تتويجًا لرؤية 2030.. خبرات سعودية تقود دفة «الثقافية»
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
واضعة على أجندتها 6 أهداف، تنطلق قناة الثقافية في سبتمبر المقبل، بأيادٍ سعودية وعلى أرض سعودية، وبكفاءات صُنعت في المملكة، في بث متواصل على مدار الساعة، فبوجبة متنوعة وممتعة في آن، من البرامج، سيكون البث اليومي لقناة الثقافية متخمًا بالعديد من الأعمال الفنية والتراثية الحافلة، بهدف ترسيخ مكانة المملكة كمركز ثقل ثقافي إقليميًا، وعربيًا وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وكان وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، وقع مساء الأربعاء، اتفاقية مع رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي سي» الوليد بن إبراهيم، لتدشين وتشغيل قناة تلفزيونية ثقافية تحتفي بالثقافة السعودية عبر برامج متنوعة على مدار الساعة.
تلك القناة التي سيرأسها مالك الروقي، قال عنها وزير الإعلام سلمان الدوسري، إنها «ستكون منصة ثقافية إعلامية جديدة؛ مشيرًا إلى أن قناة الثقافية، ستكون نافذة أخرى لإبداعات أبناء وبنات وطننا العظيم».
ووجه وزير الإعلام، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس»، تحية لوزير الثقافة بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود على مبادرته، متعهدًا بالعمل في «منظومة الإعلام والقيام بدورنا، وتسخير كل الإمكانيات لدعمها ونجاحها وتميُّزها»
بدوره، قال وزير الثقافة ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس»، عن قناة الثقافية، إنها ستكون منصة لثقافتنا، مشيرًا إلى أنها ستتناول: التراث، الأدب، الفنون البصرية، فنون الطهو، الأزياء، الأفلام، الكتب، المسرح، الفنون الأدائية، الموسيقى، العمارة والتصميم.
أهداف القناة:
أما عن أهداف القناة، فقال المدير العام لها مالك الروقي، إن «لها 6 أهداف، وهي: تشجيع الكفاءات السعودية، وتحويل المبدعين إلى أصول ثقافية، وتغطية الأحداث الثقافية المحلية، واستضافة المثقفين، وإنتاج أفلام وثائقية، وبناء مكتبة أرشيفية للأعمال الثقافية».
وفي تصريحات لقناة «العربية»، قال مدير عام قناة الثقافية مالك الروقي، إن قناة الثقافية جاءت استجابة لرغبة المثقفين في السعودية بتأسيس قناة تضع بصمة في قطاع الثقافة.
وأضاف أن «المتابع للمشهد الثقافي خلال السنوات الماضية يشهد أن عددًا كبيرًا من المثقفين يطالب بوجود قناة ثقافية تليق بهم خاصة بعد إغلاق القناة الثقافية».
وأشار إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، بأن تكون هذه القناة متنفسًا للمثقفين، مؤكدًا أن القناة ستقدم محتوى نوعيًا يليق بالمثقفين.
ترحيب حار
ورحب المغردون السعوديون بانطلاق قناة الثقافية، مشيدين بترؤس الروقي لها، معتبرين إياها نبتة جديدة في عالم الثقافة السعودية.
وقال مدير عام قناتي العربية والحدث ممدوح المهيني في تغريدة مهنئًا الروقي: مبروك مالك ولمزيد من النجاحات.
وقال الصحفي السعودي خالد مدخلي، في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إكس»: «تستاهل الثقة يا مالك.. ألف مبروك والله يوفقك».
فيما قال الصحفي السعودي عيسى النهاري: «كل التوفيق مالك في إدارة القناة، ثقة مستحقة».
من هو مالك الروقي؟
«الروقي» مقدم برامج سعودي، حاصل على درجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة الملك سعود.
بدأ «الروقي» عمله مراسلاً تلفزيونياً لقناة الإخبارية السعودية، ويعمل مديراً لأخبار قناة «إم بي سي» في المملكة.
قدم مالك الروقي العديد من البرامج على قناة «إم بي سي»؛ أبرزها برنامج «مالك بالطويلة»، وبرنامج «السطر الأوسط».
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: قناة الثقافیة وزیر الثقافة فی تغریدة
إقرأ أيضاً:
5 دوافع جعلت السعودية تقود زمام الوساطة لوقف حرب السودان
في مقاربة تتجاوز الدبلوماسية التقليدية، تتحرك السعودية في ملف السودان بوصفها قوة إقليمية تسعى إلى إعادة هندسة معادلة النفوذ في البحر الأحمر، ومنطقة القرن الأفريقي، ومنذ سقوط مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع وما رافقه من مجازر موثقة، أصبح السودان اختباراً مباشراً لقدرة الرياض وشركائها في الرباعية على وقف حرب آخذة في التحول إلى كارثة إقليمية مفتوحة، وفقاً لقراءات باحثين سياسيين لـ”العربية.نت”.
وتقود الرياض زمام المبادرة بين طرفي الصراع من أجل تجنيب السودان مخاطر الانقسام، وإنهاء الحرب عبر 5 دوافع تتجسد بـ: “فتح الطريق أمام حل سياسي – التوصل إلى حل وطني شامل – وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع – حماية الأمن الإقليمي- ضمان أمن البحر الأحمر”، وهو الأمر الذي يؤكده باحثون.
“دبلوماسية هندسية”
وتوضح د.منى عبد الفتاح، الباحثة في العلاقات الدولية والدبلوماسية، أن المملكة تتبنى نهجاً أقرب إلى “دبلوماسية هندسية” تعيد ترتيب مسارات الأزمات عبر شبكات تحالفات متعددة الطبقات، بما يمنحها دوراً يتجاوز الوساطة التقليدية، ويكرس موقعها كفاعل يضبط الإيقاع الاستراتيجي في محيطه الحيوي.
الرياض واستقرار الخرطوم
في قراءة الرياض، لا تمثل الحرب السودانية مجرد صراع داخلي، إنما عقدة جيوسياسية تتداخل آثارها من البحر الأحمر إلى العمق الأفريقي، إذ إن استقرار السودان يُعد ضمانة مباشرة لأمن الممرات البحرية ولتعاظم مشاريع رؤية 2030 على الساحل الغربي، إذ ترى المملكة أن البحر الأحمر ليس ممراً ملاحيًا فحسب، لكنه فضاء استراتيجي، يُختبر فيه مدى قدرتها على حماية مصالحها وترتيب توازنات الإقليم.
السعودية: أحداث السودان تهدد الاستقرار الإقليمي
إذ تؤكد الرياض أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع، معتبرة أن هذه الخطوة “مسألة جوهرية لا بد منها؛ لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍ سياسي شاملٍ، مشددة على أن الحل للأزمة يتلخص في الحل السياسي السوداني- السوداني الذي يحترم سيادة ووحدة السودان ويدعم مؤسسات الدولة السودانية، وتقول الخارجية السعودية إن ما يجري في السودان لا يمس أبناء شعب السودان، بل يهدد الاستقرار الإقليمي، والأمن الوطني العربي والأفريقي أيضاً.
بطلب سعودي .. التزام أميركي بملف السودان
ومن هذا المنظور، دفعت الرياض بالملف السوداني إلى مستوى رئاسي عبر اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض. ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فإن الإحاطة التي قدمها ولي العهد حول خطورة الوضع في السودان دفعت إدارة ترامب إلى التحرك الفوري لإعادة ضبط مسار الصراع، بعدما كان السودان خارج أولويات واشنطن لفترة طويلة.
الرياض ونقطة التحول
في السياق ذاته، اعتبر آلان بوسويل، مدير منطقة القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، أن التدخل السعودي يعد نقطة تحول في مسار الحرب إذا ما تُرجم إلى ضغوط عملية على الأطراف الإقليمية المتورطة في تغذية النزاع، بينما حذَّر الباحث السوداني كوسكوندي عبد الشافي من أن أي تحرك أميركي بلا مبعوث قوي للسودان من شأنه إعادة البلاد مجدداً إلى دائرة الإهمال الدولي.
ورغم أن الحرب في السودان حصدت أكثر من 150 ألف قتيل وفق تقديرات مستقلة، ظلت العواصم الدولية تتعامل معها بقدر كبير من اللامبالاة، وفقاً لرؤى باحثين قبل أن يُحدث لقاء البيت الأبيض بين ولي العهد وترامب تغييراً نوعياً في المقاربة الأميركية، إذ إن السعودية المطلة مباشرة على السواحل السودانية عبر البحر الأحمر، نقلت إلى أميركا رسالة واضحة بأن استمرار الحرب يمثل تهديداً مباشراً لأمنها الإقليمي.
وعود أميركية تجاه استقرار السودان
واعترف ترامب بأن السودان “لم يكن على خرائطه” قبل إقراره أن حديث ولي العهد غيّر نظرته بالكامل، مؤكداً أنه تلقى منه شرحاً مفصلاً للتاريخ والسياق المحلي للنزاع، ما دفعه إلى التعهد بـ”شيء قوي جداً” يتعلق بالسودان. وفي منشور لاحق على منصة تروث سوشيال، وعد الرئيس الأميركي بالتحرك مع السعودية والإمارات ومصر لوقف “الفظائع”، وإطلاق مسار لاستعادة الاستقرار.
الخرطوم إلى واجهة الاهتمام الدولي
من جهة أخرى، ترى د. منى عبد الفتاح أن الالتزام الأميركي الأخير، استجابة لطلب ولي العهد السعودي، يعيد رفع سقف الاهتمام الدولي ويمنح جهود الرباعية زخماً جديداً. وبرأيها، فإن هذا التحرك يوسع قدرة السعودية على ممارسة ضغط مباشر على داعمي الأطراف السودانية، ويفتح المجال أمام هدنة إنسانية تشكل قاعدة أولية لعملية سياسية أوسع، شريطة دمج القوى المدنية والمؤسسات السياسية السودانية في أية ترتيبات انتقالية لضمان استقرار مستدام.
كما تؤكد أن التركيز الأميركي على البعد الإنساني يعكس إدراكاً لحجم الكارثة في السودان، غير أن قدرة هذا النهج على النجاح تظل مرتبطة بتجاوب الأطراف المتحاربة، وهو ما أظهرته تجارب سابقة في مسار جدة.
وتخلص د. منى عبد الفتاح الباحثة السياسية السودانية إلى أن الوساطة السعودية تبقى الرافعة الأساسية لأي حل ممكن، إذ تمتلك الرياض شبكة علاقات تمتد عبر الفاعلين العسكريين والسياسيين والقبليين، بما يتيح لها تقديم ضمانات متبادلة لأطراف الصراع وتوجيه المسار السياسي نحو تسوية مستقرة.
وتؤكد أن السعودية عبر هذا الدور، لا تسعى إلى احتواء أزمة عابرة، بل إلى ترسيخ نموذج جديد للوساطة الإقليمية يوازن بين حماية أمنها القومي، والتزاماتها تجاه شركائها الدوليين، واستقلال قرارها في إدارة ملفات المنطقة. وإذا نجحت المبادرة الحالية في تثبيت هدنة إنسانية ثم إطلاق مسار سياسي يؤدي إلى حكم مدني، فسيشكل ذلك تحولاً مهماً في هندسة الأمن الإقليمي. أما فشلها فسيعني استمرار المجازر في دارفور وتمدّد عدم الاستقرار على ضفتي البحر الأحمر، وهو ما يجعل نجاح هذا المسار ضرورة إقليمية لا مجرد مكسب دبلوماسي، وفقاً لرأيها.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/11/29 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة درع السودان يوضّح ملابسات حادثة مستشفى ود مدني ويؤكد عدم حدوث إطلاق نار2025/11/29 مناوي: ” القدَمُول او الكدمول ” ليس سلاحًا بل ثقافة سودانية و وقاية قبل أن يكون جزءًا من الهندام2025/11/29 مدير هيئة الأمن السيبراني المكلف ينفذ زيارة ميدانية إلى مركز إنتاج الجواز الإلكتروني بمدينة بورتسودان2025/11/29 سفير السودان في أنقرة يضع نائب وزير الخارجية التركي في صورة الأحداث الدامية في الفاشر ويطالب تركيا بتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية2025/11/29 ادريس إسماعيل يعقد اجتماعاً مع رئيسة قسم القرن الأفريقي بوزارة الخارجية الهولندية ومبعوثة هولندا للقرن الأفريقي2025/11/29 منها السودان و3 دول عربية أخرى.. “الهجرة الأمريكية” تعيد النظر في البطاقات الخضراء الممنوحة لأشخاص من 19 دولة2025/11/29شاهد أيضاً إغلاق سياسية السودان يتضامن مع المملكة العربية السعودية في منظمة العمل الدولية 2025/11/28الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن