الرئيس الصربي يستجيب لمطالب المحتجين بعد أسابيع من الاحتجاجات
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في تحول مفاجئ، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش استعداده للاستجابة لمطالب المحتجين، وذلك بعد يوم واحد من إصداره تصريحات اتهم فيها قوى أجنبية بتمويل الاحتجاجات.
خلال مؤتمر صحفي في بلغراد، أكد فوتشيتش إطلاق سراح جميع المعتقلين خلال الاحتجاجات، وتعهد بالعفو عن المحتجين في المحاكمات المستقبلية، كما وعد بنشر معلومات عن أعمال إعادة الإعمار في محطة القطار هذا الأسبوع.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في البلقان بعد حادثة مأساوية وقعت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، حين انهارت مظلة خرسانية مجددة في محطة قطارات مدينة "نوفي ساد" الشمالية، حيث قتل 15 شخصًا في الحادث. وقد وجه الساسة المعارضون والطلاب المحتجون انتقادات للحكومة، متهمين إياها بالفساد والإهمال.
وتباينت تصريحات الرئيس الصربي بشكل واضح بين يوم وآخر. ففي فيديو نشره على إنستغرام، اتهم فوتشيتش قوى أجنبية بتمويل الاحتجاجات بهدف الإطاحة به، قائلاً: "سأحارب من أجل صربيا وسأخدم شعبي الصربي وجميع المواطنين، ولن أخدم أبدًا الأجانب الذين يسعون للهزيمة والإهانة والتدمير".
وفي إشارة غير متوقعة، ذكر فوتشيتش الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا أنه لن يهرب كما فعل الأسد، واعدًا بتقديم تفاصيل عن الأموال التي صُرفت لـ"تدمير صربيا".
تسعى صربيا تحت قيادة فوتشيش إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي مع الحفاظ على علاقات وثيقة بروسيا والصين، وقد رفضت بلغراد الانضمام للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، معلنة حيادها.
ويناقش الساسة مشروع قانون لإنشاء سجل "للوكلاء الأجانب"، يستهدف تنظيم المنظمات التي تتلقى نصف تمويلها من الخارج. وقد أدى سن تشريعات مماثلة في روسيا إلى تضييق الخناق على المجتمع المدني.
Relatedاحتجاجات طلابية تشل التعليم في صربيا كوسوفو تتهم صربيا بالضلوع في انفجار قطع إمدادات المياه والكهرباء.. وبلغراد ترد مساعي المجر لضم صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.. تـتـعـثـرويرى منتقدو فوتشيتش، الذي بدأ حياته السياسية في الحزب الراديكالي المتطرف قبل أن ينتقل للحزب التقدمي الصربي، أن البلاد أصبحت أكثر استبدادًا تحت قيادته، وقد تولى منصب رئيس الوزراء عام 2014 والرئاسة عام 2017.
ووفقًا لمنظمة فريدوم هاوس الأمريكية، فقد شهدت الحقوق السياسية والحريات المدنية تراجعًا في صربيا بشكل مستمر في السنوات الأخيرة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محتجون يرشقون مقر شركة تعدين الليثيوم بالبيض في صربيا صربيا: الآلاف يتظاهرون في بلغراد مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بعد كارثة محطة القطار صربيا: انهيار سقف محطة قطار في نوفي ساد يخلّف 13 قتيلا احتجاجاتصربيامظاهراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نار إسرائيل سوريا بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نار احتجاجات صربيا مظاهرات إسرائيل سوريا بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نار غزة قطاع غزة قصف احتجاجات الصحة روسيا الرئیس الصربی یعرض الآن Next فی صربیا
إقرأ أيضاً:
الأردن يعرض تجربته في الطاقة الخضراء بمنتدى مراكش الاقتصادي
صراحة نيوز ـ أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، الدكتور صالح الخرابشة، أن المملكة تمكنت من تطوير استراتيجية طاقة طموحة طويلة الأجل، تدمج بين مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الرقمية والهيدروجين الأخضر، بما يعزز أمن الطاقة واستدامتها في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال مشاركة الخرابشة في جلسة بعنوان “انتقال الطاقة والتكيف والأمن: الخيارات الاستراتيجية”، ضمن فعاليات اليوم الأول من الدورة الثالثة لمنتدى مراكش الاقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، والذي تحتضنه مدينة مراكش المغربية برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبمشاركة وزراء وبرلمانيين وخبراء من مختلف الدول.
واستعرض الوزير التجربة الأردنية في تنفيذ استراتيجية الطاقة الوطنية للأعوام 2020-2030، مشيرًا إلى نجاح الأردن في تحقيق إصلاحات مؤسسية، وتعزيز الابتكار، ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ما يجعل من النموذج الأردني مثالًا يُحتذى للدول المستوردة للنفط والدول ذات الموارد المائية المحدودة.
كما تناول الخرابشة دور أدوات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الشبكات الذكية في تعزيز مرونة قطاع الطاقة وتحسين كفاءته، مؤكدًا أهمية التعاون الإقليمي والمبادرات البرلمانية في دعم تعميم نموذج الطاقة الخضراء الأردني في دول المنطقة الأورومتوسطية والخليجية.
ويناقش المنتدى، الذي يعقد في الفترة من 23 إلى 24 أيار الجاري، جملة من القضايا المحورية، من بينها التوترات التجارية العالمية، والتكامل المالي والإقليمي، والتحديات المناخية، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الابتكار في الطاقة والتنمية المستدامة.
ويُعد المنتدى، المنظم من قبل الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط (PAM) بالتعاون مع مجلس المستشارين المغربي، منصة استراتيجية للحوار بين البرلمانات وصناع القرار والخبراء، لتعزيز التكامل الاقتصادي والتشريعي في منطقتي المتوسط والخليج، وتبادل التجارب في مجالات الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا الحديثة.