الأمير سعود بن عبد العزيز يلتقي أبناء الجالية المصرية بالسعودية.. صور
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
التقى الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بعدد من أبناء الجالية المصرية المقيمون بها في مقر اقامته بمقر الإمارة الشرقية ".
جاء هذا اللقاء في ضوء حرص خادم الحرمين الشرفيين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بالاهتمام والتواصل مع الجاليات المقيمة داخل المملكة والتواصل مع شركاء الوطن من ابناء الجالية المصرية لضمان وسلامة وراحة المقيمين داخل السعودية .
وتطرق الأمير سعود للعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين السعودي والمصري ورساخة ومتانة العلاقة بينهما من علاقات تاريخية وطيدة وسياسية واجتماعية واقتصادية بالإضافة إلى ما تشهده علاقات التعاون من تقدم مستمر على جميع المستويات، وأهمية تعزيز العمل المشترك بما يخدم أولويات التنمية في البلدين، وذلك انطلاقًا من الروابط الأخوية ورؤيتهما في تحقيق تطلعات شعبيهما إلى التقدم والازدهار .
وأثنى ابناء الجالية المصرية على دور القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية على ما يتلقون من خدمات فائقة الجودة في شتى المجالات من توفير الرعاية الإنسانية والطبية وتيسير الخدمات لجميع المقيمين عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة التي ينعم بها جميع المقيمين والذين اكدوا على الحرص المشترك بين الشعبين على مواصلة ترسيخ العلاقة والروابط الأخوية والمتينة بين الشعبين الشقيقين التي تربطهما علاقات وطيده وثقافية وتاريخية على مر العصور والأزمنة.
وقدمو التهنئة للأمير الأمير سعود بن بندر على ثقة جلالة خادم الحرمين وولي عهده بتعينه نائباً لأمير المنطقة الشرقية .
واضاف الأمير سعود بان المملكة العربية السعودية سوف تشهد حدث عالمي تاريخي الأسبوع المقبل باعتماد وترسية ملف تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2024 بالسعودية وان ابناء الجالية المصرية سوف يكون لهم السبق بالتواجد في المشاركة من تحضير المنشأت والبنية التحتية والخدمات لهذا الحدث الكبير والهام ولكون العامل المصري يتميز بالجودة والمهارة على كافة المستويات الهندسية والطبية والفندقية والحرفية .
من جانبه صرح سمو الأمير بأن الايام المقبلة سوف تشهد شراكة استراتيجية واسعة بالتعاون بين السعودية ومصر خاصةً في مجالات الاستثمار والسياحة ما بين البلدين لتحقيق اثر ملموس يسهم في تعزيز وتنمية هذين القطاعين داخل الدولتين .
وتابع الأمير سعود حديثه بأن الجالية المصرية بالسعودية سوف تنعم بالخدمات الترفيهية والثقافية والاجتماعية من خلال الفاعليات الحالية التي تجوب المملكة وبالتنسيق بين البعثة الدبلوماسية المصرية والجهات المعنية سوف يتم العمل على تنفيذ ملتقى لجميع الأسر المصرية بالمنطقة الشرقية بالتنسيق بين البعثة الدبلوماسية المصرية والجهات المعنية بالمنطقة .
وحضر من ابناء الجالية المصرية محمد حسين، محسن طاحون والدكتور باسم لبيب، والإعلامي فوزي بدوي ،احمد نبيل والدكتوره ارني باسم والاستاذ مجاهد سعد والاستاذه فاتن طه .
وفي الختام قدم ابناء الجالية المصري درعاً تذكارياً للأمير بمناسبة تعيينه والشكر والتقدير على الاستقبال الحافل والكلمات الصادقة من سموه حول جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ابناء الجالیة المصریة الأمیر سعود
إقرأ أيضاً:
الجالية العربية في كاليفورنيا.. مخاوف أمنية بعد عقود من الاستقرار
كاليفورنيا- تتواصل حملات توقيف المهاجرين غير النظاميين بولاية كاليفورنيا، وخصوصا في مدينة لوس أنجلوس، إذ دخلت أسبوعها الثالث، وسط حالة من القلق والتوجس تسود الجالية العربية، وتصاعد الاحتجاجات والانقسام السياسي والأمني بشأن تداعياتها.
وتعيش الجالية العربية، التي تقدر أعدادها بمئات الآلاف في كاليفورنيا، على وقع هذه التطورات بقلق بالغ، وسط مخاوف من أن تطال الإجراءات الفدرالية بعض أبنائها، خصوصا من ذوي الوضع القانوني غير المستقر، أو من المقيمين في المناطق المتأثرة بهذه الحملات.
وتشير تقديرات إلى أن عدد أفراد الجالية العربية في الولاية يبلغ نحو 374 ألف شخص، بأعلى نسبة من السكان من أصول عربية في الولايات المتحدة، وتتركز أغلب التجمعات العربية في مدن لوس أنجلوس، وإل كاهون، وسان دييغو، وإيرفين، وأناهايم.
أما عدد المسلمين في الولاية فيبلغ مليون نسمة تقريبا، ربعهم من أصول شرق أوسطية، ونحو 40% من أصول آسيوية، و20% من أصول أفريقية، والبقية من خلفيات أخرى، وفق إحصائيات مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) بكاليفورنيا.
يقول المدير التنفيذي للمجلس المدني العربي الأميركي بكاليفورنيا رشاد الدباغ، إن الحملات الأمنية التي نفذتها إدارة الهجرة والجمارك مؤخرا في مدينة لوس أنجلوس، تركزت أساسا على المهاجرين من أصول لاتينية، ألقت بظلالها على العرب المقيمين في الولاية.
وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح الدباغ أن "ما يمس الجالية اللاتينية ينعكس بشكل مباشر على العرب"، مشيرا إلى وجود عدد من المهاجرين العرب في وضع قانوني هش قد تطالهم الإجراءات، خاصة أن هناك ترابطا بين الجاليتين في سوق العمل والمجالات الاقتصادية.
وأضاف أن النشاط الاقتصادي لبعض المناطق ذات الأغلبية العربية بجنوب كاليفورنيا تضرر نتيجة التوتر، حيث تغيب كثير من العمال من أصول أميركية لاتينية عن عملهم، خوفا من الاعتقال، وهو ما أثر على المحلات التجارية والمطاعم العربية التي تعتمد عليهم.
ولفت الدباغ إلى حادثة توقيف مهاجر عربي في مايو/أيار الماضي في مقاطعة أورانج وترحيله لاحقا، مما زاد من حالة القلق لدى الجالية العربية، ودفع العديد من الأسر إلى تقليص حركتها والبقاء في المنازل، خوفا من التفتيش أو التوقيف المفاجئ.
وفي تطور لافت، أدان المجلس المدني العربي الأميركي قرار نشر قوات من الحرس الوطني ومشاة البحرية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، معتبرا إياه "استعراضا غير مبرر للقوة" و"انتهاكا للحريات المدنية".
إعلانوقال في بيان إن العرب في الولاية ليسوا بمنأى عن الإجراءات الأمنية الفدرالية، في ضوء تاريخ من التضييق بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وما تبعها من استهداف للعرب والمسلمين.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لمجلس "كير" في كاليفورنيا حسام أيلوش، أن تبعات الحملات الأمنية تطال جميع المهاجرين، حتى أولئك الذين يتمتعون بوضع قانوني سليم.
وقال للجزيرة نت إن عددا من الناشطين العرب شاركوا في الاحتجاجات الجارية في لوس أنجلوس، تضامنا مع المهاجرين الموقوفين، واحتجاجا على "النهج المتشدد" في سياسات الهجرة.
ويرى أيلوش أن ما يجري لا يمكن فصله عن السياسات العامة للإدارة الأميركية الحالية تجاه ملف الهجرة، والتي خلقت، حسب رأيه، مناخا من التوتر والخوف داخل صفوف الجاليات العربية والمسلمة، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.
وأشار إلى أن ولاية كاليفورنيا -التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة- تعد من أكثر الولايات تنوعا وانفتاحا، وغالبية سكانها تميل للتوجهات الليبرالية، في حين يقدر عدد المهاجرين غير النظاميين فيها بنحو مليوني شخص، أغلبهم من بلدان أميركا اللاتينية.
وتعتبر الولاية الأولى من حيث الناتج المحلي الإجمالي على مستوى البلاد، إذ تجاوز 4.1 تريليونات دولار عام 2024، ما يعادل 14% من حجم الاقتصاد الأميركي، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث المساحة الجغرافية.
أما رئيس الجمعية المغربية الأميركية بكاليفورنيا سعيد الخليفي، فأكد أن الجالية العربية في الولاية، ورغم تاريخها العريق الذي يمتد لأكثر من قرن، لا تزال تواجه تحديات اجتماعية وسياسية واقتصادية، من أبرزها التمييز المرتبط بالهوية الدينية أو العرقية، خاصة في أوقات التوتر السياسي أو عند تفجر الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الخليفي، في حديثه للجزيرة نت، إن اللاجئين والمهاجرين الجدد من أبناء الجالية يواجهون صعوبات متزايدة في تسوية أوضاعهم القانونية، مما يجعلهم عرضة لخطر التوقيف أو الترحيل، في ظل استهداف ممنهج لذوي الأصول اللاتينية الذين يتشابهون في الكثير من المؤشرات السلوكية والديمغرافية مع المهاجرين العرب.
وأشار إلى أن التمثيل السياسي للعرب الأميركيين لا يزال ضعيفا، رغم أن الكثير منهم حققوا إنجازات مرموقة في مجالات متعددة، الأكاديمية والفنون والطب والتقنية، لكن الحضور العربي في مواقع صنع القرار ما زال دون الطموحات، مما يحد من القدرة على التأثير الفاعل في السياسات العامة.
الاحتفاظ بالهويةوتُعد منطقة "ليتل أرابيا" بمدينة أنهايم، على بعد نحو 45 كيلومترا من لوس أنجلوس، معقلا رئيسا للجالية العربية، وتضم أغلبية من أصول لبنانية وفلسطينية ومصرية وسورية ويمنية، وهي منطقة نابضة بالحياة، تعج بالمطاعم العربية والمقاهي ومحلات الجزارة والأسواق التقليدية.
ويعود الوجود العربي في الولاية إلى أواخر القرن الـ19، حين بدأت أولى موجات الهجرة من بلاد الشام، خاصة من لبنان وسوريا، لأسباب اقتصادية ودينية، وكان معظمهم من المسيحيين، ثم توالت الموجات لاحقًا، خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية، وشملت مهاجرين من مصر والعراق وفلسطين، قبل أن تأتي موجة ثالثة في ستينيات القرن الماضي شملت فئات أوسع دينيا وسياسيا واجتماعيا.
إعلانواليوم، باتت "ليتل أرابيا" رمزا لهوية مستقرة ومتجذرة، يعززها حضور ثقافي وجمعوي نشط، ومدارس دينية ومؤسسات مجتمعية، تعمل على الحفاظ على اللغة والثقافة والروابط بين الأجيال، رغم التحديات المتواصلة.
وبينما تزداد وتيرة حملات الهجرة الفدرالية، يجد العرب الأميركيون أنفسهم بين سندان القوانين المتشددة ومطرقة الصورة النمطية التي تحاصرهم منذ سنوات، وهو ما يفرض -بحسب نشطاء ومراقبين- ضرورة رفع مستوى الوعي القانوني والسياسي داخل الجالية، وتعزيز تمثيلها في مراكز القرار لضمان حماية حقوقها ومكتسباتها.