وكيل مأرب يبحث مع المنظمة الدولية للهجرة الوضع الانساني وزيادة التدخلات الانسانية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شمسان بوست / سبأنت
بحث وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الذي يزور المحافظة حاليا، الوضع الانساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الانسانية في المحافظة، خاصة في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.
وقدم الوكيل مفتاح، شرحاً عن الوضع الانساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت اكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه الى وضع اسوء جراء تراجع المساعدات الانسانية، والإنهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح الى المحافظة، ما زاد من سوء الوضع المعيشي للنازحين والمجتمع المضيف.
واشار الى التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطة المحلية لسد فجوة الاحتياجات الانسانية والاساسية القائمة جراء عدم قدرة مواجهتها خلال السنوات الماضية والتي تزداد اتساعاً حالياً بشكل خطير، في ظل عدم قدرة السلطة المحلية للحد منها كونها تحتاج الى امكانات تفوق قدراتها وقدرات الحكومة اليمنية وتحتاج الى تدخلات كبيرة لشركاء العمل الانساني والمجتمع الدولي الذي تراجعت تمويلاته خلال العاميين الماضيين بشكل كبير.
ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الانساني، الى تحمل مسؤولياتهم الاخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الانسانية لمساندة السلطة المحلية بالمحافظة لمواجهة الازمة الانسانية التي توضح مؤشراتها الى انحدارها الى وضع كارثي وحدوث مجاعة وانعكاساتها الخطيرة على السلام في اليمن والسلم المجتمعي.
وأكد الوكيل مفتاح، أن السلطة المحلية ستظل تقدم كافة التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية.. معرباً عن تطلع السلطة المحلية لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة الى جانب الشركاء الاخرين في العمل الانساني في عملية حشد المزيد من الموارد من اجل تغطية الفجوات الإنسانية في مختف القطاعات والمساعدة في تقديم مختلف الخدمات للنازحين والمجتمع المضيف على حد سواء بما يخفف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
من جانبه عبر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، عن شكر المنظمة الدولية للهجرة للسلطة المحلية لاستيعابها ملايين النازحين من مختلف المحافظات، وترحيبها المستمر بهم وما تقدمه لهم من خدمات أساسية..مشيداً بمستوى التعاون المثمر والتسهيلات لانجاح عمل المنظمات الإنسانية وتذليل الصعوبات والمعوقات، والاهتمام والمتابعة لانجاز المشاريع المستدامة التي تخدم النازحين والمجتمع المضيف واللاجئين الافارقه.
وأوضح، ان زيارته للمحافظة تأتي من أجل تعزيز الشراكة والتنسيق المستمر ومعرفة الاحتياج من المشاريع التنموية وبرامج التعافي المجتمعي ليتم وضعها ضمن خطط المنظمة العام المقبل وفي مقدمتها إنشاء مقر دائم لمنظمات الأمم المتحدة في المحافظة استجابة لمطالب السلطة المحلية وهو ما يمثل أولوية لانجاح عمل المنظمات وتعزيز تدخلاتها الانسانية .
حضر اللقاء مدير مكتب المنظمة بمحافظة مأرب أندرس هوجلاند.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة والمجتمع المضیف السلطة المحلیة
إقرأ أيضاً:
الإقطاع الحزبي في الأنبار هو السلطة: المشاريع وهمية والفتاوى مسيّسة والدوائر محتلة
27 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تهتز ثقة سكان الأنبار بمؤسسات الدولة أكثر فأكثر مع كل تصريح يتفجّر من داخل مجالسها، حيث فجّر عضو مجلس المحافظة والقيادي في تحالف التفوق، فيصل العيساوي، قنبلةً سياسية بوصفه المشاريع الحالية في المحافظة بأنها “ترقيعية 100%”، واتّهامه جهات حزبية بتحويل دوائر الدولة إلى “مستعمرات”.
وقال العيساوي في حوار إن أغلب المشاريع الحقيقية أُنجزت قبل عام 2014، وإن المحافظة منذ ذلك الوقت تعيش جمودًا تنمويًا قاسيًا، متهمًا الإدارات المتعاقبة بالعجز عن إطلاق أي مشروع استراتيجي ذي قيمة، بل والاكتفاء بما وصفه بـ”الترقيعات الخدمية” التي لا تلبي طموحات السكان ولا تستجيب لأزمات المحافظة المتراكمة.
وأعاد العيساوي تسليط الضوء على اختلال توزيع السلطة في دوائر الأنبار، مؤكدًا أن المؤسسات الخدمية تحوّلت إلى أدوات حزبية، لا تتحرك إلا بتوجيه سياسي، حتى في أبسط المسائل مثل استبدال محولة كهربائية. كما انتقد بشدة تسييس الفتاوى الدينية، معتبرًا أن الصوت الديني لم يعد حرًا، بل صار مسيّرًا بإرادة الحاكم المحلي لا ضمير الفقهاء.
وغرّد الناشط المدني محمد الراوي على منصة X (تويتر سابقًا) قائلًا: “في الأنبار لا تبني المساجد ولا تشق الطرق دون موافقة الحزب.. لا إصلاح دون تفكيك المستعمرات الحزبية أولًا”، وهي تغريدة أعاد نشرها مئات المتابعين، بوصفها تعبّر عن إحباط شعبي آخذ في التصاعد.
وأوضح المواطن خالد الدليمي، من سكان حي التأميم في الرمادي، أن واقع الكهرباء مأساوي رغم مرور 20 عامًا على تغيير النظام السياسي، مشيرًا إلى أن المنطقة تعاني من انقطاعات تصل إلى 12 ساعة يوميًا، متسائلًا: “كيف تنمو محافظة لا تجد فيها الورش الصناعية كهرباءً لـ3 ساعات متواصلة؟”.
وارتفعت نسبة البطالة في الأنبار خلال النصف الأول من 2025 إلى أكثر من 31% بحسب أرقام وزارة التخطيط، وسط تراجع حاد في المشاريع الصناعية والخدمية، خصوصًا في مناطق مثل هيت والفلوجة وحديثة.
واستبعد المحلل السياسي حيدر الطائي أن يتحقق أي تحوّل جذري في إدارة الأنبار ما لم يتم “تفكيك الدولة العميقة الحزبية”، مؤكدًا أن اللامركزية في العراق صارت غطاءً للفساد المحلي بدلًا من أن تكون أداةً للتنمية.
وغابت ردود الفعل الرسمية عن تصريحات العيساوي، فيما اكتفى ناشطون بتداول مقطع الفيديو الذي ظهر فيه، بوصفه “اعترافًا من الداخل”، يعكس هشاشة المنظومة الخدمية واحتكار القرار الإداري.
واشتعلت وسائل التواصل بتعليقات تنذر بانفجار اجتماعي قريب إذا استمرت الأحزاب في احتكار الخدمات. وكتب أحد المواطنين على فيسبوك: “لن تبقى الأنبار رهينة لفاسدين يبيعون مشاريعنا بالقطعة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts