بعد اختفاء عدد من الفيروسات الخطيرة التي أثارت ذعر العالم دق العالم غريغوري وينتر، الأستاذ بجامعة كامبريدج والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، ناقوس الخطر بشأ، نوع من الميكروبات حيث قال أن مواجهة ما يسمى بالميكروبات المرآة قد تكون مستحيلة إذا غادرت المختبرات.

ويشير إلى أن العديد من الجزيئات الأساسية للحياة يمكن أن تتواجد في شكلين مختلفين، كل منهما مرآة للآخر.

ووفقا له، يتكون الحمض النووي لجميع الكائنات الحية من النيوكليوتيدات "يمنى"، والبروتينات، اللبنات الأساسية للخلايا، مصنوعة من الأحماض الأمينية "يسرى".

 ولكن، في الحمض النووي للميكروبات المرآة، تصبح النيوكلتيدات "يسرى" والأحماض الأمينية تصبح "يمنى" ولا يمكن أن تظهر مثل هذه الكائنات الحية الدقيقة إلا بشكل مصطنع.

ويقول: "سيكون من الصعب أو المستحيل إنشاء لقاحات فعالة ضد البكتيريا المرآة والأخطر من ذلك أنها يمكن أن تصيب الحيوانات والنباتات، وسيكون من المستحيل تدميرها في النظام البيئي الدقيق الذي يدعمنا".

ووفقا للبروفيسور، تعود هذه المقاومة العالية للميكروبات "المرآة" إلى أن منظومة المناعة للكائنات الحية غير قادرة على التعرف عليها لأنها معتادة على البنية الطبيعية للحمض النووي. لذلك إذا دخلت مثل هذه البكتيريا إلى جسم الإنسان، فإنها يمكن أن تتكاثر بفعالية، ما يمنع التئام الجروح أو انسداد الأوعية الدموية. وفي الحالة الأخيرة، يمكن أن تؤدي العدوى بالبكتيريا المرآة إلى الإصابة بجلطة دماغية.

ويشير إلى أن مضادات الحيوية أو الفيروسات الخاصة يمكن أن تساعد في مكافحة هذه الكائنات غير العادية، لكن قد لا يكون للبشرية ما يكفي من الوقت لمثل هذه الدراسات.

ووفقا له، ستصبح مشكلة تغير المناخ أقل المشكلات خطورة إذا ظهرت البكتيريا المرآة في الوسط المحيط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة كامبريدج الكيمياء جائزة نوبل البكتيريا المرآة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

اعتراف عالمي بنوع جديد من «السكري» يهدد حياة الملايين

في تطور طبي لافت قد يغيّر مفاهيم التشخيص والعلاج، اعترف الاتحاد الدولي للسكري رسميًا بوجود نوع خامس من داء السكري، وهو شكل خاص من المرض يرتبط مباشرة بسوء التغذية في سن مبكرة، ويهدد نحو 25 مليون شخص حول العالم، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض.

ووفقًا لصحيفة The Conversation، فإن هذا الاعتراف يعكس مدى تعقيد وتنوع تشخيص داء السكري، إذ لم يعد المرض محصورًا بالنوعين الأول والثاني المعروفين، بل هناك أكثر من عشرة أنواع مختلفة تختلف في أسبابها وآليات تطورها وطرق علاجها.

النوع الأول: مرض مناعي ذاتي تهاجم فيه المناعة خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين. يصيب الأطفال والبالغين دون ارتباط بنمط الحياة ويُعالج باستخدام الأنسولين باستمرار، وقد تُستخدم زراعة الخلايا أو الخلايا الجذعية كبدائل علاجية محدودة.

النوع الثاني: الأكثر شيوعًا، غالبًا ما يرتبط بزيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، لكنه قد يصيب أيضًا أصحاب الأوزان الطبيعية بسبب عوامل وراثية، وثبت أن فقدان الوزن واتباع نظام غذائي منخفض السعرات يمكن أن يعكس تطور المرض لدى نسبة كبيرة من المرضى.

سكري الحمل: يتطور عادة في الفترة بين الأسبوع 24 و28 من الحمل، ويزول بعد الولادة، لكنه يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني لاحقًا، ويعتمد علاجه على النظام الغذائي والنشاط البدني، وأحيانًا الأنسولين.

أنواع أخرى نادرة: تشمل داء السكري MODY (الذي يصيب الشباب بنضج مبكر)، والنوع 3c الناتج عن أمراض البنكرياس، إلى جانب أنواع ناجمة عن طفرات جينية، أو عمليات جراحية، أو التهابات، أو أدوية مثل الستيرويدات.

أما النوع الخامس الجديد، فقد تم ربطه مباشرة بحالات سوء التغذية في مرحلة الطفولة، حيث أظهرت الدراسات أن نقص البروتين والعناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يعطل النمو الطبيعي للبنكرياس، ما يقلل من إنتاج الأنسولين رغم سلامة الجهاز المناعي.

ويُعد التصنيف الصحيح لأنواع داء السكري خطوة محورية نحو تحسين التشخيص واختيار العلاج المناسب، مع فهم أعمق لأسباب المرض وآلياته، خاصة في ظل تزايد انتشاره وتنوع أنماطه على مستوى العالم.

وداء السكري أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، ويؤثر على مئات الملايين من الأشخاص بمختلف أعمارهم، وتقليديًا، كان يُصنف إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول (المناعي الذاتي) والنوع الثاني (المرتبط بنمط الحياة والوراثة)، غير أن التقدم الطبي والعلمي خلال العقدين الأخيرين كشف عن أشكال متعددة من السكري، ترتبط بعوامل جينية أو بيئية أو وظيفية، ما دفع إلى إعادة النظر في التصنيف التقليدي للمرض.

وفي هذا السياق، جاء الاعتراف الرسمي من الاتحاد الدولي للسكري بالنوع الخامس كخطوة مهمة نحو تعزيز فهم الأبعاد الاجتماعية والصحية لداء السكري، لا سيما في الدول ذات الدخل المنخفض، ويُسلّط الاعتراف الضوء على العلاقة الوثيقة بين سوء التغذية في مرحلة الطفولة والإصابة بأمراض مزمنة في مراحل لاحقة من الحياة، مما يعكس الترابط بين الظروف الاقتصادية والصحية والمرضية.

مقالات مشابهة

  • تحذير.. هذا المشروب يسبب السرطان.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل
  • اعتراف عالمي بنوع جديد من «السكري» يهدد حياة الملايين
  • بديل سكر شائع يضر بصحة الكبد
  • هل يسبب سيروم فيتامين سي جفاف بشرتك؟ إليك السبب
  • ذي قار.. انتحار شابة وسرقة بعشرات الملايين من الدنانير وحريق مفتعل
  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • ‏«يسبب رئة الفشار».. جمال شعبان يحذر من مخاطر السجائر ‏الإلكترونية
  • دراسة: جميع الكائنات الحية تصدر توهجا يختفي بعد الموت
  • روسيا.. ابتكار مسكنات ألم جديدة منخفضة السمية
  • تحذير عاجل: منتج تسمير شائع يسبب السرطان وارتفاع ضغط الدم