روسيا تشن هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
شنت روسيا هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا باستخدام العشرات من المسيرات وصواريخ كروز، وفق ما صرح به وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو عبر صفحته على منصة "فيس بوك".
وقال الوزير إن "الجيش الروسي استهدف شبكات الطاقة الأوكرانية"، مضيفاً أن "العدو يواصل ما يقوم به من إرهاب، حيث يتعرّض قطاع الطاقة مجدداً في جميع أنحاء أوكرانيا لهجوم هائل"، بينما أعلنت شركة الطاقة الوطنية أنّها ستقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق للحفاظ على استقرار الشبكة.
وأضاف غالوشينكو أنّ "مهندسي الطاقة يتخذون كل التدابير اللازمة لتقليل العواقب السلبية على نظام الطاقة"، موضحا أنّه سيتم تحديد حجم الأضرار بمجرّد رفع حالة الإنذار الجوي التي لا تزال سارية.
وذكر سلاح الجوي الأوكراني أن العشرات من المسيرات الروسية أطلقت على أوكرانيا الليلة الماضية، أعقبتها رشقات من صواريخ كروز، مضيفاً أن روسيا أطلقت أيضاً صواريخ باليستية من طراز كينجال على مناطق في غرب أوكرانيا.
Massive Russian air attacks target Ukrainian energy infrastructure https://t.co/0MpEHHNfo1
— dpa news agency (@dpa_intl) December 13, 2024ويعتبر هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الغارات المماثلة وسط مخاوف من تحرك الكرملين لاستهداف شبكات الطاقة في البلاد مع حلول فصل الشتاء.
وتقول روسيا إن مثل هذا الهجمات تستهدف تقويض الصناعات العسكرية الأوكرانية التي تنتج الصواريخ والمسيرات والعربات المدرعة والذخائر، وأنواعا أخرى من العتاد.
ووقع آخر هجوم روسي مماثل على أوكرانيا يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتم خلال استخدام قرابة 200 صاروخ وطائرة مسيرة، وأسفر عن انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل حتى نجحت فرق الطوارئ الأوكرانية في استعادة إمدادات الطاقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية أوكرانيا روسيا على أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
المصانع الصينية.. كيف تقف وراء تفوق روسيا في حرب أوكرانيا؟
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن الصين ساعدت روسيا بشكل ملموس على تحقيق ميزة ميدانية مهمة في حربها المستمرة ضد أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الصين "زادت بشكل كبير خلال الصيف من صادرات المكونات الأساسية اللازمة لصناعة الطائرات المسيّرة المزودة بالألياف البصرية، والتي مكّنت موسكو من التغلب على الدفاعات الأوكرانية في خطوط المواجهة".
وأبرزت أن "الزيادة الحادة في صادرات كابلات الألياف وبطاريات الليثيوم أيون، إلى جانب مكونات أخرى للطائرات المسيّرة، تُظهر – بحسب محللين – كيف أن الشراكة الوثيقة بين الشركات الروسية والصينية تساعد موسكو على تحقيق تفوق حاسم في النزاع".
في هذا الصدد، قالت كاتيرينا بوندار، الزميلة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "الأمر حاسم للغاية"، مشيرة إلى دعم الصين لتقدم روسيا في الخطوط الأمامية.
وأضافت: "الصينيون يلعبون دورا كبيرا هنا لأنهم مستعدون لتعديل خطوط إنتاجهم بسرعة".
هذا وتدّعي بكين أنها محايدة في الصراع الأوكراني-الروسي، وقد خفّضت الشركات الصينية – التي تمثل 80 بالمئة من سوق الطائرات التجارية المسيّرة عالميا – صادراتها المباشرة من الطائرات الجاهزة إلى روسيا.
لكن بيانات التجارة الرسمية الصينية تُظهر، وفق "واشنطن بوست"، أن بكين سمحت بزيادة حادة في تصدير المكونات التي تمكّن المصنّعين الروس من بناء طائرات مسيّرة بالألياف البصرية، والتي باتت موسكو تعتمد عليها بشكل كبير "لأنها أقل عرضة للاعتراض".
وأوضح صامويل بينديت، الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد بواشنطن: "من الصعب الدفاع ضدها (الطائرات المسيرة)، ويمكنها إلحاق أضرار كبيرة".
بيانات الجمارك الصينية تُظهر أن شحنات الكابلات الليفية إلى روسيا زادت بنحو عشرة أضعاف بين يوليو وأغسطس، بعد أن سجلت أرقاما قياسية في مايو ثم يونيو. كما ارتفعت صادرات بطاريات الليثيوم أيون – التي يُرجّح أنها تُستخدم لتشغيل تلك الطائرات – خلال الصيف مع تصاعد الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما قال ميك رايان، الزميل البارز في معهد لوي للدراسات العسكرية في سيدني، إن الصين تقيّد الوصول إلى المكونات والتقنيات لأوكرانيا وداعميها، بينما "تفتح الأبواب على مصراعيها للمكونات الخاصة بالطائرات الروسية".
وأبرز أن قدرة الصين على إنتاج كميات ضخمة من المكونات بأسعار منخفضة، وسرعة تطويرها لنماذج وتقنيات جديدة، تمنح روسيا تفوقا كبيرا على أوكرانيا.
وأشارت بوندار: "إذا نظرت إلى كيفية تغيّر خطوط الجبهة، ترى أن روسيا تسيطر على أراضٍ تتناسب مع مدى طيران الطائرات المسيّرة بالألياف البصرية"، مضيفة أن موسكو تستخدم هذه الطائرات لتدمير خطوط الإمداد ومراكز القيادة ومعدات التشويش خلف الخطوط قبل شن هجومها.