الرئيس التونسي: التعاون مع البنك الدولي يجب أن يراعي اختيارات الشعب
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تونس – أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، امس الثلاثاء، أن آفاق التعاون بين تونس ومجموعة البنك الدولي “يجب أن تتماشى مع اختيارات الشعب التونسي، وليس مع الإملاءات التي يفرضها صندوق النقد الدولي”.
جاء ذلك خلال لقائه بنائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أوسمان ديون، في قصر قرطاج بالعاصمة تونس، وفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية.
وأكد سعيد، خلال الاجتماع، على “توجّهات الدولة التونسية في المجال الاجتماعي، وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والضمان الاجتماعي”.
وشدد على أن التعاون مع مجموعة البنك الدولي يجب أن يراعي “اختيارات الشعب التونسي”، لا أن يكون “في إطار الإملاءات المرفوضة لصندوق النقد الدولي”.
وذكّر الرئيس التونسي بالعلاقات المتينة التي تجمع بلاده ومجموعة البنك الدولي على مدى أكثر من 70 عامًا، خاصة عبر المؤسسة الدولية للتنمية، إحدى مؤسسات المجموعة، التي ساهمت في تمويل العديد من المشاريع التنموية الناجحة، لا سيما في قطاع التعليم.
واعتبر أن العالم يشهد اليوم “تحولات معقدة تستدعي اعتماد مقاربات اقتصادية جديدة ترتكز على البعد الاجتماعي، ليظل الإنسان محور العملية الاقتصادية والتنموية”.
وفي تصريحات سابقة، أعرب سعيد عن رفضه لما وصفه بـ”إملاءات” صندوق النقد الدولي، محذرا من أن تطبيقها قد يهدد السلم الاجتماعي في البلاد، ودعا إلى اعتماد التونسيين على أنفسهم.
يُذكر أن المفاوضات بين تونس وصندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار، والتي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، لا تزال متعثرة.
ويشترط الصندوق تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي يشمل خفض دعم الطاقة والسلع الغذائية، وتقليص تكلفة الأجور العامة، وإعادة هيكلة الشركات الحكومية، وهي شروط رفضتها تونس.
وفي مقابل هذه المفاوضات المتعثرة، أعلن البنك الدولي، في 14 مايو/ أيار الماضي، عن استعداده لدعم تونس في تنفيذ برامجها الإصلاحية الاقتصادية والاجتماعية، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات مالية كبيرة.
ومجموعة البنك الدولي، الذي يعد البنك الدولي جزءا منها، هي منظمة دولية تأسست عام 1944، تتألف من خمس مؤسسات رئيسية تعمل على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية.
وتقدم المجموعة القروض، المنح، والمساعدات الفنية لتمويل مشروعات تهدف إلى تقليل الفقر وتعزيز النمو المستدام.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البنک الدولی النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
محافظ البنك المركزي اليمني يقود مباحثات في واشنطن لدعم جهود التعافي الإقتصادي
بحث لقاء عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم، ضم محافظ البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي، ونائب وزير المالية هاني وهاب، ورئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى اليمن، اشتر بيريز رويز، دعم الجهود الحكومية الهادفة إلى تحقيق التعافي الاقتصادي في اليمن.
واستعرض اللقاء الذي يأتي في إطار الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، النتائج والتطورات الإيجابية لمشاورات المادة الرابعة التي عُقدت بين الجانبين الحكومي وصندوق النقد الدولي، مؤخراً، في العاصمة الأردنية عمّان.
كما تطرق اللقاء الذي ضم نائب سفير اليمن لدى واشنطن عماد بامطرف، والوكيل المساعد لوزارة المالية لقطاع العلاقات الخارجية عبدالقادر أمين، وعدداً من وكلاء البنك المركزي اليمني، إلى آخر مستجدات الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية في اليمن، على ضوء النتائج الإيجابية التي حققتها خطوات وجهود الإصلاحات الاقتصادية المشتركة للحكومة والبنك المركزي اليمني، من خلال كبح جماح تدهور الاقتصاد الوطني والعملة المحلية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وإنعكاس ذلك إيجابياً بشكل ملحوظ على حياة ومعيشة المواطنين.
وأكد اللقاء، على أهمية مواصلة تنسيق الجهود المشتركة بين الحكومة اليمنية وبعثة صندوق النقد الدولي، للمضي قُدماً في تعزيز العلاقة القوية بين الجانبين، خصوصاً في المرحلة الراهنة التي شهدت استئناف مشاورات المادة الرابعة، عقب توقف دام نحو عقد من الزمن.
وأعربت بعثة صندوق النقد الدولي، عن ارتياحها الكبير لما تبذله الحكومة برئاسة سالم صالح بن بريك، من جهود ومساعي حثيثة في سبيل تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية لتحقيق استقرار وتحسّن الاقتصاد الوطني.