مايعترى الأسواق المالية فى بلدان العالم المتقدم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية كان لها من الأثار السلبية على مجتمعاتنا ( دول نامية ) أو البلاد ذات الأسواق النامية أو الناشئة !! وكذلك ما حدث فى جنوب شرق اسيا والسياسات المالية النقدية التى إتخذتها "الصين" مما سبب هذه الأزمة والركود والإنكماش الإقتصادى الذى يَهُبْ على كل الأسواق  ونحن منها !! لا بد أن يواجه بمجموعة من السياسات !! أو بمعنى أخر إعادة "هندسة النظام المالى" وهذا تعبير أجده شديد الدقة لما يجب أن يتخذ من إجراءات فى الأسواق المالية والتجارية المصرية، ولعل بمجىء السيد "حسن عبد الله" على رأس مجموعة محترفة فى البنك المركزى المصرى، أثق تمامًا فى قدرتهم  على رفع مؤشرات النظم التى تمهد لإعادة الخريطة التجارية من تصدير وإستيراد، وفتح أسواق جديدة "جمله ونصف جمله وقطاعى " كل هذا أوجب ترتيب البيت أو بالأصح إعادة بنائه، وترميمه خوفاَ من سقوطه على رأس المتعاملين فيه ومعه !! 
ولعل من الرؤى وما سمعنا من أراء حول ما إتخذته بعض بلدان المواجهة مع الأزمة ( التسونامية الإقتصادية ) مثل أمريكا وإنجلترا، اليابان، وبعض الدول المتأثرة بالسوق الأسيوية بأن تدخلت هذه الحكومات بصورة مؤقتة بآليات حكومية فى السوق المالى المحلى لديهم، كضخ مليارات الدولارات واليورو والين فى المؤسسات " المنهاره " والمستعدة للإنهيار، حتى لا تحدث كارثه قومية لديهم وسميت هذه التدخلات بأنها عودة عن النظام الرأسمالى أو أنها ردة للسياسات الإشتراكية وهذا وهم من أوهام قصيرى النظر !!
فالتدخل "مؤقت وإستثنائى" وسوف تعود "ريما إلى عادتها القديمة" وبسرعة شديدة لأن فرص رأس المال "ذهبية وبلاتينية"  وكل ماهو ثمين من معادن أو أنفس! هذا هو المهم والذى تعمل عليه تلك الأنظمة!!.


ولعلنا لا ننسى تأميم البنوك الفرنسية عام 1981 فى حكم الرئيس "فرنسوا ميتران"  ، سابقا واولاند ايضا حتى ماكرون اليوم ولعل "روبرت زوليك" قد إستشهد بهذه الإجراءات الفرنسية حينما وجه إليه سؤالاَ ؟؟ هل نحن عائدون إلى قرار من رئيس  الجمهورية بتأميم البنوك الوطنية ؟ " والرد هو ميتران " واليوم "اولاند" !! أى أن فرنسا حينما أتخذت فى أزمة ماليه قرار بتأميم البنوك الوطنية، إلا أنها لم تكن تنوى العودة "للرداء الأحمر"، رغم أن عام 1981 لم يكن قد سقط "حائط برلين" بعد  ولم يظهر أيضًا "جورباتشوف" بعد !! فى ذلك الوقت المبكر !!
إلا أن قمة الرأسمالية وسياساتها هى اللعب بكل الأوراق، حتى إذا إضطرت لإستخدام(أس ) (AS) من كم القميص أى عملية "نصب!!" إحتمالًا!! لكى تكسب الطاولة، إن أهم ما يميز هذه المرحلة، وما يجب أن نستفيد منه هو ترتيب أولوياتنا، ووضع خطط لعدم عودتنا لإحتياجات إستراتيجية فى الغذاء أو فى المواد البتروكيماوية أو السماد أو الطاقة التى نخطط أن ننتجها ونحلم بتصديرها بمشيئة الله!!

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

تفاصيل زيارة رئيس FLYON Aero الإيطالية للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران

استقبلت الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، إنريكو الرئيس التنفيذي لأكاديمية FLYON AERO الإيطالية بمعهد هندسة وتكنولوجيا الطيران بإمبابة، تحت رعاية الطيار عزت متولي  إبراهيم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران.

وذلك في ضوء فعاليات توقيع بروتوكول التعاون الاستراتيجي بين شركة ساڤيز  SAVIS الشريك الدائم والمعتمد لدى الشركة القابضة للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران بمجال صيانة الطائرات والأكاديمية الإيطالية (فلاي  أون أيرو).

جاء ذلك بحضور كلا من، الدكتور علاء مصطفى فكرى الرئيس التنفيذي لشركة SAVIS ، والمهندسة هبه عز الدين عميد كلية الدراسات المتخصصة، والدكتورة جيهان حسن فخرى رئيس قطاع التخطيط و الأمانة العامة، والدكتورة آمنه عمر عميد معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران، والدكتور محمد عيسى عضو مجلس ادارة معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران، وأيضا نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية  المصرية لعلوم الطيران .

قام "إنريكو" بجولة تفقدية بكلية الدراسات المتخصصة، شملت الفصول التعليمية المجهزة بأحدث الوسائل الإلكترونية والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى زيارة الورش والمعامل الخاصة بالكلية.

وأعرب عن إعجابه الشديد بمستوى تجهيز المعامل ومدى تميزها، مشيدًا بقدرتها على خدمة الطلاب في مختلف مجالات الطيران، ومدى مواكبتها لأحدث النظم التعليمية الذكية والتقنيات المعاصرة.

طباعة شارك الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران FLYON AERO مصر للطيران صيانة الطائرات

مقالات مشابهة

  • تفاصيل زيارة رئيس FLYON Aero الإيطالية للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران
  • د.حماد عبدالله يكتب: الإدارة.. الإدارة.. الإدارة !!
  • تباين مؤشرات الأسهم الآسيوية مع التقاط الأسواق المالية أنفاسها عقب موجات من التقلب
  • د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام "بالتراكم "المعرفى !!
  • خالد عامر يكتب: من الفائز؟ أمريكا ـ إسرائيل .. أم إيران؟
  • المالية تستأنف خطة الإصدارات الدولية من الصكوك السيادية
  • د.حماد عبدالله يكتب: الفسـاد "كائن حى" !!
  • اعترافات المتهمين بالنصب على المواطنين بتغيير العملات الأجنبية
  • مصر تطالب بإصلاح الأمم المتحدة وتمنحها هدية في الذكرى 80 لتأسيسها
  • برلماني: المجتمع الدولى مطالب بتنفيذ رؤية مصر لوقف التصعيد بالمنطقة