نظمت كلية طب الأسنان جامعة عين شمس لقاء تحت عنوان " الجيل القادم من طب الأسنان الشراكة مع الذكاء الاصطناعي". 

جاء ذلك في إطار نشاطات وحدة تعليم طب الأسنان المستمر المقدمة من كلية طب الأسنان جامعة عين شمس لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وخريجي الكلية تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، والدكتور كريم البطوطي، عميد الكلية، والدكتورة ولاء محمد حامد وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتحت إشراف الدكتورة دينا صفوت مدير وحدة تعليم طب الأسنان المستمر.

ناقش اللقاء آخر التطورات الخاصة بالذكاء الأصطناعي في مجال طب الأسنان في التشخيص والمفاضلة بين خطط علاجية مقترحة مختلفة وتنفيذ هذه الخطط العلاجية بأفضل الطرق، وقد ساهمت الفعالية في خلق قنوات تواصل بين التخصصات المختلفة لطب الأسنان والتخصصات ذات الصلة وإتاحة الفرصة للتعرف على مجالات التعاون والتطوير.

جمع هذا التجمع المتميز محاضرين متميزين، وقادة ذوي رؤية لاستكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية لطب الفم والأسنان وتحدياته وإمكانياته المستقبلية للأطباء والباحثين والمعلمين على حد سواء.

وقد عزز هذا الحدث مكانة جامعة عين شمس كجامعة رائدة في تطوير تعليم طب الأسنان ومواكبة التطور التكنولوجي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم وخدمة القطاع الصحي والطبي للمجتمع وتنفيذ المشاريع البحثية المشتركة التي تعود بالنفع على محور التعليم العالي والبحث العلمي وتطبيقات طب الأسنان الاكلينيكي.

وخلال اللقاء تناول الدكتور  شهاب الدين صابر أستاذ علاج الجذور بجامعة عين شمس والجامعة البريطانية في مصر مهام التعلم العميق لأبحاث طب الأسنان للحث على البحث العلمي.

وألقت الدكتور نورا سيف مؤسس الاتحاد المصري لأشعة الوجه والفكين الضوء على الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان وخارطة الطريق و الرؤية (EMRA).

وتحدثت الدكتورة علا محمد عزت أستاذ طب الفم وعلاج اللثة بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس عن أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في ممارسة وتشكيل تعليم طب الفم والأسنان.

وأوضح أ.م.د. عمرو إكرام استشاري أشعة الفم والوجه والفكين وزراعة الأسنان للثورة الحالية في مجال طب الأسنان والتطبيقات السريرية للذكاء الاصطناعي في ممارسة طب الأسنان الحديث.

وتناول الدكتور خالد اكرام استشاري أشعة الفم والوجه والفكين وزراعة الأسنان دور الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان و الفوائد والعيوب فى المستقبل القادم 

وتطرق الدكتور رامى جميل لدور الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان و هل هو مجرد مبالغة أم مساعدة.

وناقش المهندس عمرو الأشموني الرئيس التنفيذي لشركة Aicon ظهور الذكاء الاصطناعي في مجال طب الأسنان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس طب الاسنان كلية طب الأسنان الاسنان الذكاء الاصطناعي الذكاء الذکاء الاصطناعی فی جامعة عین شمس طب الأسنان تعلیم طب

إقرأ أيضاً:

هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟

كينيث روجوف / ترجمة - فاخرة الراشدية -

لا يوجد شك بأن الذكاء الاصطناعي يُغير الاقتصاد العالمي اليوم بوتيرة متسارعة، لكن هل للحد الذي يُنقذ الدول الغنية من ضغوط الديون المتزايدة؟ لا سيما مع تفاقم العبء على برامج الرعاية نتيجة شيخوخة السكان، وإن يكن كذلك، فهل يمكن لهذه الدول أن تدير عجزًا ماليًا أكبر، وكأنها تحمّل الأجيال القادمة عبء الديون الحالية؟

بالتأكيد أن التقييم المتفائل للتأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي قد رفع أسواق الأصول خلال السنوات الماضية، ويتجلى ذلك بشكل لافت في أسواق الأسهم التي تواصل صعودها، رغم الشلل السياسي في فرنسا، وإغلاق الحكومة والتدخلات في استقلالية البنك المركزي في الولايات المتحدة، فضلًا عن هجرة الكفاءات عالية المهارة من المملكة المتحدة. مع أنني لطالما جادلت بأن الذكاء الاصطناعي سيحل في نهاية المطاف مشكلة ضعف النمو في الاقتصادات المتقدمة، إلا أنني حذرت أيضًا من أن العديد من العقبات المحتملة قد تبطئ وتيرة هذا التحول. ومن العوامل المادية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية العديدة التي يجب أخذها في الاعتبار، إمدادات الكهرباء، وحقوق الملكية الفكرية، ونقص الكفاءات الماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، والحاجة إلى إنشاء نظام شامل يحكم كيفية تواصل روبوتات الدردشة وتبادل المعلومات، بما في ذلك آلية التسعير. وقد استثمرت شركات الذكاء الاصطناعي مبالغ طائلة للهيمنة على السوق (إذا سمحت الحكومات بذلك)، واستعدادها لاستنزاف الأموال مقابل المستخدمين والمعلومات، وربما في المستقبل غير البعيد، ستحتاج هذه الشركات إلى إنشاء مصادر دخل وعلى الأغلب سيكون ذلك عبر الإعلانات، تمامًا كما فعلت شركات التواصل الاجتماعي من قبل.

على الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشارت إلى تبني مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن المسائل الشائكة المتعلقة بكيفية ترميز الأحكام الأخلاقية في هذه النماذج، والتي تقع حاليًا ضمن اختصاص مجموعة صغيرة من المطورين، ستُعالج في نهاية المطاف من قِبل الكونجرس الأمريكي والمحاكم، وكذلك من قِبل السلطات في دول أخرى. ومع ذلك، فإن أكبر موجة اعتراض ستصدر على الأرجح من مئات الملايين من العاملين في الوظائف المكتبية الذين ستطيح بهم هذه التكنولوجيا، ليصبحوا القضية السياسية الجديدة، تمامًا كما كان عمّال المصانع في العقود الماضية، وعمّال الزراعة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

أي شخص يعمل على الحاسوب معرضٌ للأتمتة، والاعتقاد بأن عددًا قليلًا من الشركات يمكنه استبدال جزء كبير من القوى العاملة دون أي اضطرابات سياسية ليس سوى ضربًا من الخيال. فباستثناء حدوث تحوّل سلطوي جذري، سيكون الاضطراب الاجتماعي أمرًا لابد منه، وهو ما سيمنح مادة سياسية قوية لشخصيات مثل زهران ممداني السياسي الاشتراكي وعمدة نيويورك البالغ من العمر 33 عامًا، خاصة في ظل تأثير الذكاء الاصطناعي على تقليص فرص العمل أمام الأجيال الشابة. إلى جانب ذلك، هناك حقيقة مقلقة تتمثل في تركيز العديد من التطبيقات الأكثر تقدمًا للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، ما قد يشعل سباق تسلح واسع النطاق، وربما يؤدي إلى انتشار حروب تُدار بأنظمة قتالية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تشمل جيوشًا من الطائرات المسيّرة. كما أن الانقسامات والصراعات الجيوسياسية تضر بالنمو الاقتصادي على المدى الطويل، ومن المحتمل أن تُضعف الإيرادات الضريبية بقدر ما قد تعززها. ومن جهة أخرى، قد يمنح الذكاء الاصطناعي دولًا صغيرة وجماعات إرهابية القدرة على الوصول إلى أبرز العلماء في مجالي الفيزياء والبيولوجيا بضغطة زر واحدة. وأخيرًا، فإن عودة ترامب إلى البيت الأبيض، رغم إنكاره المستمر لتغير المناخ، لا تعني أن التهديدات التي يشكلها الاحتباس الحراري العالمي قد زالت، حيث من المتوقع أن تتصاعد تكاليف تغير المناخ غير المنضبط بشكل حاد خلال العقود القادمة، ما لم يتمكن أسياد الذكاء الاصطناعي من حل المشكلة، رغم توصلهم إلى أن الحل يكمن في تقليل عدد السكان بشكل كبير.

ومن المغالطة أن فكرة ظهور الذكاء الاصطناعي العام، بعد فترة انتقالية طويلة وسيئة، سيحل جميع مشاكل العالم الغني. فحتى لو عزز الذكاء الاصطناعي العام النمو الاقتصادي، فمن شبه المؤكد أنه سيؤدي إلى زيادة كبيرة في حصة رأس المال في الناتج، وانخفاض مماثل في حصة العمالة. في الواقع، يشهد سوق الأسهم ازدهارًا لأن الشركات تتوقع انخفاض تكاليف العمالة. وبناءً على ذلك، لا يمكن ترجمة توقعات الأرباح المرتفعة المنعكسة عن ارتفاع أسعار الأسهم على أنها نمو اقتصادي شامل.

ويعيدنا هذا إلى مسألة الدين الحكومي، حيث لا يوجد ما يدعو إلى افتراض أن النمو الناتج عن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى زيادة مُماثلة في عائدات الضرائب الحكومية، مع أن هذا الافتراض يُعد مُنطقيًا في الماضي. فحصّة رأس المال باتت أكثر تركّزًا في أيدي فئة محدودة تمتلك نفوذًا سياسيًا واسعًا، كما أن رأس المال نفسه قادر على الانتقال بسهولة عبر الحدود بحثًا عن بيئات ضريبية أقل تكلفة، ما يجعل فرض الضرائب عليه أصعب بكثير مقارنة بضرائب العمالة.

وبالرغم من أن رفع الحواجز الجمركية قد يحدّ نظريًا من هذا الهروب الرأسمالي، فإن مثل هذه السياسات ستنعكس سلبًا على اقتصادات الدول نفسها في نهاية المطاف. صحيح أن الذكاء الاصطناعي يقود تحولًا واسعًا، وأصبح بالفعل عاملًا محوريًا في تسريع سباق تسلّح جديد بين الولايات المتحدة والصين مع اعتماده المتزايد في الأنظمة العسكرية المتقدمة، إلا أنه سيكون من المغامرة أن تفترض الاقتصادات المتقدمة أن هذه التقنية قادرة وحدها على معالجة مشكلات الميزانيات العامة التي عجز السياسيون عن حلّها.

كينيث روجوف، كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي، وأستاذ الاقتصاد والسياسات العامة في جامعة هارفارد

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لجسمك عند إهمال غسل الأسنان يوميا؟.. مخاطر صادمة
  • نائب «السعودية لتقويم الأسنان»: القطاع الصحي في المملكة يتصدر في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • ورشة عمل تأهيلية للتوظيف بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس
  • تعين الدكتور محفوظ عبد الستار رئيسًا لجامعة الغردقة
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • رابطة محترفي التنس ATP تعلن قائمة المشاركين في نهائيات بطولة الجيل القادم في جدة
  • «دبي الصحية» تناقش دور البحوث في جودة الرعاية
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟
  • نصائح مهمة للعناية بصحة الفم خلال الحمل