النهار أونلاين:
2025-05-14@15:16:27 GMT

كيف أنجو بإبنتي من فخّ الفضاء الإفتراضي؟

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

كيف أنجو بإبنتي من فخّ الفضاء الإفتراضي؟

أريدها أن تحيا الواقع وتترك زحمة المواقع.
كيف أنجو بإبنتي من فخّ الفضاء الإفتراضي؟
سيدتي، حيّاك الله وبيّاك على هذا المنبر الجميل منبر قلوب حائرة و الذي من خلاله تبدّدين به على الحيارى كل ما يرهق تفكيرهم. ويؤرقهم، وتأكدي أن ثقتي فيك كبيرة فأنا أمّ متعبة من إبنتها التي باعت الواقع وباتت تعانق الخيال والأحلام.


لست أتحدّث عن إنسانة مراهقة لعب الطيش بعقلها، فإبنتي في العشرين من عمرها، وقد تخرجت من الجامعة. بشهادة محترمة تكفل لها أن تميّز بين الصالح والطالح. إبنتي سيدتي ولأنها لم تجد وظيفة، إرتمت بين أحضان الشبكة العنكبوتية ولم يعد رفيقها سوى هاتفها النقال. الذي تبحر من خلاله إلى عوالم أجهل تفاصيلها، فأنا وإحتراما لخصوصيتها لم أقتحم يوما الصمت الذي تفرضه علينا. كما أنني لم أشأ يوما أن أنغص عليها خلوة ادرك أنها أحسن من أن تتذكر شبح البطالة الذي ينخر حياتها. فتجدني أبتلع الأمر وأؤلّبه على أنه أمر عادي. ومن أنها إنسانة بالغة واعية لا يمكنها أن تقترف ما لا يسرّ قلبا قطّ.
لكنني وفي صميم التفكير الذي يؤرقني سيدتي متحسّرة على حالة إبنتي وأنا أريد حلاّ ينقذها مما لا يحمد عقباه. فكيف لي أن أكون لها يد العون أخبريني بالله عليك.

أختكم الحائرة أم نهلة من الغرب الجزائري.

الــــــــــــــــــــــــــــــرد:

غريب أن تحيا الأم وإبنتها غربة وهما تحت سقف واحد، فالأجدر على أي أم مهما بلغت إهتماماتها. ومسؤولياتها أن تكون أقرب إلى فلذة كبدها من أي شخص أخر، ولعلني أتفهم موقفك أختاه من أنك. لا تريدين أن تتفاقم الأمور أو تنقلب إلى ما لا يحمد عقباه، إلا أنك اليوم مطالبة وفي هذا التوقيت. بالذات أن تقتحمي أسوار حياة إبنتك لتمنعي عنها ما لا قد يسرّك مستقبلا.
عادة ما تغفل الأمهات عن التقرب من بناتهن ظنا منهن أن أكثر مرحلة يجب أن تكنّ فيها على هذا النحو هو فترة المراهقة. إلا أن هذا الإعتقاد خاطئ، فرقابة الأم على أبنائها في زمننا هذا. يجب أن تستمرّ إلى أن تحسّ بأن أبناءها تجاوزوا مرحلة الخطر ومن أنهم قادرين على تحمّل مسؤولياتهم. وإسمحيلي سيدتي أن أخبرك بأنك اخطأت لما تركت الحبل على الغالب لإبنتك التي توجهت إلى كتم آلامها. ومكنوناتها عوض أن تعبّر عنها، لتجد ضالتها في عالم إفتراضي يزين لها من المشين الكثير. ويجعلها تكبح جماح الطموح والإرادة. بما من شأنه أن يجعلها مستكينة غير قادرة على المضي قدما.

الحــــوار هو الحــــل

إبنتك في هذه الحالة كطائر كسر جناحه سيدتي، فلا هي تقوى على مداواة جراحها ولا هي قادرة على الطيران. ولأنها في زهرة العمر عليك أن تبدئي ببناء الحوار الحميمي معها لتدركي حجم معاناتها. التي دفعت بها أن تهجر الواقع لتحيا على أثر المواقع. أعرفي مربط الفرس والسرّ الذي قلب حركتها سكونا، وإبني لها جدار ثقة يكفل لها أن لا تنتكس بفعل البطالة أو بفعل أنها لا تحتك بالناس. فالكثير هم مثلها لكنهم شدّوا أزرهم ولم يستسلموا، فأثروا رصيدهم المعرفي بمهارات أخرى فتحت لهم أفاقا أوسع. ولأنها في ريعان شبابها حاولي أن تدفعي بإبنتك إلى طرق أبواب التكوينات. أو التربصات التي تصقل من مكتسباتها الجامعية، كما أنه بإمكانها وفق إمكانياتكم أن. تباشر في مشروع بسيط يكفل لها مدخولا يجعلها في إستقلالية عنكم.
وكأي أمّ تسهرعلى تلقين إبنتها أبجديات المسؤوليات المنزلية، ومن دون أن تبيني لها أنك تريدين إخراجها من قوقعة وضعت نفسها فيها. أقحمي إبنتك في الأعباء المنزلية في جوّ يسوده التعاون بينك وبينها وبنوع من التواطؤ النسوي الذي يجعلها تبيع كل دقيقة قد تقضيها عبر الشبكة العنكبوتية. لتكون معك وإلى جانبك. الأمر في غاية السهولة ، والليونة هي سبيلك لبلوغ ما تريدينه من هدف يتمثل في. إبعاد إبنتك عن الخيال الذي سيقودها إلى ما لا يمتّ بصلة إلى عالمنا المعيش.

ردت: س.بوزيدي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

"بيمة" تنفذ تجربة فضائية فريدة من نوعها

 

 

مسقط- الرؤية

أعلنت شركة "بيمة للتأمين" دعم تجربة فضائية فريدة من نوعها، بتحقيق حلم طفلين لأحد موظفي الشركة بإرسال نملة إلى الفضاء، إذ تمكّنت النملة "سمسوم" من الوصول إلى طبقة الفضاء الدنيا "الستراتوسفير" على ارتفاع تجاوز 130 ألف قدم، في لحظة مُلهمة للعائلات والحالمين في كل مكان. واحتفاءً بهذه التجربة، قررت "بيمة" اعتماد "سمسوم" كتميمة رسمية للعلامة التجارية.

بدأت الفكرة أثناء لعب بسيط للأطفال الذين كانوا منشغلين بمغامراتهم الفضائية بألعاب الليغو، عندما لاحظوا النملة "سمسوم" بالقرب من صاروخهم الصغير، فقام الأب مستلهماً من فضول طفليه بمشاركة الفكرة مع زملائه في "بيمة"، ليتحول حلم الأطفال سريعاً إلى مهمة فضائية حقيقية.

وبدعم كامل من فريق "بيمة"، تم تصميم كبسولة عالية التحمل مجهزة بعوازل حرارية وكاميرات عالية الدقة وأنظمة تتبع عبر GPS وحساسات لقياس درجات الحرارة، لضمان سلامة "سمسوم" في الظروف القاسية التي وصلت إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر. انطلقت الكبسولة من منطقة إزكي بالشرقية، وبعد تجاوزها لتحديات عديدة شملت رياحاً غير متوقعة وفقداناً مؤقتاً للإشارة وبرودة شديدة، هبطت الكبسولة بسلام قرب ولاية أدم و"سمسوم" حي يرزق.

والتقطت الكبسولة لقطات مذهلة لعُمان من الفضاء القريب، مُبرزةً مناظر خلابة لمسقط، والباطنة، وصور، والوسطى، في رحلة بصرية استثنائية عبر سماء السلطنة.

وقد لاقت قصة "سمسوم الفضاء" صدى كبيراً في أوساط موظفي "بيمة" وخارجها، حيث يرمز "سمسوم" إلى القوة، والفضول، والذكاء، ومن المقرر ظهوره في حملات الشركة المستقبلية كرمز لما يمكن تحقيقه عندما يجتمع الإبداع والتنفيذ.

وقال سعيد الراشدي الرئيس التنفيذي لشركة "بيمة": "رحلة سمسوم تذكّرنا بأن أصغر الأفكار يمكنها الوصول إلى قمم عالية عندما تجد من يؤمن بها، سمسوم ليس مجرد شخصية، بل يعكس جوهر العلامة التجارية التي نسعى لتكوينها."

وتستمر "بيمة" في إيجاد طرق جديدة للإلهام والتواصل والحماية، ليس من خلال منتجات التأمين فقط، بل عبر القصص التي تترك أثراً عميقا.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)
  • جامعة القاهرة تستضيف العالم شريف صدقي في محاضرة استثنائية عن علوم الفضاء
  • عبدالصادق: جامعة القاهرة تعزز شراكتها مع وكالة الفضاء المصرية
  • "بيمة" تنفذ تجربة فضائية فريدة من نوعها
  • باحثة فلك: الطاقة الشمسية من الفضاء مفتاح مستقبل نظيف
  • الميكروبات الناجية في غرف ناسا النظيفة تكشف أسرار الحياة في الفضاء
  • الهند تستخدم 10 أقمار اصطناعية في أغراض "استراتيجية"
  • بعد 50 عامًا في المدار… سقوط مركبة سوفيتية فاشلة
  • ليس البنزين وحده .. متحدث البترول: العمر الإفتراضي سبب تلف طلمبة البنزين
  • مسبار فضائي سوفياتي يسقط على الأرض.. ما أخطار نفايات الفضاء؟