القوات المشتركة تحقق انتصارا كاسحا في شمال دارفور وتستولي على قاعدة الزرق
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
اليوم شنت قوات الجيش والقوات المشتركة هجوماً واسعاً على قاعدة وادي هور في شمال دارفور من ثلاثة محاور ونجحت في تدمير وهزيمة قوات الميليشيا في منطقة (بئر ميرقي)، واستولت قبل قليل على قاعدة الزرق العسكرية التابعة للمتمردين وعلى كامل منطقة الزرق، واستلمت فيها عتاداً حربياً ضخماً واستولت على عشرات المركبات العسكرية، كما دخلت القوات دامرة المتمرد جمعة دقلو الذي فرّ هارباً وتتم مطاردته حالياً لإلقاء القبض عليه.
مزمل أبو القاسم
مزمل أبو القاسم إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السودان.. اتهامات بجرائم حرب في دارفور وتحذيرات أممية من مجاعة واسعة بين الأطفال
أكدت المحكمة الجنائية الدولية وجود “أسباب وجيهة للاعتقاد” بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تزال تُرتكب في إقليم دارفور غرب السودان، في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من تصاعد أزمة سوء التغذية بين الأطفال وسط انهيار إنساني متسارع.
وقالت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية، نزهت شميم خان، في إفادة لمجلس الأمن الدولي، إن التحقيقات تشير إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة شملت استهداف المنشآت المدنية والمساعدات الإنسانية، واستخدام العنف الجنسي كسلاح، إلى جانب عمليات اختطاف ممنهجة لطلب الفدية أو لتجنيد المقاتلين، مؤكدة أن الوضع الإنساني في دارفور بلغ “مستوى لا يُطاق”.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في ولاية شمال دارفور تضاعف مقارنة بالعام الماضي، إذ تلقى أكثر من 40 ألف طفل العلاج بين يناير ومايو 2025، فيما يعاني نحو 40% من الأطفال دون سن الخامسة في مدينة الفاشر من سوء التغذية الحاد.
كما سجّلت زيادات مقلقة في نسب سوء التغذية الحاد في ولايات أخرى متضررة من النزاع، بلغت 70% في شمال كردفان، و174% في الخرطوم، ونحو 700% في ولاية الجزيرة.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تستعد فيه المحكمة الجنائية لإصدار أول حكم لها بشأن جرائم دارفور المرتكبة قبل عقدين، في القضية المتعلقة بعلي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب، والذي انتهت محاكمته أواخر 2024.
وتشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 14 مليون شخص، وسط تقارير أممية متكررة عن انهيار شامل للخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية.