لقد نجحت نظارات Ray-Ban Meta الذكية بالفعل ككاميرا مثبتة على الرأس وزوج من سماعات الأذن المفتوحة، ولكن الآن تقوم Meta بتحديث النظارات مع إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي المباشر دون الحاجة إلى كلمة تنبيه، والترجمة المباشرة بين عدة لغات مختلفة، والوصول إلى تطبيق Shazam لتحديد الموسيقى.

قدمت Meta عرضًا توضيحيًا لمعظم هذه الميزات لأول مرة في Meta Connect 2024 في سبتمبر.

يتيح لك Live AI بدء "جلسة مباشرة" مع Meta AI مما يمنح المساعد إمكانية الوصول إلى أي شيء تراه ويسمح لك بطرح الأسئلة دون الحاجة إلى قول "مرحبًا Meta". إذا كنت بحاجة إلى استخدام يديك للطهي أو إصلاح شيء ما، فمن المفترض أن يحافظ Live AI على فائدة نظارتك الذكية حتى إذا كنت بحاجة إلى التركيز على ما تفعله.

 

تتيح الترجمة المباشرة لنظاراتك الذكية الترجمة بين الإنجليزية والفرنسية أو الإيطالية أو الإسبانية. إذا تم تمكين الترجمة المباشرة وتحدث إليك شخص ما بإحدى اللغات المحددة، فستسمع كل ما يقوله باللغة الإنجليزية من خلال مكبرات صوت النظارات الذكية أو كنص مكتوب في تطبيق Meta View. سيتعين عليك تنزيل نماذج محددة للترجمة بين كل لغة، ويجب تمكين الترجمة المباشرة قبل أن تعمل كمترجم فعليًا، لكنها تبدو أكثر طبيعية من حمل هاتفك لترجمة شيء ما.

مع تكامل Shazam، ستتمكن نظارات Meta الذكية أيضًا من تحديد أي أغنية تسمعها يتم تشغيلها حولك. سيؤدي قول "Meta، ما هذه الأغنية" البسيط إلى حصول ميكروفونات النظارات الذكية على ما تستمع إليه، تمامًا مثل استخدام Shazam على هاتفك الذكي.

كل التحديثات الثلاثة تشكل خطوة صغيرة نحو الهدف النهائي لشركة Meta المتمثل في زوج حقيقي من نظارات الواقع المعزز التي يمكن أن تحل محل هاتفك الذكي، وهي فكرة تعد أجهزتها التجريبية Orion معاينة حقيقية لها. يبدو أن إقران الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز هي فكرة تدور حولها العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة أيضًا. تم تصميم أحدث منصة XR من Google، Android XR، حول فكرة مفادها أن الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل Gemini يمكن أن يكون الغراء الذي يجعل الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز مقنعًا. لا يزال أمامنا سنوات قبل أن تكون أي شركة على استعداد لتغيير مجال رؤيتك بالفعل باستخدام صور ثلاثية الأبعاد، ولكن في الوقت نفسه تبدو النظارات الذكية بمثابة حل مؤقت مفيد إلى حد ما.

سيتمكن جميع مالكي نظارات Ray-Ban Meta الذكية من الاستمتاع بتكامل Shazam كجزء من تحديث Meta v11. للترجمة المباشرة والذكاء الاصطناعي المباشر، ستحتاج إلى أن تكون جزءًا من برنامج الوصول المبكر لشركة Meta، والذي يمكنك الانضمام إليه الآن على موقع الشركة على الويب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

حزب الذكاء الاصطناعي … رؤية لمستقبل الدولة بلا مجاملات او واسطات

صراحة نيوز- أ.د. أحمد منصور الخصاونة

مع اقتراب موعد افتتاح جلسات مجلس النواب، تتكاثر مشاهد التكتلات الحزبية، وولائم الدعوات والعزايم، واللقاءات البروتوكولية والمجاملات التي يتبادل فيها الساسة الابتسامات أمام الكاميرات، التي تطغى أحيانًا على جوهر العمل السياسي، فيما تُدار المداولات خلف الكواليس بروح الاصطفاف والتنسيق الشخصي أكثر من روح التخطيط الوطني الجاد. وفي خضم هذا المشهد المألوف، تتولد لدي فكرة قد يعتبرها البعض ضربًا من الخيال، لكنها برأيي رؤية مستقبلية قابلة للتحقق: إنشاء حزب سياسي كامل يُدار بالذكاء الاصطناعي، بلا موظفين، بلا أمانة عامة، وبالتأكيد بلا عزايم او ولائم أو مصافحات شكلية.

هذا الحزب لن يكون نتاج مزاجات شخصية أو توازنات عشائرية او اقليمية او مناطقية، أو حسابات انتخابية آنية، بل سيكون نتاج منظومة معرفية متكاملة تُغذّى بجميع القوانين والأنظمة والتعليمات والمراسيم، إضافة إلى أرشيف شامل للمواقف السياسية والتشريعية للنواب والحكومات منذ تأسيس الدولة وحتى اللحظة الراهنة. سيتولى الذكاء الاصطناعي تحليل النصوص، وفك شفرات التصريحات، وقراءة النوايا من بين السطور، وتحليل تعابير الوجة، وحركات الايدي، ليضع أمامنا صورة واقعية ودقيقة للمشهد السياسي، بعيدًا عن الضبابية والمجاملة.

وسيكون الحزب قادرًا على التقاط نبض المزاج السياسي والاقتصادي والاستثماري، واقتراح المسارات الأكثر فاعلية للخروج من أزماتنا المتلاحقة، سواء في مجال المياه أو الطاقة أو النقل أو الأمن الغذائي او الاقتصاد او التعليم والاستثمار. كما سيكون مؤهلاً للتعامل بحرفية مع الإقليم الملتهب،واقتراح ردات فعل تتنتاسب مع المواقف، وابتكار حلول لمشاكلنا الداخلية دون الارتهان للضغوط الخارجية أو الانحياز بمنأى عن الاصطفافات الضيقة وشراء المواقف.

الأهم أن هذا الحزب لن يعرف الاصطفافات الشخصية أو شراء المواقف، وسيكون قادراً على فهم مواقف الشعب والنواب على حد سواء، واضعًا العدالة الاجتماعية في مقدمة أولوياته، وساعيًا لتكريس الشفافية في جميع الآليات من التعيين واتخاذ القرار، الى توزيع موارد الدولة بعدالة. لن يتلون بالوسطية الرمادية التي تذيب المواقف في عبارات فضفاضة، بل سيكون حاسماً، واضح الرؤية، محدد الموقف، لأنه – ببساطة – سيعرف النوايا ويستشرف ردود الأفعال.

بل وسيذهب أبعد من ذلك، إذ سيقوم بتصنيف الأخلاق السياسية في الوطن والإقليم على حد سواء، واضعًا أمامه سجلًا تاريخيًا شاملًا لكل موقف وتصريح وتحرك، ليفرز المشهد السياسي فرزًا دقيقًا لا يخضع للعواطف ولا للضغوط. سيحلل السلوك السياسي في ضوء المعطيات التاريخية والجيوسياسية، مستندًا إلى وقائع موثقة لا إلى روايات متناقلة، ليضع معايير صارمة تحدد بوضوح من هو المواطن المخلص والنائب والمسؤول الصادق في التزامه، ومن هو الخصم حتى وإن ارتدى ثوب المجاملة، ومن هو المنتمي بفكره وضميره للوطن، ومن هو المتنفع الذي يرى الكرسي وطن ويتقن فن تغيير المواقف تبعًا لمصالحه.وسيتجاوز ذلك إلى تحليل مواقف الدول، فيرصد من هي الدولة التي تدعمنا فعلًا وتضع مصلحتنا ضمن حساباتها الاستراتيجية، ومن هي الدولة التي لا تتمنى لنا الزوال، بل ترى في استقرارنا ركيزة لاستقرار المنطقة، فيميز بين الشراكات الصادقة والتحالفات الشكلية.

وسيكون هذا التصنيف ديناميكيًا يتجدد مع كل حدث ومستجد، بحيث لا يُترك أي مجال للتلون أو التخفي وراء الشعارات. فالأرقام والبيانات لا تجامل، والحقائق لا تتغير لمجرد تبدل المقاعد أو الألقاب. وبهذه الآلية، سيتمكن الحزب من تقييم التحالفات بدقة متناهية، ورصد المخاطر قبل أن تتحول إلى أزمات، ووضع خطط للتعامل معها بموضوعية كاملة، تحصّن القرار الوطني من الاندفاعات العاطفية أو الحسابات الضيقة. ومع تطور التكنولوجيا، قد نصل إلى اليوم الذي يُسمح فيه للروبوتات بالانضمام إلى هذا الحزب، لتصبح العملية السياسية مزيجًا من الإبداع الإنساني والدقة الرقمية، بعيدًا عن التناقضات التي تُثقل واقعنا السياسي. سيكون لدينا عندها حزب بلا مصالح شخصية، وبلا ولاءات ضيقة، يضع المصلحة العليا فوق أي اعتبار، ويصنع قراراته بناءً على التحليل والبيانات لا على المزاج والهوى.

إنها دعوة لتخيل مستقبل سياسي تتحرر فيه مؤسسات العمل العام من قيود المجاملة، وتنطلق من معايير الكفاءة والشفافية، حيث تدار شؤون الدولة بعقل واعي وحسابات دقيقة، لا تضع في ميزان القرار إلا مصلحة الوطن العليا. مستقبل تُبنى فيه السياسات على البيانات والتحليل العميق، لا على الانطباعات العابرة أو الحسابات الضيقة، ويكون هدفها الأول والأخير هو خدمة الوطن والمواطن.

وفي عالم يتغير بسرعة هائلة، وتتشابك فيه المصالح وتتعاظم التحديات، قد يكون هذا الحزب هو طوق النجاة الذي يعيد للسياسة معناها النبيل، وللاقتصاد دوره الحقيقي في تحقيق التنمية المستدامة، ولخدمة الوطن والمواطن جوهرها الأصيل. حزب يملك الجرأة على كسر الحلقة المفرغة من الأزمات، ويمنحنا فرصة واقعية للخروج من دوامة الإخفاقات في جميع مجالاتنا نحو أفق أوسع من الأمل، وأرض أكثر استقرارًا، وحاضر يُبنى على أسس علمية، ومستقبل يتشكل بإرادة واعية.

إنه حلم سياسي جديد، لكنّه ليس مستحيلاً … فالتاريخ نفسه يثبت أن الأفكار الجريئة هي التي تصنع التحولات الكبرى، وأن من يملك الرؤية والوسيلة قادر على أن يغيّر مجرى الأحداث، ويكتب فصلاً مختلفًا من حكاية الوطن.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأورام «خطر»
  • د. محمد بشاري يكتب: الإفتاء في زمن الذكاء الاصطناعي
  • بسبب الذكاء الاصطناعي.. هذه الوظائف ستختفي بحلول 2050
  • الذكاء الاصطناعي يحدد بدقة موعد الولادة
  • هل تنجو الديمقراطية من شرور الذكاء الاصطناعي؟
  • حزب الذكاء الاصطناعي … رؤية لمستقبل الدولة بلا مجاملات او واسطات
  • الذكاء الاصطناعي يدعو لإبادة البشر عبر رسائل سرية
  • قوة الذكاء الاصطناعي في التنبؤ باحتياجات المستهلكين
  • دار الإفتاء تحذّر: الذكاء الاصطناعي يُهدّد الفتوى بـ 3 أزمات خطيرة
  • الذكاء الاصطناعي يهدد أسواق الأسهم