اليونسكو مسحت 4500 نوع بحري ضمن برنامجها الرائد للحمض النووي البيئي
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام برنامج اليونسكو الرائد للحمض النووي البيئي بمسح 4500 نوع بحري تقريبًا في 21 موقعًا للتراث العالمي في العالم، مقدِّمًا بيانات رئيسية جديدة ومنهجية ثورية تعزز حماية المحيطات في عصر يتسم بالاختلال المناخي السريع.
وأحدث برنامج اليونسكو ثورة في طريقة مراقبة الحياة البحرية ورصدها، ففي الوقت الذي يتدهور فيه التنوع البيولوجي بوتيرة مثيرة للقلق، يقدِّم هذا البرنامج فرصًا جديدة لفهم أفضل للنظم الإيكولوجية الحرجة في 18000 محمية بحرية في العالم وحمايتها بطريقة أفضل.
وأتاحت اليونسكو حرية الانتفاع بهذه التكنولوجيا بما يتماشى مع توصيتها بشأن العلم المفتوح، وهي تدعو دولها الأعضاء إلى دعم المجتمع العلمي من أجل استخدامها على نطاق واسع.
ويرغم الاختلال المناخي، بما فيه احترار المحيطات، الأنواع البحرية على الابتعاد عن موائلها الطبيعية مما يولِّد حاجة ملحة إلى فهم توزعها ورصده على نحو أفضل.
وأعدت اليونسكو منهجية موحدة جديدة لأخذ عينات الحمض النووي البيئي من أجل إجراء مسح للحياة البحرية، حسب بيان للمنظمة.
وقام خبراء في مجال البحار وعلماء محليون خلال السنوات الثلاث الماضية بأخذ 500 عينة من 21 موقعًا محميًا بموجب اتفاقية التراث العالمي لليونسكو، واكتشفوا وجود 4500 نوع بحري تقريبًا، وهو عدد ضخم كان ليأخذ سنوات عديدة في السابق من العمل الاستقصائي وكان ليكلف ملايين الدولارات، وكان نصف الأنواع المحددة تقريبًا من الأسماك، وتضمن أيضًا 86 نوعًا من أسماك القرش، و28 نوعًا من الثدييات و3 أنواع من السلاحف البحرية.
وكان من بين الأنواع التي توصَّلت إليها النتائج 120 نوعًا مدرجًا في القائمة الحمراء للأنواع المهددة الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كأنواع معرضة لخطر الانقراض أو مهددة بالانقراض أو مهددة بشدة بالانقراض.
وتوصَّلت الدراسة أيضًا إلى أنَّ هذه الأنواع سوف تواجه قريبًا درجات حرارة تتجاوز الحدود المعروفة التي يمكنها أن تتحملها، وبناء على هذا السيناريو المستقبلي الذي قد تصل فيه درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، قد يواجه ما يصل إلى 100% من الأسماك في المواقع المدارية ودون المدارية خطر تجاوز حدودها الحرارية الطبيعية، وهو ما يعرضها لخطر الانقراض، مقابل نسبة تتراوح من 10 إلى 50٪ من الأسماك التي قد تتجاوز الحدود المعروفة في المحيطات المعتدلة.
ويُعتبر برنامج اليونسكو للحمض النووي البيئي أول تطبيق ممنهج لأخذ عينات الحمض النووي البيئي بغية مراقبة وضع الأنواع البحرية في أهم مواقع التنوع البيولوجي على مستوى العالم.
وتتيح تقنيات الحمض النووي البيئي، من خلال عينة ماء واحدة بحجم 1.5 لتر، الكشف عن آثار جينية لما يقرب من 100 نوع بحري في المتوسط.
وتُعتبر هذه التقنيات معقولة التكلفة وسريعة التطبيق، وهو ما يقلص زمن جمع البيانات من سنوات طويلة إلى بضعة أشهر فقط، ويمكن للمجتمعات المحلية التعاون مع العلماء للنهوض بالمعارف نظرًا إلى سهولة هذه العملية.
وشارك أكثر من 250 طالبا مدرسيا، بعضهم لم يتجاوز السادسة من العمر، في إحدى الرحلات الميدانية التي نظمتها اليونسكو لجمع العينات، وتُبرز النتائج قوة هذه الطريقة كوسيلة قادرة على إحداث تحول وتغيير في جهود حفظ المحيطات.
وتُرفَع جميع البيانات الناتجة عن مبادرة الحمض النووي البيئي بانتظام على نظام معلومات اليونسكو الخاص بالتنوع البيولوجي للمحيطات، وهو عبارة عن منصة عالمية متاحة للجميع، وتضمن إتاحة معلومات مجانية وقابلة للمقارنة والتشغيل المتبادل لمساعدة الباحثين وصناع القرار في العالم أجمع.
وتقوم مبادرة اليونسكو على مزيج من التكنولوجيا المتطورة، من جهة، ومشاركة المواطنين، من جهة أخرى، وهو ما يجعل منها نموذجًا قابلًا للتطور ويمكن تعميمه في أكثر من 18،000 منطقة من المناطق البحرية التي تحظى بالحماية بالفعل، فضلًا عن المناطق الجديدة التي ستُنشأ، لمواجهة التحديات العاجلة التي تواجه المحيطات اليوم.
وستُسهم البيانات التي تُجمع في دعم اتخاذ القرارات المستندة إلى الأدلة العلمية، وهو ما يساعد الدول الأعضاء في تخطيط وإدارة المناطق البحرية المحمية على نحو أفضل للتكيف مع آثار تغير المناخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليونسكو نوع بحري برنامج وهو ما
إقرأ أيضاً:
وفد بحريني: «إقامة دبي» نموذج رائد للخدمات النوعية
دبي: «الخليج»
استقبلت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، بحضور الفريق محمد أحمد المري المدير العام، واللواء أحمد محمد عبيد المهيري مساعد المدير العام لقطاع شؤون الهوية والجنسية، والعميد علي شعبان نائب مساعد المدير العام، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والضباط بالإدارة، وفداً من شؤون الجنسية والجوازات في مملكة البحرين، برئاسة الرائد الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة مدير إدارة الجوازات، يرافقه الرائد عيسى حمد الصقر رئيس شعبة الجوازات.
جاءت الزيارة للاطلاع على التجربة المؤسسية المتكاملة لإقامة دبي في مجالات إصدار واستبدال وطباعة جوازات السفر، كنموذج يحتذى به في التحول الرقمي وكفاءة الخدمة، وشملت جولة ميدانية تفصيلية في قطاع الجنسية، مروراً بمكتب طباعة وثائق السفر والهوية، ومكتب خدمات المطار في مبنى 3 بمطار دبي الدولي، حيث خاض الوفد تجربة مباشرة للممر الذكي الذي يُجسّد أحد أبرز تطبيقات التحــول الرقمــي فـي بيئـة السـفــر.
وأكد اللواء المهيري أن استضافة وفد مملكة البحرين الشقيقة تأتي في سياق ترسيخ جسور التعاون المؤسسي وتبادل الممارسات الناجحة بين الأشقاء في دول الخليج، مشيراً إلى أن التحول الرقمي الذي تشهده إقامة دبي ليس مجرد تطوير تقني، بل التزام راسخ بإعادة تعريف تجربة المتعامل بما يليق بتطلعاته.
من جانبه، عبّر الرائد الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة عن خالص شكره وتقديره للإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها الوفد البحريني.
وأكد أن الزيارة أسهمت في تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين، مشيداً بالمستوى المتقدم والرفيع الذي أظهرته الإدارة العامة في خدمات الجوازات من حيث سهولة وسرعة تقديم الخدمات عبر التطبيق الذكي، والخدمة الاستباقية لتجديد جوازات المواطنين بمركز خدمات مطار دبي، والتي تُعد نموذجاً رائداً يُحتذى به في تقديم خدمات نوعية تلبي احتياجات المواطنين.
وأبدى الوفد الزائر اهتماماً واضحاً بآليات العمل المؤسسي، خاصة فيما يتعلق بدمج البيانات، والربط بين مراكز الطباعة والخدمات الميدانية وتقنيات العبور الذكي، وهي عناصر تعكس اتساقاً استراتيجياً في تقديم خدمات الهوية والجنسية بطريقة شمولية.