أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن جميع التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى والمحتجزين تأتي من الجانب الإسرائيلي.

صفقة التفاوض وتبادل الأسرى رئيس هيئة التفاوض السورية: يجب تنظيم استفتاء على الدستور الجديد وإجراء انتخابات حرة زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة وضمانات أمنية قبل التفاوض مع روسيا

وشدد “عوض”، خلال حواره عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، على أنه ليس بضرورة أن تكن هذه التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى “دقيقة”، مؤكدًا أنه قد لا يكون هدفها نشر المعلومات الموجودة بها، بل إظهار حركة حماس بصورة المتعنت “وشيطانتها” أمام المؤيدين لها والوسطاء والإدارة الأمريكية، وبالتالي يسهل توجيه الضربات لها “أي الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة”.

 

وأضاف أن إسرائيل تتبع تكنيك محدد منذ أكثر من عام، ويتمثل في نشر أجواء التفاؤل وتسرب بعض المعلومات وتظهر استعدادها بإتمام الصفقة ولكن حماس ترفض، وبالتالي تتحول حماس طيلة الوقت إلى الطرف المتعنت والرافض، متابعًا: “نتنياهو يدرك كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية، إذ يتقدم بمقترح بشأن صفقة التفاوض، والتي تقابل بالرفض من حماس، وبالتالي يتخلص نتنياهو من الضغوط الأمريكية”.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صفقة مركز القدس للدراسات صفقة التفاوض التسريبات الأسرى صفقة التفاوض

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتلاعب بفرحة 12 عائلة أسير أُفرج عنهم ضمن صفقة التبادل

رام الله- لم تنتظر ابتسام يوم الاثنين لتتوجه إلى رام الله لاستقبال شقيقها محمد كامل خليل عمران، المقرر الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي أقرت في إطار توقيع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إذ غادرت منزلها منذ السبت خشية أن تغلق قوات الاحتلال الطرق وتمنعها من لقائه في لحظة الحرية المنتظرة.

فما إن تلقت مكالمة هاتفية منه يخبرها بأنه سيُفرج عنه إلى مدينته الخليل، حتى سارعت إلى السوق لشراء ملابس جديدة له، وحملتها معها متجهة نحو رام الله على أمل احتضانه بعد غياب دام أكثر من عقدين.

لكن الصدمة الكبرى كانت في صباح اليوم التالي، حين تفاجأت بتعديل في قائمة الأسرى المرشحين للإفراج عنهم، إذ ورد اسم شقيقها ضمن مجموعة تقرر إبعادها خارج الأراضي الفلسطينية، دون تحديد وجهة هذا الإبعاد.

غلبها البكاء والذهول لساعات، لكنها أصرت على البقاء في الساحة المخصصة لاستقبال الأسرى، متمسكة بأمل ضئيل بأن يكون ما حدث مجرد خطأ في القوائم المنشورة. وقد تعزز هذا الأمل حين أكد بعض الأسرى المفرج عنهم أنهم كانوا برفقة محمد في سجن عوفر حتى مساء أمس.

قالت ابتسام للجزيرة نت: "لم أتوقع هذا القرار أبدا، خصوصا أننا تلقينا اتصالا من ضابط المخابرات الإسرائيلي هددنا فيه من الاحتفال بعد الإفراج عنه في منزل العائلة".

ابتسام شقيقة الأسير محمد عمران بقيت على أمل الإفراج عنه دون جدوى (الجزيرة)مصير غامض

محمد من بلدة دورا جنوب الخليل، اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد 13 مرة. وبالنسبة لعائلته، فإن الإفراج عنه في هذه الصفقة كان بمثابة ولادة جديدة بعد سنوات طويلة من المعاناة داخل السجون.

وتقول شقيقته: "تواصلنا مع كل المؤسسات الفلسطينية التي تتابع شؤون الأسرى، لكن لم نتلق أي رد واضح. حتى الآن لا نعرف إلى أين سيتم إبعاده".

إعلان

وتغالب ابتسام دموعها وهي تتحدث عن شوق 23 عاما من الغياب، وعن والديها اللذين توفيا وهما ينتظران لحظة الإفراج عنه: "قمنا بتجهيز كل شيء لاستقباله في البيت، لكن الاحتلال يصر على إنقاص فرحتنا حتى النهاية، وكأن 23 عاما من الحرمان لم تكف".

حال عائلة عمران يشبه حال 12 عائلة من أصل 108 عائلات كانت تستعد اليوم لاستقبال أبنائها، قبل أن يفاجئها الاحتلال في اللحظات الأخيرة بقرار إبعادهم إلى خارج الوطن.

نهاد شقيقه الأسير محمد حمامي: قرار الاحتلال بإبعاد شقيقي مثل لنا صدمة كبيرة (الجزيرة)تكرار المأساة

عائلة الأسير محمد زكريا حمامي من نابلس عاشت الصدمة ذاتها. تقول شقيقته نهاد للجزيرة نت: "لا أصدق ما حصل، لو علمنا منذ البداية بقرار الإبعاد لكنا حضرنا أنفسنا لاستقباله في الخارج، أما الآن فنحن لا نعرف أين هو ومن سيستقبله".

ومنذ مساء أمس، كانت نهاد وأشقاؤها في رام الله تحسبا لأي إغلاق للحواجز حول نابلس التي شدد الاحتلال قبضته عليها. "قضينا الليلة في المكان المخصص لاستقبال الأسرى، وكل ما يشغلني الآن هو كيف سنعود إلى نابلس بعد تهديد الاحتلال لنا ومنعنا من الاحتفال به".

وتضيف: "اقتحم ضابط المخابرات منزلنا بعد إعلان الإفراج عنه مباشرة، وخرّب الجنود محتويات البيت وهددونا بأنه في حال أقمنا أي مظاهر فرح سيعاد اعتقاله".

محمد حمامي محكوم بالسجن المؤبد 3 مرات، أمضى منها 21 عاما. وبالنسبة لعائلته، كانت الفرحة الكبرى هي عودته إلى بيته، لا أي شيء آخر، لكن ما جرى اليوم سلبهم هذه اللحظة المنتظرة.

ملاحقة الفرح

مثل عائلة عمران، تواصلت عائلة حمامي مع جميع الجهات الرسمية لمعرفة مصير ابنها، دون جدوى. وكل ما يمكنها فعله الآن هو الانتظار لمعرفة مكانه من خلال زملائه الأسرى أو ذويهم، في وقت تستعد فيه لخوض رحلة معاناة جديدة لرؤيته في المنفى الذي سيبعد إليه.

التلاعب بأسماء الأسرى وشروط الإفراج عنهم ليس جديدا في صفقات التبادل، إذ تكررت هذه الممارسات في محاولات إسرائيلية لانتزاع الفرحة من العائلات حتى اللحظات الأخيرة.

يقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، للجزيرة نت، إن ما فعله الاحتلال بتغيير القوائم ليس سابقة، بل يأتي في سياق مساعيه الدائمة لتفريغ صفقات التبادل من مضمونها الإنساني والسياسي. ويضيف: "الاحتلال يسعى دائما لتنغيص حياة الأسرى حتى في لحظات حريتهم الأخيرة، سواء عبر الضرب والإهانة أو التلاعب بمصيرهم أثناء الإفراج".

ويتابع الزغاري: "هذه الممارسات تعبر عن رغبة انتقامية، وعن رفض الاحتلال أن يرى الأسرى وعائلاتهم يحتفلون بانتصارهم بعد كل هذه السنوات الطويلة من الاعتقال".

حتى اللحظة، لا توجد معلومات دقيقة حول وجهة المبعدين، لكن التقديرات تشير -كما يقول الزغاري- إلى أنهم سيبعدون عبر معبر رفح إلى مصر ومنها إلى دول أخرى.

ويضيف أن هذا الإجراء سيعقد أوضاع العائلات التي منعتها سلطات الاحتلال خلال اليومين الماضيين من السفر عبر معبر الكرامة، حيث أعيدت عشرات العائلات ومنعت من المغادرة حتى إشعار آخر.

مقالات مشابهة

  • من هو “أبو البراء”؟.. إسرائيل تفرج عن “أخطر” قائد في “كتائب القسام” (فيديو)
  • إسرائيل تفرج عن 13 أسيرا أردنيا ضمن صفقة التبادل (أسماء)
  • إسرائيل تتلاعب بفرحة 12 عائلة أسير أُفرج عنهم ضمن صفقة التبادل
  • نائب رئيس المركز العربي للدراسات: نتنياهو تهرّب من حضور قمة شرم الشيخ.. إسرائيل لا تؤمَن
  • الاحتلال يفرض قيودًا وتشديدات على أسرى صفقة التبادل المقدسيين
  • رئيس لبنان يدعو للتفاوض مع إسرائيل لحل المشاكل وتجنب الدمار
  • حماس: غزة والمقاومة فرضت المعادلات بانتهاء الحرب وتبادل الأسرى
  • الاحتلال يعتقل رئيس نادي سلوان أحمد الغول
  • نائبة رئيس الكنيست تعلن مقاطعة خطاب ترامب وتنتقد صفقة تبادل الأسرى
  • إعلام الأسرى يكشف تفاصيل واستعدادات استقبال المحررين من سجون الاحتلال