نتنياهو يستعد لمهاجمة اليمن.. إسرائيل تكافح لوقف صفارات الإنذار في تل أبيب
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ القدس/ خاص:
تكافح إسرائيل لصياغة سياسة يمكن أن توقف هجمات الحوثي بالطائرات بدون طيار والصواريخ من اليمن، من ضمنها شن عملية واسعة تستهدف المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحركة اليمنية المسلحة.
في الأسابيع القليلة الماضية، ركز الحوثيون هجماتهم على وسط إسرائيل، وخاصة منطقة تل أبيب الحضرية، حيث يعيش ملايين الإسرائيليين، يصاب العشرات مع كل هجوم أثناء تدافعهم إلى الملاجئ.
أصيب تسعة إسرائيليين في وقت مبكر من يوم الأربعاء أثناء الفرار بحثا عن ملجأ بعد إطلاق صاروخ من قبل الحوثيين. وقال الجيش إنه جرى اعتراض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي.
وتقول الحركة اليمنية إن هجماتها تأتي ردا على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أودت بحياة ما يقرب من 45,400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول2023.
ونفذ الجيش الإسرائيلي حتى الآن ثلاث موجات من الغارات الجوية على منشآت حيوية مدنية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه يجري التخطيط لشن هجوم جوي رابع ضد الحوثيين.
المحللون الإسرائيليون تحدثوا بشكل واسع عن كيفية عمل الاحتلال لردع هجمات الحوثيين.
وقال رون بن يشاي، المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية “لم يردع الحوثيون على الرغم من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية”.
وأضاف: “فقط ضربة حاسمة على قيادة الحوثيين وأسلحتهم، على غرار استراتيجية إسرائيل ضد حزب الله، يمكن أن تغير موقفهم”.
هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس قادة الحوثيين باستئصال رؤوسهم في صنعاء والحديدة التي توعد بتحويلها إلى غزة وبيروت.
وقال يوسي يهوشوع، المحلل العسكري الصهيوني، إن الضربات الجوية الإسرائيلية تشجع الحوثيين على مواصلة ضرباتهم ضد إسرائيل.
وأضاف أن “الحوثيين يواصلون ترسيخ أنفسهم كمصدر إزعاج كبير بعد وقف إطلاق النار في لبنان وتدمير معظم قدرات حماس في غزة”.
وتابع: “في الواقع، فإن الجمع بين الصواريخ والطائرات المسيرة على هذه الجبهة (اليمن) خلق واقعا يتم فيه تشغيل أجهزة الإنذار ليلا ونهارا”.
وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية “عززت شهية الحوثيين لمواصلة إطلاق الصواريخ”.
وقال يهوشوع إن إسرائيل لا تزال تكافح لمعرفة كيفية مواجهة هجمات الحوثيين.
وأضاف: “لا تزال إسرائيل تناقش ما إذا كانت ستهاجم إيران كما يقترح قائد الموساد ديفيد بارنيعا، أو اليمن كما يعتقد الجيش”.
ووفقا للمحلل، يعتقد رئيس الموساد أن مهاجمة إيران ستجبر طهران على زيادة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم.
وقال: “لكن مسؤولا عسكريا إسرائيليا كبيرا يعتقد أن نفوذ الإيرانيين على الحوثيين ليس هو نفسه نفوذهم على حزب الله وأنهم نوع من الأطفال المستقلين والمضطربين”.
وأضاف يهوشوع أن “الهجوم (على إيران) لن يحقق هدف ردع الحوثيين، وسيجدد جبهة مباشرة ضد إيران”.
وكان نتنياهو قد وجه أوامره لجيش الاحتلال “بتدمير البنية التحتية” للحوثيين في اليمن. فيما
وقالت وسائل إعلام عبرية، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل تستعد لشن هجوم واسع على البنية التحتية لجماعة الحوثي في اليمن، يأتي ذلك بعد تهديدات من قادة الاحتلال خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع هجمات للحوثيين على تل أبيب أدت إلى جرحى بين المستوطنين.
ويوم السبت قالت وسائل إعلام عبرية إن الاحتلال يقوم ببناء تحالف من عدة دول لشن هجمات على الحوثيين. وفي وقت لاحق نفس اليوم شنت الولايات المتحدة عدة غارات على صنعاء استهدفت “مخازن وقيادة وسيطرة للحوثيين”-حسبما أفاد بيان الجيش الأمريكي، الذي أعلن أيضاً سقوط طائرة أمريكية بنيران صديقة.
وتواجه استخبارات الاحتلال الإسرائيلي تحدياً كبيراً في اليمن مع فشلهم في الوصول إلى معلومات استخباراتية. لذلك بدأت في افتتاح مدرسة لتعليم اللهجة اليمنية ضمن شعبة مخابرات الجيش-حسبما أفادت صحيفة معاريف العبرية.
وشن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على اليمن يوم الخميس، عبر سلسلة من الضربات ضد البنية التحتية للطاقة والموانئ، أدت إلى مقتل 9 يمنيين، في خطوة قال الاحتلال إنها رد على مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة قبل 14 شهرا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةأريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
الله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: فی الیمن تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية
مرّ عامٌ كامل منذ أول ضربة جوية مباشرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع داخل اليمن، لتفتح البلاد المنهكة بالحروب والأزمات على جبهة صراع جديدة، بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي وارتباطها بالأجندة التوسعية لإيران، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
12 عملية إسرائيلية في 366 يومًا
منذ 20 يوليو 2024 وحتى 21 يوليو 2025، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية 12 عملية عسكرية استهدفت نحو 50 موقعًا حيويًا في اليمن، تركزت بشكل خاص في محافظة الحديدة، حيث كانت البداية والنهاية، وسط تنديد شعبي باستهداف البنية التحتية وتجنب ضرب القيادات الحوثية من الصف الأول.
ورغم ما تسببت به تلك الضربات من خسائر اقتصادية وبشرية فادحة، يتهم يمنيون إسرائيل بأنها تجنبت عن عمد استهداف مواقع حوثية ذات طبيعة استراتيجية، مما أثار جدلًا واسعًا حول أهدافها الحقيقية.
أبرز العمليات وأسماؤها
"الذراع الطويلة 1 و2": ضربات استهدفت الحديدة في يوليو وسبتمبر 2024.
"المدينة البيضاء": استهدفت صنعاء والحديدة في ديسمبر 2024 بموجتين متتاليتين.
العملية المشتركة: أول مشاركة لإسرائيل ضمن تحالف دولي بقيادة واشنطن ولندن في يناير 2025، طالت 30 موقعًا في صنعاء والحديدة وعمران.
"مدينة الموانئ" و"الجوهرة الذهبية": ضربات في مايو استهدفت الموانئ ومطار صنعاء وأدت لتدمير طائرات مدنية.
الهجوم البحري في يونيو: نفذته بارجة إسرائيلية في البحر الأحمر واستهدف موانئ الحديدة.
"الضربة النوعية": استهدفت اجتماعًا أمنيًا حوثيًا وأعلنت إسرائيل مقتل رئيس أركان الحوثيين اللواء محمد الغماري، قبل أن تتراجع لاحقًا.
"الجديلة الطويلة" (الضفيرة الطويلة): آخر العمليات في 21 يوليو/تموز 2025، وشهدت استخدام طائرات مسيّرة بدلًا من المقاتلات النفاثة.
ويحمل الاسم العام لهذه الحملة العسكرية تسمية "الحملة مستمرة"، وبدأ استخدامه منذ مايو.
الخسائر: بشرية واقتصادية جسيمة
وفق تقارير حقوقية، أسفرت الغارات عن مقتل 34 مدنيًا (بينهم 4 أطفال)، وإصابة 107 آخرين، إضافة إلى تدمير كامل لمطار صنعاء وثلاثة موانئ رئيسية، وتدمير 4 طائرات مدنية، وعدة منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء وذمار وصعدة.
وقدّرت ميليشيا الحوثي الخسائر بـ2 مليار دولار، في حين يقول مراقبون اقتصاديون إن التكلفة الحقيقية تفوق هذا الرقم بكثير، نظرًا لحجم الأضرار.
رسائل متعددة.. وغياب الاستراتيجية
ورغم استمرار العمليات، يرى مراقبون أن تل أبيب لم تعتمد استراتيجية واضحة في استهداف قادة الحوثيين، ما يطرح تساؤلات حول غايات هذه الحملة، وما إذا كانت تهدف فعلًا لإضعاف الميليشيا أم مجرد توجيه رسائل سياسية لطهران عبر الساحة اليمنية.