تصاعد عمليات التوغل الإسرائيلية في سوريا.. نقاط عسكرية وسواتر ترابية حول سد المنطرة
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تتزايد عمليات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من محافظة القنيطرة جنوب سوريا، إذ استمرت التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة العازلة والمناطق المجاورة لها، ما يعكس استمرارًا لسياسات إسرائيلية بعد التوترات الجارية في سوريا، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».
توغلات إسرائيليةوصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إلى أطراف بلدة سويسة بريف القنيطرة، كما أقدمت على توغل آخر في منطقة سد المنطرة، بجنوب سوريا، حيث دخلت آليات وجرافات إسرائيلية إلى المنطقة، وثبتت نقاط عسكرية ورفع سواتر ترابية حول السد.
جاء ذلك بعد تحركات مشابهة في الأيام الماضية، حيث توغلت قوات الاحتلال بعمق 7 كيلومتر داخل الأراضي السورية، بهدف تعزيز وجودها العسكري في المنطقة العازلة على الحدود مع الجولان المحتلة.
وأفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية اتخذت من منطقة سد المنطرة نقطة عسكرية جديدة لها، حيث ظهرت في المنطقة عدة نقاط تموضع لقواتها، مع رفع الجنود العلم الإسرائيلي على عدد من التلال القريبة من المنطقة، كما وضعت حواجز تمنع الدخول والخروج من الأماكن الخاضعة لسيطرتها.
وأبلغت القوات الإسرائيلية أهالي قريتي أم العظام والعدنانية بمواعيد محددة للدخول والخروج من المنطقة التي تخضع لسيطرتها، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، أكد جيش الاحتلال أنه ينفذ تلك العمليات العسكرية في جنوب سوريا، بهدف حماية منطقة شمال إسرائيل.
ومن جهة أخرى، أنذرت القوات الإسرائيلية أهالي قرية جباثا الخشب في القنيطرة بمهلة 48 ساعة لتسليم أسلحتهم، يأتي ذلك بعد تحذير سابق في يوم الأحد، لسكان مدينة البعث في القنيطرة بمهلة ساعتين فقط لتسليم الأسلحة التي بحوزتهم، مهددة باقتحام المدينة.
تاريخ الاحتلال والتوغلوالجدير بالذكر أن هذه التوغلات المتزايدة في المنطقة العازلة تتجاوز الحدود المتفق عليها بموجب اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل.
ومع ذلك، لا تزال هذه التحركات مستمرة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان منذ حرب 1967، حيث ضمت إسرائيل هذه المنطقة في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا جنوب سوريا القنيطرة الجولان فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: لتل أبيب هدفان رئيسيان في سوريا
نشرت صحيفة يسرائيل هيوم مقالا تناول فيه كاتبه الحملة العسكرية الخفية في سوريا التي بدأت بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن هدفها يتجاوز مجرد "مكافحة الإرهاب".
فبعد الانهيار المفاجئ للنظام في ديسمبر/كانون الأول 2024، تحركت الحكومة الإسرائيلية بسرعة وأمرت الجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان السورية، يوضح اللواء (احتياط) غيرشون هاكوهين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير عسكري: عملية إسرائيل بسوريا فاشلة وخسائرها تكشف مفاجآت ميدانيةlist 2 of 2ما وراء التصعيد الإسرائيلي في جنوب سوريا؟end of listوكشف هاكوهين، في مقاله، أن القوات الإسرائيلية تعمل منذ ذلك الحين داخل الأراضي السورية انطلاقا من 10 مواقع متقدمة تمتد من جبل الشيخ إلى جنوب الجولان بالقرب من سفوح نهر اليرموك.
وقال إن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات عسكرية استخباراتية دقيقة لإحباط ما يسميه "النشاط الإرهابي" في القرى داخل نطاق عملها، بما في ذلك مناطق خارج المنطقة العازلة الرسمية.
وأشار إلى أن وجود القوات الإسرائيلية يواجه عداء واضحا في القرى والبلدات السورية، مثل بيت جن، حيث وقع فجر الجمعة اشتباك مع مسلحين أسفر عن إصابة 6 جنود.
وبحسب وكالات الأنباء، فقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل 20 شخصا وإصابة 24 آخرين.
مما يعكس -برأي الكاتب- تحولا جذريا في بيئة المنطقة مقارنة بفترة ما بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، حين كانت القرى غير مسلحة ولم تشكل بيئة خصبة للشبكات المناهضة لإسرائيل.
وجود القوات الإسرائيلية يواجه عداء واضحا في القرى والبلدات السورية، مثل بيت جن
ووصف هاكوهين الوضع الحالي في جميع أنحاء سوريا بأنه مختلف تماما. فخلال الحرب السورية غمرت الأسلحة من جميع الأنواع، وليس الأسلحة الخفيفة فحسب، القرى والبلدات، حتى أصبح احتكار القوة المسلحة خارج سيطرة الحكومة الرسمية، مما خلق بيئة غير مستقرة ومعقدة.
وأوضح أن النشاط العسكري الإسرائيلي داخل سوريا يخدم هدفين رئيسيين، أحدهما مباشر والثاني إستراتيجي. فالمباشر يرمي إلى منع "التهديدات والفوضى" من الوصول إلى الحدود الإسرائيلية.
إعلانأما الإستراتيجي، فيهدف -وفقا للكاتب-، إلى التأثير على تشكيل الاتجاهات طويلة الأمد في سوريا والتي لها تداعيات طويلة الأمد على المصالح الإستراتيجية لإسرائيل، وذلك قبل أن تبرد ما يشبهها "بتدفقات الحمم البركانية" هذه وتتصلب لتصبح واقعا جديدا دائما، وهو ما يتجاوز عمليات "مكافحة الإرهاب" المباشرة.
ويشير الكاتب إلى أن سوريا أصبحت ساحة للصراع على النفوذ العالمي، وأن الوجود المستمر للجيش الإسرائيلي في المنطقة يحمل أهمية إستراتيجية مرتبطة بمفهوم "الدفاع النشط" الذي يركز على العمليات الاستباقية خارج الحدود.