ألمانيا – فشلت نقابة “آي جي ميتال” العمالية وشركة “فولكسفاغن” في التوصل إلى حل لخطط الشركة خفض الأجور وإغلاق عدد من المصانع وتسريح عمالها، على أمل التوصل لاتفاق في مفاوضات اليوم.

واستمرت الجولة الخامسة من المفاوضات بين نقابة “آي جي ميتال” العمالية في ألمانيا وشركة “فولكسفاغن” الألمانية للسيارات حتى منتصف ليل الخميس، بحسب مشاركين في المفاوضات.

وجاءت انتقادات من النقابة  أمس، حيث ذكرت في بيان: “عملية التفاوض تواجه صعوبات فيما يتعلق بالمسارات الداخلية من جانب أصحاب العمل”. وأشارت النقابة إلى أن الطرفين يسيران حاليا على طريق بناء وقد اتفقا على عدد من النقاط، “لكن لا يزال هناك خلاف حول بعض القضايا الرئيسية التي لا يزال من الممكن أن تفشل المفاوضات بسببها”.

وتستمر المفاوضات منذ أكثر من 64 ساعة ويتحدث المشاركون عن مفاوضات صعبة. ووفقا للنقابة، فإن هذه هي أطول جولة مفاوضات جماعية على الإطلاق في “فولكسفاغن”. ومن المتوقع اختتام جولة المفاوضات اليوم على أقصى تقدير، ولا يمكن استبعاد فشلها.

ومنذ يوم الاثنين الماضي، يكافح ممثلو شركة “فولكسفاغن” ونقابة “آي جي ميتال” لإيجاد حل للنزاع حول خطط الشركة لخفض الأجور وإغلاق مصانع وتسريح عمال.

وسبق أن أعرب الجانبان عن رغبتهما في التوصل إلى اتفاق قبل عيد الميلاد. وعقد حوالي 70 فردا من ممثلي الشركة والنقابة الجولة الخامسة من المفاوضات في أحد الفنادق في هانوفر.

وتواجه “فولكسفاغن” أزمة كبيرة في السوق الأوروبية في ظل تراجع الطلب على السيارات الكهربائية وزيادة المنافسة، خاصة من الشركات الصينية، مما دفع الشركة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها التشغيلية.

وتخطط الشركة لإغلاق مصانع وتسريح عمال، كذلك تطالب بتخفيض الأجور بنسبة 10% بسبب الوضع الصعب الذي تمر به الشركة.

المصدر: RT + أ ب

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مشروع البيت الواحد للأديان يواصل نشاطه في برلين رغم تعثر البناء

تتواصل في برلين جهود إنشاء مشروع "البيت الواحد"، المبادرة البينية الكبرى التي تهدف إلى جمع كنيسة وكنيس ومسجد داخل مبنى واحد في ساحة "بوتربلاتس".

ورغم مرور نحو خمسة عشر عاما على بدء الفكرة، وخمس سنوات على وضع حجر الأساس، ما يزال موقع المشروع عبارة عن حفرة كبيرة ولافتة تعريفية وهيكل صغير للزوار".



ووفق ما نقلته صحيفة "هآرتس"، يقول الإمام قادر سانجي، أحد المؤسسين، إن "القلب ينبض بالفعل"، مشيرا إلى أن الأنشطة المشتركة باتت أكثر قوة وانتظاما رغم فشل مشاريع بينية مشابهة خلال العامين الماضيين، خصوصا تلك التي جمعت يهودا ومسلمين، في ظل صعود معاداة السامية والإسلاموفوبيا في ألمانيا.

أما الحاخام أندرياس ناخاما فيوضح أن صلوات السلام المشتركة أصبحت تعقد شهريا، وفي بعض الأحيان يحضر أكثر من 500 مشارك من مختلف الديانات.

وتقول القس مارين غارداي إن نجاح الشراكة يعود إلى الإيمان بوجوب تعامل المؤمنين مع بعضهم مهما اشتدت الخلافات: "إذا لم نستطع نحن أن نفعل ذلك، فمن يستطيع؟".

View this post on Instagram A post shared by House of One Berlin (@houseofone_berlin)


وقد نشأت فكرة المشروع عندما اقترحت كنيسة القديسة مريم البروتستانتية بناء صرح مشترك للأديان الإبراهيمية في المكان الذي كان يحتضن أقدم كنيسة في برلين قبل أن تُهدم عام 1964.

ويشرح رولاند شتولته، مدير المشروع، أن الهدف لم يكن استعادة المكان لصالح الكنيسة فقط، بل خلق مساحة مشتركة تضم ثلاث قاعات صلاة وغرفة تواصل بين أتباع الديانات الثلاث.

وأشارت "هآرتس" إلى أن التصميم الفائز عام 2012 اختير من بين 200 مقترح، لكن التمويل تعثر لسنوات، ما أدى إلى خفض الميزانية من 69 مليون يورو إلى 42 مليونا. ويقول شتولته إن المبنى سيبقى على التصميم ذاته "ولكن بشكل أبسط"، متوقعاً اكتماله خلال ثلاث إلى أربع سنوات.

View this post on Instagram A post shared by House of One Berlin (@houseofone_berlin)

من جانبه، يصف ناخاما، المولود لوالدين ناجيين من المحرقة، المشروع بأنه ثمرة "الثقة والصداقة" التي نشأت بينه وبين الإمام والقس، مؤكدا أن المبادرات البينية السابقة كانت تنهار دائما قبل اكتمالها.



أما سانجي، وغارداي، فيشيران إلى أن التحديات بعد السابع من أكتوبر جعلت الإصرار على الاستمرار أكثر أهمية، رغم الدعوات لإلغاء فعاليات مشتركة خوفاً من التوتر.

وتنقل "هآرتس" أن بعض المتشككين يشككون في مدى تمثيل هؤلاء القادة لجماعاتهم، إذ ينتمي جزء صغير فقط من مسلمي ألمانيا يؤيد الإمام سانجي، وكذلك اليهود الإصلاحيون، لكن ناخاما يرد بأن المهمة ليست تمثيل الأغلبية بل إثبات أن النموذج قابل للحياة، متوقعا انضمام حاخامات أرثوذكس مستقبلا، تماما كما حدث في تاريخ الحوار المسيحي اليهودي.

ويختم قائلا: "الزملاء الأرثوذكس مهتمون جدا بما نقوم به، وأنا واثق أنهم سيلتحقون بنا في يوم من الأيام".

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني برصاص قناص “إسرائيلي” شمال قطاع غزة
  • نقابة كهرباء لبنان تؤكد دعمها لتحركات النقابات العمالية وتصحيح الأجور
  • نقابة المخابز والضمان الاجتماعي تتعاونان لتصحيح أوضاع العمال وضمان حقوقهم
  • مصر تبحث بدائل غاز من قطر بعد تعثر الصفقة مع الاحتلال
  • مشروع البيت الواحد للأديان يواصل نشاطه في برلين رغم تعثر البناء
  • مدرب الكويت: نتمني تعثر منتخب مصر أمام الأردن
  • استقرار النفط في آسيا بدعم تعثر محادثات السلام وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
  • الشرع: سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا “يدخلنا في مكان خطر”
  • قطر: من الضروري التوصل لطريقة لإعادة إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • وزير الخارجية السوري: لا يمكن التوصل لاتفاق سلام مع "إسرائيل"