بعد 64 ساعة من المفاوضات.. تعثر التوصل لاتفاق بين نقابة العمال و”فولكسفاغن”
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
ألمانيا – فشلت نقابة “آي جي ميتال” العمالية وشركة “فولكسفاغن” في التوصل إلى حل لخطط الشركة خفض الأجور وإغلاق عدد من المصانع وتسريح عمالها، على أمل التوصل لاتفاق في مفاوضات اليوم.
واستمرت الجولة الخامسة من المفاوضات بين نقابة “آي جي ميتال” العمالية في ألمانيا وشركة “فولكسفاغن” الألمانية للسيارات حتى منتصف ليل الخميس، بحسب مشاركين في المفاوضات.
وجاءت انتقادات من النقابة أمس، حيث ذكرت في بيان: “عملية التفاوض تواجه صعوبات فيما يتعلق بالمسارات الداخلية من جانب أصحاب العمل”. وأشارت النقابة إلى أن الطرفين يسيران حاليا على طريق بناء وقد اتفقا على عدد من النقاط، “لكن لا يزال هناك خلاف حول بعض القضايا الرئيسية التي لا يزال من الممكن أن تفشل المفاوضات بسببها”.
وتستمر المفاوضات منذ أكثر من 64 ساعة ويتحدث المشاركون عن مفاوضات صعبة. ووفقا للنقابة، فإن هذه هي أطول جولة مفاوضات جماعية على الإطلاق في “فولكسفاغن”. ومن المتوقع اختتام جولة المفاوضات اليوم على أقصى تقدير، ولا يمكن استبعاد فشلها.
ومنذ يوم الاثنين الماضي، يكافح ممثلو شركة “فولكسفاغن” ونقابة “آي جي ميتال” لإيجاد حل للنزاع حول خطط الشركة لخفض الأجور وإغلاق مصانع وتسريح عمال.
وسبق أن أعرب الجانبان عن رغبتهما في التوصل إلى اتفاق قبل عيد الميلاد. وعقد حوالي 70 فردا من ممثلي الشركة والنقابة الجولة الخامسة من المفاوضات في أحد الفنادق في هانوفر.
وتواجه “فولكسفاغن” أزمة كبيرة في السوق الأوروبية في ظل تراجع الطلب على السيارات الكهربائية وزيادة المنافسة، خاصة من الشركات الصينية، مما دفع الشركة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها التشغيلية.
وتخطط الشركة لإغلاق مصانع وتسريح عمال، كذلك تطالب بتخفيض الأجور بنسبة 10% بسبب الوضع الصعب الذي تمر به الشركة.
المصدر: RT + أ ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزامات
عقدت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا أول اجتماع للجنة الرقابة المشتركة، في خطوة نحو تنفيذ اتفاق السلام بين الجانبين، رغم عدم الوفاء حتى الآن بعدة التزامات منصوص عليها في الاتفاق.
وشارك في الاجتماع، الذي عقد الخميس في واشنطن، كل من الاتحاد الأفريقي وقطر والولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الدولتان في بيان مشترك نُشر على منصات التواصل الاجتماعي الجمعة إن اللجنة ناقشت "مدى التقدم في تنفيذ الاتفاق"، إلى جانب قضايا أخرى.
وكان الاتفاق الذي أُبرم في يونيو/حزيران الماضي بين رواندا والكونغو الديمقراطية قد شكّل اختراقًا في مسار المحادثات التي رعتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتهدف إدارة ترامب لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة الآلاف، وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالمعادن النادرة مثل التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم.
وينص الاتفاق على احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية في شرق الكونغو، وهي بنود لم يتم تنفيذها حتى الآن، كما يتضمن إجراءات اقتصادية، لكنه يفتقر إلى التفاصيل الدقيقة.
وفي اتفاق واشنطن، تعهدت الدولتان بتنفيذ اتفاق يقضي بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو خلال 90 يوما، وتشكيل آلية تنسيق أمنية مشتركة خلال 30 يوما، وتنفيذ خطة تم التوصل إليها العام الماضي لمراقبة انسحاب القوات الرواندية والتحقق منه في غضون 3 أشهر.
ويفترض أيضا نهاية العمليات العسكرية الكونغولية ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية"، وهي جماعة مسلحة تنشط في الكونغو وتضم عناصر من الجيش الرواندي السابق ومسلحين شاركوا في الإبادة عام 1994 في رواندا، ضمن الإطار الزمني نفسه.
إعلانومع ذلك، فقد مرّ أكثر من 30 يوما دون عقد اجتماع للآلية الأمنية المشتركة، ولم تبدأ بعد العمليات ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية"، ولا عملية انسحاب القوات الرواندية.
الاتفاق لا يزال قائماوقد تأسست لجنة الرقابة المشتركة لتكون منبرا لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومعالجة الخلافات بين الطرفين.
وقد عُقد اجتماع اللجنة ضمن المهلة المحددة وهي 45 يوما من توقيع الاتفاق.
وقال مستشار الشؤون الأفريقية لدى الرئيس ترامب، مسعد بولس، للصحفيين الأربعاء إن الاتفاق "ليس خارج المسار"، مؤكدا أن اجتماع الآلية الأمنية سيُعلن عنه خلال أيام.
وعند سؤاله عن عدم إحراز تقدم في العمليات العسكرية ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية" وانسحاب القوات الرواندية، أجاب بولس "لا يوجد جدول زمني لذلك… وإذا نظرتم إلى ما أُنجز منذ أبريل/نيسان، فستجدونه واسعا ومتماشيا مع أهدافنا. لذا، لا يمكن القول إن الاتفاق خرج عن مساره بأي شكل من الأشكال".
وأقرت مصادر مطلعة على المفاوضات بوجود تأخير في تنفيذ الاتفاق، لكنها شددت على أن هذا التأخير لا يشكل خطرا على الاتفاق ككل.
وكشفت مصادر عسكرية ودبلوماسية لوكالة "رويترز" أن الأطراف المتنازعة، بما فيها جماعة "إم23" المدعومة من رواندا، والمجموعات المسلحة المتحالفة مع الكونغو المعروفة باسم "وازاليندو"، قد عززت من انتشارها العسكري على خطوط المواجهة.