمكين مؤسساته الوطنية”.

كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وزير الخارجية السوداني علي يوسف ووزير الثقافة والإعلام خالد إسماعيل أحمد، والمسؤول المعني بإنفاذ المساعدات الإنسانية الفريق أول بحري ركن إبراهيم جابر وتلقى عرضاً شاملاً لمجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية، وسبل دعم العمل العربي المشترك لدعم السودان.

من جانبه قال سفير السودان لدى مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الفريق أول عماد الدين عدوي إن الجامعة العربية “ظلت تقف دوما بجانب السودان ومناصرة قضاياه العادلة ودعم مؤسساته الوطنية القائمة” وأن موقف الجامعة تجاه السودان يمثل “سياجاً أمنياً يؤكد على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان”.

وأشاد الدبلوماسي السوداني، على ما وصف، بـ “المواقف المشرفة للجامعة تجاه السودان” وتنظيمها خلال الفترة الماضية عددا من الورش الخاصة بإعادة إعمار القطاعين الصناعي والزراعي.

وأكد المندوب السوداني أن لقاءات الأمين العام للجامعة العربية “ركزت في مجملها على الانتهاكات التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع” ضد المدنيين واستهدافها لمؤسسات الدولة وبنيتها التحتية.

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأمین العام لجامعة الدول العربیة رئیس مجلس السیادة السودانی الدولة السودانیة الجامعة العربیة أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

بعد دوره في عدة مظاهرات.. هل حظرت الدول العربية ديسكورد؟

تصدر تطبيق "ديكسورد" (Discord) في الآونة الأخيرة ريادة المشهد السياسي في عدة دول بعد أن كان له دور فعال في تنظيم عدد من المظاهرات التي قادها أبناء الجيل "زد"، والآن تشير منصات التواصل الاجتماعي إلى حظر التطبيق في الأردن، فضلا عن دراسة حظره في مصر أيضا.

ومن جانبها لم تعلن الحكومة الأردنية أو المصرية حظر التطبيق أو اتخاذ أي خطوات مضادة له، إذ تظل الأخبار المتعلقة بحظر التطبيق في كلا البلدين معتمدة على تجارب المستخدمين الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى التطبيق فضلا عن منشورات منصات التواصل الاجتماعي.

ويثير الاهتمام العالمي بالمنصة ودورها الأخير مجموعة من التساؤلات حول وظيفة المنصة الرئيسية وماهيتها، وإن كانت حقا تستخدم في إثارة الشغب.

ما منصة "ديسكورد"؟

ظهرت المنصة للمرة الأولى عام 2015 كمشروع ناشئ لمطورَي ألعاب وهما جيسون سيترون وستانيسلاف فيشنفسكي، وذلك عقب أن فشلت لعبتهم الناشئة في تحقيق النجاح التجاري المطلوب.

ولكن اهتمام سيترون وفيشنفسكي بقطاع الألعاب منحهم لمحة حول ما يبحث عنه محبو الألعاب في برامج الدردشة الخاصة بهم، وفي ذلك الوقت لم تكن تطبيقات الدردشة المعتادة ومنصات التواصل الاجتماعي تعمل بشكل جيد مع الألعاب.

بشكل رسمي ????

تم حظر برنامج Discord في الاردن ????????

لا حد يسالني شو السبب مدري والله ولكن تفاجأت البرنامج ما يشتغل عندي ولما شيكت طلع البرنامج انحظر اليوم ????#Xbox#Playstation#PC pic.twitter.com/Hlyr7tBqjr

— Abdallah Hamzeh ???????????????? (@Abdallahhamzeh1) October 8, 2025

لذلك قرروا طرح تطبيق دردشة ومنصة تواصل اجتماعي تركز أولا وأخيرا على اللاعبين وترضي احتياجاتهم، وتمكنوا من تحقيق هذا عبر استخدام واجهة مبسطة لا تحتاج إلى الكثير من الجهد للتحكم فيها فضلا عن دمجها مع آليات الدردشة منخفضة التأخير والمحادثات الصوتية عبر بروتكولات الإنترنت.

إعلان

وبفضل هذا التوجه، نجح "ديسكورد" في جذب أنظار اللاعبين من كافة بقاع العالم، فقفز عدد المستخدمين إلى 10 ملايين مستخدم نشط شهريا عام 2016، أي بعد 6 أشهر من طرحه، واليوم يملك أكثر من 259 مليون مستخدم نشط شهريا.

وتقدم المنصة مجموعة متنوعة من المزايا التي جذبت المستخدمين إليها، ومن بين هذه المزايا غرفة الدردشة العامة فضلا عن الغرف الخاصة والرسائل المباشرة والدردشة الصوتية في الغرف وإمكانية دمج "البوتات" والخدمات المختلفة مع المنصة.

كما اشتهرت المنصة بمنح المستخدمين وصولا غير محدود لأدوات الذكاء الاصطناعي، وخاصة أدوات توليد الصور مثل "ستيبل ديفيوجن" (Stable Diffusion) في بداية ظهوره.

دور سياسي بارز

انتقل دور المنصة من التنسيق بين اللاعبين في الألعاب المختلفة إلى تنسيق المظاهرات والاحتجاجات في الشوارع بشكل مفاجئ، وذلك بسبب الشعبية الواسعة التي يحظى بها التطبيق في أوساط الشباب وتحديدا أبناء الجيل زد.

ويذكر أن التطبيق يعتمد الآن على آلية تشفير خاصة به تدعى "بروتوكول ديف" (Dave Protocol)، وهي تشفر المحادثات بين الطرفين عبر استخدام تطبيقات المنصة، وتشفر المحادثات الصوتية والمكتوبة وحتى المرئية.

???? خبر عاجل

مصدر أمني: النظام المصري يسعى إلى حظر تطبيق "ديسكورد" داخل البلاد

كشف مصدر أمني عن تحركات رسمية تهدف إلى حجب تطبيق "ديسكورد" في مصر، وذلك عقب تقارير أظهرت الدور الكبير الذي لعبه التطبيق في تنظيم الحراك الثوري في نيبال والمغرب، حيث اعتمد عليه الشباب في التواصل الآمن… pic.twitter.com/3eH7XT0aFc

— حزب تكنوقراط مصر (@egy_technocrats) October 3, 2025

وبفضل شعبيته الواسعة، تحول إلى الخيار الأول عندما قرر أبناء الجيل زد تنظيم مظاهراتهم المختلفة سواء كانت في نيبال، إذ استضافت المنصة الانتخابات الأخيرة بعد سقوط منصات التواصل الاجتماعي.

كما حدث الأمر ذاته في المغرب حيث نظمت حركة "جين زد 212" (Gen Z 212) مظاهراتها المناهضة للحكومة المغربية في المنصة واستفادت من مزاياها المختلفة.

وينطبق الأمر أيضا على المظاهرات التي حدثت في مدغشقر وكينيا والفلبين وإندونيسيا وبيرو وغيرها من الدول التي شهدت مظاهرات مماثلة في الشهور الماضية، ويمكن تشبيه هذا الأمر بما حدث في مظاهرات يناير/كانون الثاني 2011 في مصر، إذ لعبت منصات التواصل الاجتماعي بشكل عام دورا بارزا في تنظيم تلك المظاهرات.

هل حظرت الدول العربية التطبيق؟

تشير الأنباء إلى نية الأردن ومصر حظر التطبيق رغم غياب التصريحات الرسمية، ولكن هذه الدول ليست وحيدة في هذا التوجه.

وذلك لأن مجموعة من الدول الأخرى حظرت التطبيق منذ فترة كبيرة، ومن بينهم تركيا التي أعلنت هذا العام حظر استخدام التطبيق رسميا داخل أراضيها وتوقفه عن العمل.

وتحظر الإمارات استخدام محادثات الفيديو والصوت في المنصة بشكل عام، ولكنها تتيح استخدامها للمحادثات المكتوبة واستخدام غرف الدردشة الكتابية سواء كانت عامة أو خاصة، كما أن التطبيق محظور بشكل كامل في عمان وإيران والصين.

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس السيادة السوداني الانتقالي: مطار الخرطوم يعود للخدمة قريبا
  • العمل العربية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بتعويض عمال فلسطين
  • 30 قتيل في هجوم بمُسيّرة بالفاشر السودانية
  • ماذا بقي من اتفاق جوبا للسلام في السودان بعد خمس سنوات على توقيعه؟
  • 35 دولة ما زالت تطبق الإعدام.. أين تقف الدول العربية يمواجهة هذه العقوبة؟
  • اتهمت جهات بتشويه صورة مؤسسات الدولة السودانية.. هيئة الموانئ البحرية تصدر بيانا عاجلا بشأن زيارة موسكو
  • جامعة الدول العربية: «اتفاق غزة» خبر جيد بعد عامين من سفك الدماء
  • السوداني يعلن اتفاقاً مع بوتين على تأجيل القمة العربية الروسية
  • بعد دوره في عدة مظاهرات.. هل حظرت الدول العربية ديسكورد؟
  • بوتين يبلغ السوداني بضرورة تأجيل القمة الروسية العربية