النائب جمال أبو الفتوح: صياغة موقف عربي موحد ضد التوغل الإسرائيلي بالجولان رسالة دولية هامة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن المبادرة المصرية التى أطلقت بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة، لصياغة موقف عربي موحد صادر من جامعة الدول العربية، إزاء قيام الجيش الإسرائيلي باحتلال أراض إضافية بالجولان السوري المحتل، والذى يكشف عن عدائية وقبح هذا النظام المحتل الذى يعيش على سياسة الاستيطان والاحتلال دون الالتزام بأي مواثيق أو اتفاقيات دولية تؤيد حقوق الإنسان، مما يؤكد عن ازدواجية المعايير التي يتبنها هذا الاحتلال بدعم من دول الغرب، التي تتشدق بالحريات وتكتفي بالتنظير على دول العالم وترفض دعم حرية الشعوب واستقلالها لتحقيق مصالحها وأغراضها الدنيئة.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن المبادرة المصرية تكشف حجم الجهود التي تبذلها الدولة نحو دعم الأشقاء العرب في كل بقعة بالوطن العربي، فلم تدخر مصر جهداً بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين، بمد يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري، لافتاً إلى أن صدور موقف عربي يدين توغل إسرائيل داخل نطاق المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية وسلسلة المواقع المجاورة لها بكل من جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، يبعث رسالة دولية عن حجم الغطرسة التى يرتكبها نتنياهو، في مخالفة صريحة و واضحة لاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974، والذى يؤكد على أن إسرائيل تملك تاريخ طويل من عدم الالتزام بأي قرارات دولية أو اتفاقيات مبرمة، فهى دولة احتلال في المقاوم الأول تعيش على سلب حريات الشعوب والعيش داخلها عنوة على مرئ ومسمع العالم أجمع.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الغارات الإسرائيلية المستمرة على عدد من المواقع المدنية والعسكرية السورية، توضح استغلال الاحتلال أية ثغرات من أجل تحقيق مطامع استعمارية أكبر، فقد خالفت إسرائيل وضربت بكافة المواثيق الدولية عرض الحائط،التي تكفل حرية الجولان وأنها عربية سورية، طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 350 الصادر في العام ذاته، فضلا عن قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، والذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري المحتل، مشيراً إلى أنه بموجب هذا القرار تكلف المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك لعقد جلسة خاصة في مجلس الأمن لبحث الممارسات الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الدوليين؛ بما في ذلك الاحتلال المستجد للأراضي السورية التي توغلت بها إسرائيل منذ الثامن من ديسمبر الجاري.
وطالب الدكتور جمال أبو الفتوح، المجتمع الدولي باتخاذ قرارات حاسمة لردع جرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذى يقف أمام حرية الشعوب واستقلالها، ويملك دوافع وأهداف استعمارية، يسعى لتحقيقها أمام صمت غربي مثير للدهشة، مؤكداً أن قبح الغرب ظهر واضحاً أمام صمته على جرائم نتنياهو التي بدأها في قطاع غزة والضفة الغربية، من انتهاكات ومجازر جماعية طالت الأبرياء والمدنيين بعدما أطلق مزاعم بالقضاء على حماس، ليدمر البنية التحتية الكاملة للقطاع، ثم جاء الدور على لبنان لينفذ عملية التوغل البري في الجنوب اللبناني، والآن يستهدف دولة عربية أخرى تمر بمرحلة سياسية فاصلة في تاريخها، مستغلاً كافة ما يجرى من أوضاع استثنائية على المشهد السوري ليحتل أراضي جديدة من هضبة الجولان، ليضيف إلى سجل جرائمه جريمة جديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ المبادرة المصرية موقف عربي موحد جامعة الدول العربية الجيش الإسرائيلي الجولان السوري المحتل أبو الفتوح
إقرأ أيضاً:
قائد أركان القسام يرد على رسالة الحوثيين.. موقف تاريخي (صورة)
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، رسالة موجهة من قائد أركانها إلى قيادة جماعة الحوثي اليمنية، تزامنا مع تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 21 شهرا.
وحملت الرسالة توقيع قائد هيئة أركان كتائب القسام دون ذكر اسمه، وكانت موجهة إلى رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثي اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري.
وقال قائد أركان "القسام": "ما يبعث الفخر في نفوسنا موقفكم البطولي العظيم الذي سيدونه التاريخ وتتناقله الأجيال بحروف من نور على صفحات المجد والفخار، ومن قبل التاريخ وبعده فإن الله لن يضيع جهادكم وإيمانكم وتضحياتكم، كيف لا وقد وقفتم شامخين كالجبال في مواجهة قوى الظلم والطغيان، ودفعتم ثمنا باهظا يليق بالكبار من أمثالكم، من أجل نصرة إخوانكم في غزة بالقول والفعل".
وأردف بقوله: "كنتم أبرز ساحة في الأمة تقدما في القتال والمواجهة والإسناد العسكري والتظاهر المليوني والصوت الصادح المبارك في كل ميادين النصرة والكرامة".
وتابع حديثه لـ"الغماري" قائلا: "لقد وصلتنا رسالتكم الكريمة المفعمة بالأخوة الصادقة والنخوة والشهامة العربية اليمانية المباركة، والتي جاءت في عيد الأضحى المبارك، وإن ما يجعل لكلماتكم عظيم الأثر والتقدير لدينا، أنها مشفوعة بالموقف الفعلية العظيمة، والبطولات الجهادية الفذة من إخوان الصدق في يمن الحكمة والإيمان".
وختم قائد أركان القسام رسالته: "تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات والجهات والتضحيات والقربات.. ونسأل الله رفيع الدرجات لشهدائنا وشهدائكم والشفاء للمصابين، والحرية للأسرى والنصر لأمتنا وشعبنا.. وإلى لقاءٍ في ساحات المسجد الأقصى المبارك محررا مطهرا (..)".
وكانت جماعة الحوثي اليمنية ورئيس أركانها الغماري قد بعث برسالة إلى كتائب القسام، بمناسبة عيد الأضحى، وتضمنت تأكيدات باستمرار الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية ولمعركة "طوفان الأقصى".
وجاء في نص الرسالة: " في هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة، ومع حلول عيد الأضحى المبارك، يطيب للقوات المسلحة اليمنية أن ترفع إليكم قيادة وجنودا، أسمى آيات التهاني والتبريكات، مقرونة بالفخر والاعتزاز، بصمودكم الأسطوري، وبطولاتكم الخالدة التي سطرتموها في ميادين المواجهة مع العدو الصهيوني الغاصب".
وتابعت: " إن ما يجترحه مجاهدو القسام من عمليات نوعية، وضربات موجعة، ومواقف إيمانية راسخة، هو موضع إعجاب وإلهام لكل الأحرار، وهو دليل لا يدحض على أن من توكل على الله، وثبت في ساحات الوغى، فإن النصر حليفه، ولو اجتمعت عليه قوى الأرض".
واستكملت الرسالة الحوثية: "نشد على أياديكم الطاهرة، ونؤكد لكم أن اليمن شعبا وجيشا وقيادة سيبقى حاضرا في ميدان المعركة مع فلسطين، قلبا وسلاحا، مواقفا ودعاء، حتى يتحقق الوعد وتعود الأرض لأهلها، وإن غزة التي صارت رمزا للعزة، لن تُكسر ما دام في هذه الأمة من يشبه القسام، رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، آمنوا بأن الجهاد فريضة، وبأن النصر وعد من الله لعباده المستضعفين الصادقين".
وجدد الحوثيون العهد في هذا العيد، وقالوا: "درب الجهاد هو دربنا ومصير العدو هو الهزيمة، وأن فلسطين في قلب صنعاء، كما أن القدس في عقيدتنا ومناهجنا وبوصلتنا".
وختموا رسالتهم قائلين: "أعاده الله عليكم وعلى شعبنا الفلسطيني بالحرية والنصر، وعلى الأمة الإسلامية بالعزة والوحدة، وعلى المقاومين في كل الساحات بالنصر والتمكين".