سايد طيون مديراً عاماً لفندقي إنتركونتيننتال أبوظبي وإنتركونتيننتال ريزيدنسز أبوظبي
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أعلنت مجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال عن تعيين سايد طيون مديراً عاماً لفندقي إنتركونتيننتال أبوظبي وإنتركونتيننتال ريزيدنسز أبوظبي. يتمتّع طيون بخبرة مُتميّزة تزيد عن 20 عاماً في قطاع الضيافة، حيث عُرف بإدارته الثاقبة ونهجه المُبتكر في تحسين في الارتقاء بتجارب الضيوف، إلى جانب خبرته التشغيلية الواسعة.
يتميّز طيّون بتفانيه والتزامه الثابت في تقديم خدمات مُتميّزة للضيوف، ما يجعله الأنسب لقيادة اثنين من أبرز معالم الضيافة في أبوظبي. كما يُركّز طيون على تحقيق النجاح التجاري، تحسين التكنولوجيا، بناء فرق عمل عالية الأداء، والتفاعل مع المجتمعات المحلية، مما يُعزّز سمعته كقائد مُبتكر وديناميكي.
تشهد أبوظبي طفرة سياحية وازدهاراً كبيراً كوجهة عالمية رائدة بفضل المبادرات الحكومية الاستراتيجية التي تخلق تجارب إيجابية وعالية الجودة للزوار. وفي منصبه الجديد، سيتولى طيّون الإشراف على اثنين من أبرز الفنادق. يتميّز فندق إنتركونتيننتال أبوظبي، الذي بُني في عام 1981 لاستضافة أول قمة لدول مجلس التعاون الخليجي، بكونه واحداً من أوائل فنادق الخمس نجوم الفاخرة في أبوظبي. كما يُعرف الفندق بجاذبيته الخالدة واحتضانه لسبعة مطاعم مميزة، من بينها سوق السمك الأيقوني، ومطعم بيبلوس سور مير الحائز على جائزة ميشلان، والمقهى البلجيكي الشهير. أما إنتركونتيننتال ريزيدنسز أبوظبي، فهو أحدث إضافة إلى مشهد الضيافة الفاخرة في المدينة، حيث يقدم مساحات معيشية راقية تناسب المسافرين والمقيمين على حدٍّ سواء. يطمح طيّون إلى تعزيز المكانة المرموقة لهذه الوجهات من خلال مزج الضيافة الفاخرة بالطابع التراثي، رفع معايير الخدمة، وخلق تجارب لا تُنسى تتردد أصداؤها بين الزوار الدوليين والمجتمع المحلي. ويتمثّل هدفه في ترسيخ مكانة كلا الفندقين كروادٍ في الابتكار لخلق أوقات استثنائية لا تُنسى للضيوف.
حقّق طيّون مؤخراً نجاحاً مُتميّزاً كمدير عام لفندق هوليداي إن آند سويتس دبي ساينس بارك، حيث أدار مرحلة ما قبل الافتتاح بنجاح وأثبت مكانة الفندق كمركز نابض بالحياة. كما قاد مبادرات استدامة رائدة، مثل إنشاء محطة تعبئة مياه داخلية وتنفيذ سياسة عدم استخدام البلاستيك لمرة واحدة. تُعد هذه المبادرات، إلى جانب تركيزه على الابتكار والتفاعل المجتمعي، نموذجاً للضيافة الصديقة للبيئة في المنطقة.
نال طيّون تقديراً واسع النطاق لإنجازاته ومُساهماته، حيث حاز على العديد من الجوائز في قطاع الضيافة. ففي عام 2024، أُدرج ضمن قائمة هوتيليير الشرق الأوسط لأقوى المدراء العامين، كما تمّ تكريمه كواحدٍ من “أفضل 40 شخصية قيادية في قطاع الضيافة” لعام 2024، وتمّ ترشيحه لجائزة “مدير العام الأول” في جوائز هوتيليير الشرق الأوسط. وتؤكّد هذه الجوائز على مكانة وسمعة طيّون كقائد تحويلي، عُرف بالتزامه في تحسين مستوى رضى الضيوف، الارتقاء بالمعايير التشغيلية وريادة النمو المُستدام في صناعة الضيافة.
بدأت مسيرة طيون مع مجموعة فنادق إنتركونتيننتال في عام 2005 في فندق إنتركونتيننتال الدوحة، ثم تولى مناصب قيادية عديدة في المنطقة. شغل منصب مدير مجموعة فنادق في دبي فيستيفال سيتي، حيث أشرف على مُجمّع مُتعدّد العلامات التجارية يضمّ أكثر من 1,500 غرفة، وأطلق مفاهيم مُبتكرة في الأطعمة والمشروبات، وقاد أكثر من 20 مشروعاً لتحسين تجربة النزلاء. تخرّج طيّون من جامعة نوتردام في لبنان، كما أكمل برامج تطوير مهني في جامعتي كورنيل وهارفارد للأعمال. يُتقن طيّون اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، مما يُضفي على نهجه في الضيافة منظوراً ثقافياً شاملاً ومتكاملاً.
وعن هذا التعيين، قال طيّون: “الانضمام إلى فندقي إنتركونتيننتال أبوظبي وإنتركونتيننتال ريزيدنسز أبوظبي يُعتبر امتيازاً كبيراً ومسؤولية عظيمة. تُعدّ هذه الوجهات ركيزة أساسية لمشهد الضيافة في أبوظبي، وأنا مُتحمّس للتفاني في جلب خبرتي وشغفي لرفع مستوى تجربة الضيوف، وتحقيق أفضل الممارسات في مجال العمل التجاري والضيافة، ودعم فريق العمل المتميّز لدينا. معاً، سنواصل إحداث تأثير دائم في المجتمع ووضع معايير خدمة جديدة للتطوّر والتميّز، وتعزيز مكانتنا كروادٍ في قطاع الضيافة.”
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دليلك لاستخدام منصات الضيافة المجانية في السفر
هل استيقظت يوما على أريكة شخص غريب تماما في منزل بمدينة زرتها للتو؟ وهل قضيت وقت ممتع مع رفقاء تراهم للمرة الأولى في حياتك، في وجهة جديدة تقضي فيها عطلتك؟ وهل جربت أن تكون شجاعا ومنفتحا وفضوليا تجاه زوار مدينتك، وتعرض اصطحابهم في جولة محلية لاستكشاف المعالم أو تجربة مطعم محلي؟
دعنا في هذا المقال نأخذك في رحلة للتعرف على "منصات تبادل الضيافة وخدمات السفر المحلية"، وكيف يمكنك من خلالها أن تستمتع بتجربة سفر مفيدة وممتعة، مع تجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بهذه المنصات.
ما هذه المنصات؟تُعد "منصات تبادل الضيافة" أو "HospEx" أحد أشكال الخدمات التشاركية التي تعتمد على الشبكات الاجتماعية لتوفير أماكن إقامة مجانية، وخدمات سياحية للمسافرين دون مقابل مادي. ويقوم هذا النموذج على الثقة والتفاعل بين الأفراد من خلال تلك المنصات، حيث يتشارك الزائرون في الإقامة مع أحد السكان المحليين في المدينة، التي يسافرون إليها مقابل تجربة التبادل الثقافي مع الغرباء.
ظهرت هذه الخدمات كبديل للتجارب السياحية التجارية في العقدين الماضيين في دول الغرب، من أجل أن تتيح للمسافرين حول العالم التنقل بطريقة منخفضة التكاليف، وأكثر إنسانية واحتكاكا بالسكان المحليين، وبدأ التعاطي مع هذه المنصات في السنوات الأخيرة الماضية في المنطقة العربية.
إعلانوقد تطورت هذه المنصفات لتشمل مجتمعات رقمية تقوم على مبادئ الاستضافة، وتبادل الخبرات والتعرف على ثقافات جديدة وتكوين علاقات ودية عبر العالم، وأصبحت تضم مئات الآلاف أو ملايين من المستخدمين، مما يجعلها أكثر من مجرد بدائل للفنادق، بل شكلا من أشكال التواصل العابر للحدود.
منصة "كاوتش سيرفينغ"كلمة "كاوتش سيرفينغ" (Couchsurfing) هي عبارة مستحدثة تعني التنقل لبضعة أيام من منزل لآخر، والنوم في أي مكان متوفر مثل الأريكة ثم الانتقال إلى منزل آخر. نشأت هذه المنصة باعتبارها مؤسسة غير ربحية مقرها في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية في عام 2003، وأصبحت مع مرور السنوات أبرز منصة تبادل ضيافة عالمية ورائدة للمسافرين.
وتُقدّم المنصة للمستخدمين تجربة سفر فريدة من نوعها، تتيح لك طلب إقامة قصيرة مجانية لدى مضيفين محليين في أي بلد في العالم، مما يمنحك فرصة لاكتشاف الأماكن من منظور أهلها، وبطريقة تحمل الكثير من الألفة والرفقة للمسافرين المنفردين (solo-traveler)، فضلاً عن تجربة استضافة مسافرين في منزلك، وتبادل الخبرات الثقافية وبناء صداقات عالمية.
إلى جانب الإقامة، تُمكِّنك "كاوتش سيرفينغ" من إعادة اكتشاف مدينتك من خلال الانضمام إلى المجتمع المحلي للمنصة، إذ تُنظم فعاليات منتظمة مثل لقاءات التبادل اللغوي، ودروس الرقص، واستكشاف المدينة مشيا، والعديد من الأنشطة الثقافية والرياضية، ما يمنحك فرصا مستمرة لتكوين صداقات جديدة وتوسيع دائرتك الاجتماعية، سواء كنت مسافرًا أو مقيمًا، إلى جانب التعرف على الثقافة المحلية بشكل أعمق من خلال التفاعل مع السكان المحليين، وتقليل نفقات السفر.
"جذور الثقة" (Trustroots) هي أيضا منصة غير ربحية مسجلّة في العاصمة الألمانية برلين منذ مارس/آذار 2014، ويبلغ عدد أعضائها حاليا 120 ألفا، ويمكن الاشتراك بها عن طريق موقعها الإلكتروني، ولا تستوفى أي رسوم عن الاشتراك فيا.
للعثور على مضيف موثوق، إليك بعض النصائح:
تحقق من الملف الشخصي: اختر مضيفين لديهم ملفات مكتملة، صور واضحة، وقصص شخصية. كلما كان الملف أكثر تفصيلًا إلا وزادت الثقة. اقرأ التقييمات والتعليقات: يُنصح المستخدمون بقراءة التعليقات والمراجعات بعناية، مما يعطي فكرة عن مدى موثوقية المضيف وكيفية تعامله، واختار مضيفين لديهم عدد كبير من التقييمات الإيجابية. التواصل المسبق بفاعلية: اسأل وناقش توقعاتك، وتأكد من التفاصيل المهمة لك، وتعرف على المضيف أكثر. حافظ على المحادثات داخل المنصة: من الأهمية بمكان إبقاء جميع الرسائل والمحادثات داخل المنصات الرئيسية وتجنب نقلها إلى تطبيقات خارجية تضم معلومات شخصية مثل "واتساب"؛ حيث تساعد هذه الخطوة على حماية المعلومات وتتبعها وتوثيق المحادثات، مع ضرورة عدم الكشف عن معلومات شخصية مهمة مبكرا. وضع خطط بديلة: أبلغ شخصا موثوقًا بمكان الإقامة وقم بوضع خطة بديلة في حال حدوث ما يثير القلق بشأن مكان الإقامة أو غير ذلك. تجربة المنصات: بين المغامرة والمخاطرخلال السنوات الأخيرة، اكتسبت منصات تبادل الضيافة مثل ""كاوتش سيرفينغ" شهرة واسعة في صفوف الشباب والمغامرين من مختلف أنحاء العالم، لِما توفره من بدائل غير تقليدية للإقامة، وتجارب سفر أكثر إنسانية وتنوعا.
فهذه المنصات لا تتيح فقط الإقامة المجانية أو منخفضة التكلفة، بل تمنح المسافرين فرصة نادرة للانخراط في الثقافة المحلية، والتعرف على أشخاص من خلفيات مختلفة، وتبادل القصص والخبرات. ولكن مع هذه المزايا قد تأتي أيضا مخاطر وتحديات تستحق التأمل والحذر منها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأمان الشخصي، خاصة بالنسبة للمسافرات بمفردهن.
ومن أبرز المخاطر المحتملة: الاختلافات بين التوقعات والواقع: قد يفاجأ المستخدم عند الوصول إلى مكان الإقامة بظروف لا تتوافق مع ما وُصف في الملف الشخصي، سواء من حيث النظافة، أو الراحة، أو السلوك. غياب الشعور بالأمان: في بعض الحالات، قد يشعر الضيف أو المضيف بعدم الارتياح أو الريبة عند اللقاء الشخصي. انتهاك الخصوصية: الوجود في منزل شخص غريب قد يحد من خصوصيتك. دوافع خفية: يستخدم بعض الأشخاص منصات الضيافة لأغراض لا تتعلق بالضيافة أو التبادل الثقافي، مثل التعارف الحميمي أو استعراض الذات أو نوايا أخرى غير معتادة. استغلال النساء: يجب على المسافرات بمفردهن توخي الحذر من طلبات الاستضافة من لدن الرجال، إذ قد يتعرض لمحاولات تحرش جنسي. المضايقات والسلوك العدواني: قد تتنوع الحالات من مواقف تستدعي الانسحاب الفوري إلى حالات خطيرة تتعلق بالعدوان الجسدي أو اللفظي. إعلان ماذا عن التجارب الشخصية؟تشير العديد من الشهادات الواقعية إلى أن أغلب تجارب استخدام منصات الضيافة تكون إيجابية وثرية، لكنها أحيانا لا تخلو من لحظات قلق أو ريبة، إذ تشير إحدى المستخدمات من واقع تجربتها إلى أن معظم المضيفين على منصات الضيافة، سواء في الماضي أو الحاضر، كانوا من الرجال.
ولذلك، كمسافرة بمفردك، من المهم أن تتعلمي قول "لا" بوضوح وثقة عند الحاجة. فهذه المهارة ليست فقط وسيلة لحماية نفسك، بل تُعد درسا أساسيا في "مدرسة الحياة"، يُكسبك وعيًا أكبر بحدودك الشخصية، ويعزز من قدرتك على الحفاظ على راحتك وسلامتك أثناء السفر.
ويشير مسافر ثان إلى تجربته قائلاً "رغم أنني خضت عشرات التجارب الإيجابية في الإقامة مع مضيفين عبر منصات الضيافة، إلا أنني واجهت أيضا بعض التجارب السلبية. ومع ذلك، فإن هذه التجارب السلبية كانت في أغلبها مزعجة فقط، وليست خطرة أو تهدد السلامة. وأدرك تماما أنه كون رجلا كان له دور في مدى شعوري بالأمان".
من واقع تجربة ثالثة لإحدى المسافرات، تؤكد بعد تجارب كثيرة في منصات تبادل الضيافة ومقابلة العديد من المضيفين حول العالم أن أفضل وسيلة للحد من المخاطر تكمن في:
– يُنصح بمحاولة السفر أو الإقامة مع صديقة أو شريكة سفر أو أي رفيق موثوق إن أمكن، فوجود مرافق يُعزز من الإحساس بالأمان.
– ينبغي البحث عن المضيفين الذين يملكون حسابات موثقة على المنصة، ويفضل دائما اختيار من لديهم تقييمات إيجابية وسابقة؛ من الأفضل قراءة ما لا يقل عن خمس مراجعات والتأكد من آراء أشخاص لهم خلفية مشابهة.
– توضيح الحدود الشخصية بشكل صريح قبل وأثناء الإقامة، وذلك لتجنب أي لبس أو سوء تفاهم.
– إبلاغ شخص مقرب عن تفاصيل استضافتك وموعد الوصول والمغادرة، والمدينة واسم المضيف، لتكون على تواصل مع ذلك الشخص في حال الضرورة.
في الحقيقة، لا توجد إجابة قاطعة، إذ تؤكد أغلب التجارب أن درجة الأمان نسبية؛ فهي تعتمد على صدق وشفافية الأعضاء وتفاعلهم ضمن مجتمع كبير متنوع الثقافات. ومع أن اتباع الاحتياطات ونصائح الأمان يساعد في تقليل المخاطر، إلا أن الاعتماد الأكبر يبقى على وعي المستخدم نفسه، وحدسه، وقراءته الدقيقة للملفات الشخصية، والتقييمات الملحقة بها.
تبقى المنصات مجتمعات مفتوحة كالحياة تضم ملايين المستخدمين، مما يعني أن الخطر لا يمكن أن يلغى تماما، بل يُدار بذكاء وحذر. وهنا تأتي القاعدة الذهبية: المنصة توفر وسيط يمكن استخدامه بشكل إيجابي أو سلبي، لكن سلامة التجربة تقع على المستخدم نفسه.