شمسان بوست / عدن 

طالب الخبير النفطي والاقتصادي الدكتور علي المسبحي من الحكومة بتحمل مسئوليتها القانونية في تخفيض ودعم اسعار المشتقات النفطية مؤكدا بأن الأسعار في السابق كانت ثابتة لأنها كانت من منتجات شركة مصافي عدن , لافتا إلى أن الحديث عن تخفيض اسعار المشتقات النفطية حاليا لايمكن أن يتحقق الا بعد إعادة تشغيل مصفاة عدن او إلغاء قرار تحرير الاستيراد كونه الحل الوحيد لخفض وثبات الأسعار  .



وأوضح الدكتور علي المسبحي في منشور له على صفحته في الفيس بوك رصدة محرر الأخبار أن تحديد اسعار المشتقات النفطية المستوردة تتم وفق عوامل داخلية وخارجية منها اسعار النفط عالميا وأسعار الصرف والرسوم الجمركية والضريبية والتأمين وعمولات الوسطاء و الجبايات واجور النقل  وهو ما يفسر التفاوت الكبير في الأسعار بين المحافظات ,  كما أن هناك أنواع مختلفة من المشتقات النفطية تباع في السوق منها البيع الحكومي والبيع المستورد والبيع التجاري والبيع المدعوم  والبيع المحسن c5 وكل نوع له سعر مختلف عن الاخر , كما أن نفس النوع يباع بسعر مختلف من محافظة الى اخرى .

وأضاف الخبير النفطي الدكتور علي المسبحي بأن قرار مجلس الوزراء رقم 30 لسنة 2021 بشأن آلية شراء المشتقات النفطية وحصر توزيعها وتسويقها عبر شركة النفط اليمنية كان قرار وخطوة في الاتجاه الصحيح كونه عالج بعض الاشكاليات  في قرار تحرير الاستيراد ,  ولكنه لم يعالج صلب المشكلة  هو السماح للتجار بالاستيراد بدلا من شركة مصافي عدن الجهة المخوله قانونا ,  كما أن قرار مجلس الوزراء انف الذكر اشار في مادته الثالثة الى إلزام الجهات المختصة بضمان توحيد اسعار المشتقات النفطية في السوق وهو مالم يتحقق حتى اليوم على مستوى المحافظات المحررة فكل محافظة تبيع بسعر مختلف عن المحافظة الأخرى  .

وأفاد الدكتور علي المسبحي بأن حكومة صنعاء الانقلابية والتي تدير الدولة في الشمال بعقلية العصابات استطاعت توحيد وتثبيت اسعار المشتقات النفطية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم بواقع 9500 ريال لكل من دبة البترول والديزل سواء كان المستورد منه او المهرب  عبر مناطق الشرعية  واستطاعت أيضا السيطرة والتحكم بسوق المشتقات النفطية وتجني منه إيرادات وارباح طائلة .

وأشار الدكتور المسبحي بأنه على الحكومة بالاسراع في توحيد اسعار المشتقات النفطية على مستوى المحافظات المحررة ولو بوضع سعر  متوسط وثابت للمشتقات المستوردة وسعر ثابت للمشتقات المنتجة محليا , وبالتالي سوف يتم القضاء على ظاهرة تهريب المشتقات النفطية بين المحافظات والقضاء على السوق السوداء , وتكمين الدولة من فرض سيطرتها واحتكارها لسوق المشتقات النفطية وتوفير إيرادات وموارد إضافية إلى خزينة الدولة من خلال السيطرة ورفع الدعم بفرض سعر ثابت والقضاء على التلاعب بالأسعار وخلق الأزمات .

واختتم الخبير النفطي الدكتور علي المسبحي مطالبا الحكومة بتحمل مسئوليتها القانونية والاخلاقية في تخفيض ودعم وثبات اسعار المشتقات النفطية و أيضا الإسراع في اعادة تشغيل مصفاة عدن والغاء قرار تحرير الاستيراد والغاء تعدد عمولات الوسطاء والغاء الجبايات وتخفيض الرسوم الجمركية والضريبية والتأمين وحصر الاستيراد على شركة مصافي عدن والتسويق على شركة النفط اليمنية والغاء البيع التجاري للحصول على اسعار ثابتة وجودة عالية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: اسعار المشتقات النفطیة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تحريرها.. الخوخة تتنفس حرية وسط دعوات استكمال تحرير الحديدة

ثماني سنوات مرت على لحظة فارقة في تاريخ المقاومة الوطنية لتحرير الساحل الغربي لليمن، حين تمكنت القوات المشتركة والمقاومة الوطنية من استعادة السيطرة على مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة، لتكون نقطة الانطلاق نحو تحرير المحافظة وبقية المناطق المحررة. 

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الخوخة رمزًا للأمل في استعادة الدولة والأمن، ومثالًا حيًا على قدرة اليمنيين على مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، رغم سنوات من القمع والاحتلال.

وشهدت الخوخة مساء الأحد احتفالية خطابية وفنية كبيرة نظمتها فعاليات الحراك التهامي، حضرها عدد من المواطنين وقوات المقاومة، وأكد  المحافظ الدكتور الحسن طاهر في كلمته أن تحرير السابع من ديسمبر يمثل محطة فارقة في تاريخ النضال الوطني لاستعادة الدولة وفرض سيادتها على المناطق التي كانت خارج نطاقها.

وأضاف أن هذا اليوم يجسد التضحيات الكبرى التي قدمها أبناء تهامة ومعهم القوات المشتركة وألوية العمالقة وكل الجمهوريين، حيث سطروا واحدة من أبرز ملاحم التحرير في اليمن، بعد أن تمكنوا من دك معاقل الحوثيين وتحرير المدينة، رغم دفعهم قوافل من الشهداء.

تحليلًا للأوضاع، يظهر أن تحرير الخوخة لم يكن مجرد نجاح عسكري، بل كان عملية استراتيجية أعادت ترتيب الخارطة الإدارية للمحافظة، إذ تحولت المديرية إلى مقر مؤقت للسلطة المحلية، وأصبح مركزًا لإدارة شؤون المناطق المحررة، بما أعاد للمدينة دورها الطبيعي وفرض حضور الدولة بعد سنوات من الفراغ والانتهاكات الحوثية التي شملت القتل والاختطاف ومصادرة الممتلكات وتعطيل الخدمات الأساسية.

وشكل التحرير استعادة للأمل والطمأنينة لدى سكان الخوخة الذين عاشوا سنوات طويلة تحت القمع والخوف، ففتح الباب أمام عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة وبدأت مشاريع خدمية عاجلة في مجالات الكهرباء والصحة والتعليم، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وتنفيذ المقاومة الوطنية، ما عزز العلاقة بين المواطن والسلطة وأعاد بناء الثقة بمؤسسات الدولة.

وأشار محافظ الحديدة إلى أن الحياة في مناطق الحوثيين لا تزال صعبة للغاية، وأن الأهالي هناك ينتظرون تحريرهم من بطش الجماعة، مؤكدًا أن صمود القوات والقيادة اليمنية سيقود قريبًا إلى تحرير كامل محافظة الحديدة، بما يشمل جميع المديريات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.

وتطرّق الحفل إلى البعد الاستراتيجي للتحرير، حيث أن الخوخة تمثل البوابة الجنوبية للحديدة، وقد شكلت بعد تحريرها أول اختراق حقيقي لمليشيا الحوثي على الساحل الغربي، مما منح القوات المشتركة موطئ قدم مهمًا على البحر الأحمر، وهو ما مكّن من تنفيذ العمليات العسكرية المستقبلية بفعالية أكبر، وتأمين خطوط الإمداد والاتصالات بين المدن المحررة.

كما أكد الحضور على أهمية الاستمرار في دعم القوات المشتركة والسلطات المحلية، ومضاعفة الجهود لاستكمال تحرير المحافظة، مشددين على أن ذكرى الخوخة الثامنة ليست مجرد احتفال، بل محطة لتجديد العزم الوطني وتأكيد الالتزام بتحقيق الاستقرار وحماية المكتسبات الوطنية، ومواجهة المشاريع الحوثية المدعومة من إيران التي تهدد أمن واستقرار اليمن بأكمله.

ويأتي هذا الاحتفال في وقت تتواصل فيه الجهود الوطنية والعسكرية لتثبيت الأمن في المناطق المحررة، وتعزيز المشاريع التنموية والخدمية التي أعادت الحياة للمدن المحررة، بما يعكس التوازن بين الاستراتيجية العسكرية والأبعاد الإنسانية والاجتماعية لإعادة الدولة وإحلال الأمن والسلام في مناطق اليمن المحررة.

مقالات مشابهة

  • مصدر نفطي:شركة شيفرون الاميركية تستلم حقل غرب القرنة /2 بدلا من الشركة الروسية
  • في ذكرى تحريرها.. الخوخة تتنفس حرية وسط دعوات استكمال تحرير الحديدة
  • ارتفاع أسعار بنزين أوكتان 90 وانخفاض بقية المشتقات عالمياً
  • المحرّمي يبحث مع وزير الداخلية مستجدات الأوضاع الأمنية في المحافظات المحررة
  • انفراجه مرتقبة لأزمة الغاز في عدن وسط تشديد حكومي
  • خبير اقتصادي يكشف أسباب تحقيق الموازنة العامة للدولة أعلى فائض أولي 179 مليار جنيه خلال 3 أشهر
  • في حوار خاص لـ«الفجر»… الدكتور السيد قنديل يكشف رؤية جامعة العاصمة للتحول إلى جامعة من الجيل الخامس"
  • خبير مروري يكشف تفاصيل إطلاق شهادة إلكترونية للمخالفات المروية
  • خبير سيارات يكشف أزمة قطع الغيار ومواصفات الأمان في الموديلات الصينية
  • مع انتشار نزلات البرد .. خبير تغذية يكشف سر الأطعمة البنفسجية لتعزيز المناعة في الشتاء