نمط للنوم يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب 26%
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
في تحليل عادات النوم لأكثر من 72 ألف شخص، حدد الباحثون نمطًا معينًا يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية الكبرى.
وبحسب ما نشره موقع New Atlas، فإن الخبر السار هو أن هذا النمط من السهل نسبيا تجنبه.
أنماط النوم غير المنتظمة
إن الحصول على قسط كافٍ من النوم مهم للصحة الجيدة، حيث تم ربط قلة النوم الجيد بزيادة خطر إصابة النساء بأمراض القلب وزيادة أعراض الألم وزيادة فرصة الإصابة بالخرف، وأكثر من ذلك.
بدأ الباحثون مؤخرًا في التركيز ليس فقط على مقدار النوم الذي يحصل عليه المرء، ولكن أيضًا على الشكل الذي يتخذه النوم، وعلى سبيل المثال، توصلت الدراسات إلى أن الحصول على الكثير من النوم يمكن أن يضعف الوظائف الإدراكية، في حين أن الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في أوقات غير منتظمة يرتبط بارتفاع ضغط الدم والسمنة وغيرها من الاضطرابات الأيضية.
واكتشف فريق من العلماء في أستراليا وكندا أن أنماط النوم غير المنتظمة تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع أمراض القلب والأوعية الدموية - بما يشمل النوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية - بنسبة 26%.
قاعدة بيانات ضخمة
ونظر الباحثون في حالة 72269 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عامًا شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات ضخمة لعلم الوراثة ونمط الحياة والمعلومات الصحية من أكثر من 500000 مشارك في المملكة المتحدة. لم يكن لدى أي من المشاركين المختارين تاريخ سابق لأمراض القلب والأوعية الدموية.
مؤشر انتظام النوم
ارتدى جميع المشاركين جهاز تعقب النشاط لمدة سبعة أيام. تم بعد ذلك استخدام البيانات التي تم الحصول عليها من تلك الأجهزة لإنشاء مؤشر انتظام النوم SRI من 0-100 بناءً على التباين في وقت النوم، وأوقات الاستيقاظ، ومدة النوم، وعدد المرات التي استيقظ فيها الشخص أثناء الليل.
تم اعتبار الأشخاص الذين لديهم مؤشر SRI أعلى من 87 لديهم نمط نوم منتظم، وأولئك الذين لديهم درجات أقل من 72 يعتبرون نومًا غير منتظم. أما أولئك الذين كانوا بين الدرجتين اعتبروا نائمين بشكل غير منتظم إلى حد ما.
مراقبة على مدار 8 سنوات
بمجرد تصنيف المشاركين على أنهم ينامون بشكل منتظم أو غير منتظم إلى حد ما أو منتظم، تمت مراقبة المشاركين على مدار السنوات الثماني التالية بحثًا عن حوادث النوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية والوفيات المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية. لم يحدد التحليل فقط زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 26%، ولكن تبين أن الأشخاص الذين ينامون بشكل غير منتظم بشكل معتدل لديهم خطر متزايد بنسبة 8% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية.
ملاحظات مثيرة للاهتمام
ونظر الباحثون أيضًا في مدة النوم وكيفية مقارنتها بالأوقات الموصى بها بشكل عام، أي 7 إلى 9 ساعات للأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 64 عامًا، و7 إلى 8 ساعات لمن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. ومن المثير للاهتمام أنهم وجدوا أنه حتى أولئك الذين وصلوا إلى هذا الحد الكمية المستهدفة من النوم، ولكن كانت لديهم عادات نوم غير منتظمة، ما زالوا يعانون من المخاطر الصحية المتزايدة. لذا فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم لم يكن كافيًا، بل كان المفتاح هو الحصول على فترات منتظمة من النوم لا تتغير كثيرًا من يوم لآخر.
أهمية النوم المنتظم
وكتب الباحثون في بحث نشر في دورية Epidemiology & Community Health: "يجب إيلاء المزيد من الاهتمام لانتظام النوم في إرشادات الصحة العامة والممارسات السريرية بسبب دوره في صحة القلب والأوعية الدموية". إن هناك حاجة لدراسات مستقبلية لاستكشاف ما إذا كانت التدخلات التي تهدف إلى تحسين انتظام النوم قد تحسن صحة القلب والأوعية الدموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم القلب الأوعية الدموية عادات النوم صحة الجيدة صحة إصابة النساء بأمراض القلب الإصابة بالخرف القلب والأوعیة الدمویة بأمراض القلب خطر الإصابة الحصول على غیر منتظم من النوم
إقرأ أيضاً:
قلة شرب الماء ترفع خطر الإصابة بمشكلات القلب.. دراسة تحذر
حذرت دراسة طبية حديثة من خطورة إهمال شرب كميات كافية من الماء يوميًا، مؤكدة أن الجفاف البسيط قد يسبب سلسلة من التأثيرات الصحية التي تظهر تدريجيًا وتؤدي في النهاية إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، الدراسة التي أُجريت على آلاف المشاركين من فئات عمرية مختلفة أوضحت أن نقص السوائل في الجسم يؤثر مباشرة على ضغط الدم، ووظائف الكلى، وتوازن الأملاح والمعادن الأساسية، وهي عوامل ترتبط بشكل وثيق بصحة القلب.
وأشار الباحثون إلى أن الجسم عندما لا يحصل على كمية كافية من الماء، يبدأ في الاحتفاظ بالصوديوم لتعويض نقص السوائل، وهو ما يؤدي لارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت، ومع استمرار الجفاف المزمن، تتأثر مرونة الأوعية الدموية، وتزداد لزوجة الدم، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، وهذا الإجهاد المستمر قد يساهم في زيادة خطر التعرض لنوبات قلبية أو جلطات مستقبلية.
وتضيف الدراسة أن الجفاف لا يؤثر فقط على القلب، بل يمتد تأثيره إلى الكلى التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على ضغط الدم وتنقية السموم، وعندما يقل تدفق الدم إلى الكلى بسبب نقص السوائل، تتراجع كفاءتها تدريجيًا، مما يعرض الجسم لتراكم السموم واضطراب الأملاح، وتشكل هذه العوامل بيئة خصبة لأمراض القلب.
كما أكدت النتائج أن الأشخاص الذين يشربون أقل من 6 أكواب من الماء يوميًا كانوا أكثر عرضة لمشكلات القلب بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بمن يتناولون الكمية الموصى بها.
وأوضح الخبراء أن كمية الماء المطلوبة تختلف من شخص إلى آخر حسب العمر والوزن ومستوى النشاط البدني وحرارة الطقس، لكن المتوسط الصحي يتراوح بين 6 إلى 8 أكواب يوميًا، مع زيادة الكمية في الصيف أو أثناء ممارسة الرياضة.
وحث الباحثون على الانتباه إلى العلامات المبكرة للجفاف مثل الصداع، جفاف الفم، تغير لون البول إلى الأصفر الداكن، والشعور بالإرهاق كما شددوا على ضرورة توزيع شرب الماء طوال اليوم، وليس الاعتماد على تناول كمية كبيرة دفعة واحدة، وأضافوا أن الاعتماد على المشروبات الغازية أو العصائر المحلاة لا يغني عن الماء، بل قد يسبب مزيدًا من المشكلات الصحية كالسكري وزيادة الوزن.
واختتمت الدراسة توصياتها بالتأكيد على أن شرب الماء عادة بسيطة لكنها ضرورية للحفاظ على صحة القلب والكلى، وتفادي العديد من الأمراض المزمنة المرتبطة بالجفاف.