مليون عراقي يدخل سوق العمل كل عام في بيئة لا تدعم القطاع الخاص
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
11 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: كشف تقرير لموقع “ذي ناشنال” الإخباري عن تزايد حجم البطالة في العراق، لا سيما بين فئة الشباب، وهو ما يمثل تحديًا اقتصاديًا كبيرًا للبلاد. يشير التقرير إلى أن العراق بحاجة ماسة إلى خلق نحو 350 ألف فرصة عمل سنويًا لاستيعاب حوالي مليون شخص يدخلون سوق العمل كل عام.
وقد أعد التقرير البروفيسور فرانك غونتير، الخبير الاقتصادي من جامعة ليهاي الأمريكية وعضو المجلس التجاري العراقي البريطاني، الذي أكد على ضرورة تبني إصلاحات اقتصادية شاملة تركز على تنمية القطاع الخاص لضمان استدامة الوظائف في المستقبل.
الخبير الاقتصادي غونتير أشار في تقريره إلى أن العراق قد اعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط منذ الثمانينات لتوفير وظائف في القطاع العام. هذه السياسة أدت إلى تضخم البيروقراطية في القطاع العام، الذي يستوعب 40% من القوة العاملة في البلاد، مما ساهم في زيادة العبء على الاقتصاد الوطني. كما لفت إلى أن تراجع أسعار النفط بسبب زيادة الإنتاج من دول مثل روسيا والولايات المتحدة قد يؤدي إلى ضغوط إضافية على العراق، حيث لن تتمكن الحكومة من توفير المزيد من الفرص الوظيفية.
من جانب آخر، تطرق التقرير إلى التحديات التي يواجهها القطاع الخاص في العراق، الذي يعاني من بيئة عمل ضعيفة وتعقيدات في القوانين والشروط المتعلقة بالأنشطة التجارية. فقد أظهر البنك الدولي أن العراق يحتل المراتب الأخيرة في التصنيفات الاقتصادية المتعلقة بالتنافسية والضرائب. كما أن ثلثي فرص العمل في القطاع الخاص هي غير رسمية، ما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي.
يستعرض التقرير أيضًا التوصيات التي طرحها تقرير البنك الدولي، والتي تتضمن تحسين بيئة العمل التجارية في العراق، بما في ذلك مكافحة الفساد وتبسيط الإجراءات الخاصة بالقطاع الخاص. كما أشار غونتير إلى أن المؤتمر المقبل للمجلس التجاري العراقي البريطاني، الذي سيعقد في 12 و13 كانون الأول، سيتناول هذه التحديات ويسعى لطرح حلول عملية لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
إن التحديات التي تواجه العراق تتطلب إرادة سياسية قوية لإجراء الإصلاحات اللازمة، حيث أن استمرار الاعتماد على النفط سيؤدي إلى تفاقم معدلات البطالة ويزيد من خطر الاستغلال غير الفعال للمهارات، ما قد يسهم في تقويض الاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القطاع الخاص إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيارة ناجحة للوفد الصناعي الأردني إلى دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي
صراحة نيوز ـ اختتم الوفد الصناعي الأردني برئاسة المهندس فتحي الجغبير، رئيس غرفة صناعة الأردن، زيارة ناجحة إلى العاصمة السورية دمشق، شهدت سلسلة من اللقاءات المثمرة مع عدد من المسؤولين والفعاليات الاقتصادية السورية، بهدف تعزيز التعاون الصناعي والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وجرى خلال الزيارة لقاءات رسمية مع عدد من الوزراء والمسؤولين السوريين المعنيين بالشأنين الاقتصادي والصناعي، حيث تم بحث سبل تذليل العقبات أمام حركة السلع والبضائع، وتسهيل الإجراءات الجمركية، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بما يخدم مصالح القطاع الصناعي في كلا البلدين.
كما التقى الوفد بعدد من ممثلي القطاع الخاص السوري، حيث نوقشت فرص الشراكة والاستثمار المشترك في القطاعات الصناعية المختلفة، وتم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين غرف الصناعة في الأردن وسوريا لزيادة التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وأكد المهندس فتحي الجغبير أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ التعاون الصناعي بين البلدين، مشيراً إلى أن القطاع الصناعي الأردني ينظر إلى السوق السورية كفرصة استراتيجية للتكامل الاقتصادي، في ظل الروابط التاريخية والجغرافية المشتركة.
وشدد الجغبير على أن اللقاءات التي أجراها الوفد أظهرت حرصاً مشتركاً من الجانبين على تفعيل العلاقات التجارية بما يخدم مصالح الشعبين، وفتح آفاق جديدة أمام الصناعات الأردنية والسورية على حد سواء.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود غرفة صناعة الأردن لتعزيز علاقات التعاون مع الدول العربية الشقيقة، وإيجاد أسواق جديدة للصادرات الأردنية، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق النمو المستدام.