سوريا والعهد الجديد: المسيحيون بين التفاؤل والحذر من المستقبل والكنيسة تبقى الملاذ الآمن
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
في قلب دمشق، يجد سالم عزاءه في الكنيسة المحلية القريبة من منزله. فدار العبادة هذه تمثل له ملاذًا آمنًا وسط تغييرات غير واضحة المعالم في سوريا الجديدة. كمسيحي، يشارك سالم مشاعر القلق التي تنتاب الأقليات العرقية والدينية في البلاد، وهم يتطلعون لمعرفة مكانهم في ظل الحكومة الجديدة.
مع بداية اختفاء العلم السوري المرتبط بنظام الأسد من على واجهات المنازل في دمشق، يلمح البعض تغييرات قد تكون مؤشراً على تحول ما في العاصمة.
داخل المبنى المهجور، يتجول مقاتلو المعارضة وهم يضيئون الزوايا بمصابيح يدوية. ويشرح أحدهم قائلاً: "هنا كانت تتم عمليات الاستجواب، وهذه الكراسي كانت تستخدم في التعذيب."
ورغم أن مشهد المبنى الفارغ يبعث في سالم شعوراً بالتفاؤل الحذر، إذ لا يزال يشوب هذا التفاؤل، قلقٌ كبير من الفوضى التي قد ترافق المرحلة الانتقالية. ويضيف المتحدث: "ما أخشاه أكثر من أي شيء آخر هو الفوضى".
في خطوة رمزية، قرر أحد أصحاب المحال طلاء واجهة متجره باللون الأبيض، قائلاً: "ربما يجلب لنا هذا اللون أياماً بيضاء ومزدهرة". وهو لون لم يكن مسموحاً له باستخدامه من قبل، حيث كان ملزماً برسم علم النظام على واجهته.
ورغم كل ما يمر به من تحديات، لا يزال سالم يحتفظ بحب عميق لدمشق. "علاقتي مع دمشق مثل علاقة حب متقلبة؛ مليئة بالمشاعر الحلوة والمرة"، هكذا لخّص سالم علاقته بالشام وهو يواصل السير في شوارع المدينة التي تختزن في ذاكرتها آلاما وتحمل أيضا آمالا في مستقبل أكثر إشراقا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أنقرة تعد العدّة لاجتياح بري في سوريا وجهود أمريكية لاحتواء الوضع الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل أكراد سوريا.. توجّس من تركيا وخوف من المستقبل بعد استيلاء المعارضة الإسلامية المسلحة على السلطة عيد الميلادبشار الأسدمحمد البشير الحرب في سورياالمسيحيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا ضحايا قصف بشار الأسد روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا قصف بشار الأسد روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عيد الميلاد بشار الأسد محمد البشير الحرب في سوريا المسيحية سوريا ضحايا قصف بشار الأسد روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل أوكرانيا هيئة تحرير الشام قطاع غزة عيد الميلاد جريمة یعرض الآن Next فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الانتباه والحذر
⭕الانتباه والحذر،،
▪️الكناني، ، فتنة قادمة يتداولها الإعلام المحلي والعالمي بخبث ويركز عليها مع التصعيد كل مرة بما يدور بولاية الجزيرة، وتصوير ذلك وكأن سكان الكنابي مضطهدين من قبل الدولة والمجتمع.
▪️مؤتمر الكنابي هو فكرة يسارية؛ وبرز المؤتمر كفكرة مع ظهور ثورة ديسمبر وله أهدافه الاستراتيجية وهو جسم مثل “تجمع المهنيين” وإن كانت الفكرة الظاهرة خدمية لإصلاح وضع الكنابي إلا أن اليسار يسعى إلى استغلال مواطن الكنابي والمتاجرة به سياسيًا للتكسب منه والميديا مليئة بالبيانات والفيديوهات التي تثبت ذلك.
▪️الجميع يلاحظ كيف تدار قضايا الكنابي بمسميات كثيرة من بينها “العنصرية ،الجهوية، الاستغلال” وهذا خطر كبير على مستقبل المنطقة بزرع مثل هذه النعرات التي ربما تنعكس سلبًا في نفوس الأجيال القادمة.
▪️على كلٍ يجب إدارة الكنابي بعيدًا عن الأجسام السياسية كما أنه لابد من دمج قضاياها بقضايا المجتمع عمومًا دون التطرق لها بمعزل عن المنطقة فإن التمييز يولد غبن وحقد تجاه المجتمعات الأخرى ويصورها وكأنها “معسكرات نزوح” فيجب إما دمجها كأحياء سكنية أو إبقائها كما كانت مراكز عُمالية مثل الثكنات (الإشلاق) يأوي من هم في خدمة المشروع فقط دون حق التملك.
♦️النار من مستصغر الشرر.
جنداوي