من يداوي جراحه في ديربي مانشستر؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
البلاد- جدة
يتطلع فريقا مانشستر سيتي وضيفه مانشستر يونايتد إلى مداواة جراحهما، التي نزفت بشدة الموسم الحالي، وذلك خلال الديربي المرتقب مساء اليوم على ملعب “الاتحاد” في قمة مباريات المرحلة الـ 16 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
سيكون الديربي بمثابة المصالحة التي يسعى كل فريق لتقديمها إلى جماهيره، في ظل بدايتهما الصادمة لهذا الموسم.
ويحتل مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، المركز الرابع حاليًا برصيد 27 نقطة من 15 لقاء، في مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤمًا قبل انطلاق الموسم الحالي، حيث يتأخر بفارق 8 نقاط خلف ليفربول المتصدر، الذي يملك مباراة مؤجلة.
أما مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للدوري الإنجليزي برصيد 20 لقبًا، فيقبع في المركز الـ 13 بـ 19 نقطة، وتسببت نتائجه الهزيلة في بداية مشواره بالبطولة، في الإطاحة بالمدرب الهولندي إريك تن هاغ، ليتولى المدير الفني البرتغالي الشاب روبن أموريم المسؤولية خلفًا له.
ويعاني مانشستر سيتي من حالة انهيار على مستوى الأداء والنتائج في الوقت الحالي، حيث حقق فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا فوزًا وحيدًا فقط في لقاءاته الـ 10 الأخيرة بكافة المنافسات، مقابل 7 هزائم وتعادلين.
وجاءت الخسارة 0-2 أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي، الأربعاء الماضي، ببطولة دوري أبطال أوروبا، لتضاعف محنة مانشستر سيتي، الذي تكمن مشكلته الأساسية في دفاعه، بعدما اهتزت شباكه 21 مرة في 9 مباريات منذ بداية نوفمبر الماضي، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.
ويأمل سيتي في تحقيق انتصاره الثاني هذا الموسم في “ديربي مانشستر”، بعدما سبق أن تغلب على جاره اللدود بركلات الترجيح في بطولة درع الاتحاد على ملعب ويمبلي العريق في أغسطس مطلع الموسم الحالي.
من جانبه، يرغب مانشستر يونايتد في العودة لطريق الانتصارات بالبطولة، عقب خسارته أمام أرسنال ونوتينغهام فورست في المرحلتين الماضيتين.
وفي لقاءاته الـ 15 الأولى بالدوري الإنجليزي، اكتفى مانشستر يونايتد بتحقيق 5 انتصارات فقط، مقابل 4 تعادلات، في حين تلقى 6 هزائم، وهي حصيلة ضعيفة بالتأكيد في ظل الإمكانيات الضخمة التي يملكها فريق قلعة (أولد ترافورد).
وحصل الفريق الأحمر على دفعة معنوية لا بأس بها قبل مواجهته المرتقبة، عقب فوزه 2-1 على مضيفه فيكتوريا بلزن بالدوري الأوروبي الخميس الماضي.
صراع تاريخي
يطمح يونايتد إلى تحقيق فوزه الثاني على سيتي خلال عام 2024، بعدما سبق أن انتصر عليه 2-1 في مايو الماضي بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، لينال على حسابه على لقب البطولة العريقة.
ويعتبر لقاء الفريقين واحدًا من كلاسيكيات كرة القدم الإنجليزية، حيث يعود أول لقاء بينهما إلى نوفمبر عام 1881، فيما تحمل المباراة القادمة بينهما الرقم 55 في تاريخ مواجهاتهما في عصر الـ “بريمير ليغ” بنظامه الجديد، الذي انطلقت نسخته الأولى موسم 1992/1993.
وخلال المباريات الـ 54 الماضية، يمتلك مانشستر يونايتد الأفضلية، عقب تحقيقه 25 فوزًا، مقابل 20 انتصارًا لمانشستر سيتي، فيما فرض التعادل نفسه على 9 لقاءات فقط.
ورغم أفضلية يونايتد في عدد الانتصارات بالمسابقة، لكن نجوم سيتي أحرزوا 80 هدفًا في شباك الفريق الأحمر، الذي سجل لاعبوه 77 هدفًا فقط.
وبشكل عام، التقى قطبا المدينة، الأحمر والسماوي، في 194 بجميع البطولات، حقق خلالها مانشستر يونايتد 79 انتصارًا وأحرز لاعبوه 276 هدفًا، مقابل 61 فوزًا لسيتي، الذي سجل نجومه 274 هدفًا، في حين خيم التعادل على 54 لقاء.
تشيلسي يطمح بمواصلة التحليق
يطمع تشيلسي في مواصلة صحوته بالبطولة وتشديد الخناق أكثر على ليفربول، عندما يستضيف برينتفورد، صاحب المركز التاسع بـ 23 نقطة مساء اليوم.
وقدم تشيلسي أوراق اعتماده كمنافس على لقب البطولة هذا الموسم، بعدما قلب تأخره 0-2 أمام مضيفه توتنهام هوتسبير، إلى انتصار مثير 4-3 في المرحلة الماضية للمسابقة، ليحقق فوزه الرابع على التوالي، وينعش آماله في اعتلاء منصة التتويج مرة أخرى.وتلقى فريق المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا دفعة معنوية جيدة قبل لقائه المحلي الهام، بفوزه 3-1 على مضيفه أستانا الكازاخي، ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي الخميس الماضي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ديربي مانشستر مانشستر یونایتد مانشستر سیتی
إقرأ أيضاً:
إعادة دمج لاعبي مانشستر يونايتد الغير مشاركين
أكد روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، استعداده لإعادة دمج لاعبي النادي المنفيين في تشكيلته إذا لم يكن من الممكن بيعهم بمقابل مادي يتناسب مع التقييمات المتوقعة من بطل الدوري الإنجليزي الممتاز السابق.
استُبعد أليخاندرو غارناتشو، وجادون سانشو، وأنتوني، وتيريل مالاسيا من التشكيلة التي سافرت إلى الولايات المتحدة في جولة النادي التحضيرية للموسم الجديد، حيث يسعى الرباعي إلى الانتقال بعيدًا عن أولد ترافورد.
لكن في حين اضطروا للعمل بشكل منفصل عن الفريق الأول منذ عودة يونايتد للتدريبات استعدادًا للموسم الجديد، أقر أموريم بأنه مستعد لقبول عودة اللاعبين إلى تشكيلته في حال عدم بيعهم.
وقال أموريم للصحفيين في شيكاجو قبل مباراة الفريق التحضيرية للموسم الجديد يوم السبت: "على بعض اللاعبين إيجاد مكان جديد للحصول على مساحة أكبر في الفريق، بينما يُظهر لاعبون آخرون بوضوح رغبتهم في تحدٍّ جديد وفرق جديدة". نحن نمنح هؤلاء اللاعبين وقتًا للتفكير واتخاذ القرار. إذا وصلنا إلى مرحلة يتعين عليهم فيها الانضمام إلى الفريق، فسينضمون إلينا لأنهم لاعبونا.
وأضاف: “أنا مستعد لاستقبال اللاعبين. لديهم منافسة أكبر، منافسة أكبر إذا كنت ترغب في اللعب في كأس العالم العام المقبل، فأنت بحاجة إلى اللعب، لذا أنا سعيد جدًا بذلك لأن لدي خيارات أكثر. إذا اضطروا للمنافسة فيما بينهم للعب، فهذا مثالي بالنسبة لي”.
وتعاقد يونايتد مع ماتيوس كونيا وبريان مبيومو حتى الآن في فترة الانتقالات، بينما انتقل الجناح الإنجليزي ماركوس راشفورد للانضمام إلى برشلونة على سبيل الإعارة، حيث يتطلع فريق أموريم إلى استعادة توازنه بعد احتلاله المركز الخامس عشر المتواضع في جدول الدوري العام الماضي.
ويعاني النادي من وضع مالي صعب، مما يجعل يونايتد بحاجة لبيع لاعبين إذا أرادوا تعزيز صفوفه. الرئيس التنفيذي عمر برادة ومدير كرة القدم جيسون ويلكوكس مكلفان بإيجاد مشترين لـ"فريقهم المتفجر".
واختتم: "أعلم يقينًا أن هؤلاء الأشخاص - جيسون وعمر والنادي - لديهم رقمٌ لهؤلاء اللاعبين. إذا لم يصلوا إلى هذا الرقم، فسيكونون لاعبين في مانشستر يونايتد، لا شك في ذلك. أفهم أن الأندية (المهتمة) تنتظر اللحظة الأخيرة، لكن قد تُفاجئهم."