قال الإعلامي عمرو خليل، إن إسرائيل باقية في جبل الشيخ السوري، ولن تخرج قريبا بل ستواصل تواجدها العسكري وتتمدد أكثر في الأراضي السورية في مخالفة لكل الاتفاقيات والقرارات الدولية، مشيرًا إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال إنه أصدر تعليمات لجيش الاحتلال بالبقاء في منطقة جبل الشيخ السوري حتى نهاية العام المقبل 2025، ويزعم أن هذا العدوان مجرد «إجراء أمني مؤقت».

إسرائيل تستغل الأحداث

وأضاف «خليل»، مقدم برنامج «من مصر»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»،: «استغلت إسرائيل الأحداث في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وبسطت سيطرتها على هضبة الجولان ومنطقة جبل الشيخ وعدد من القرى في الجنوب السوري، ومنطقة جبل الشيخ تقع في الجزء الغربي من سوريا بالقرب من الحدود اللبنانية وأصبحت منطقة عازلة بين سوريا وإسرائيل، منذ سبعينيات القرن الماضي وما قبلها، وذلك بعد أن جرى تحديد هذه المنطقة العازلة بين الطرفين».

.هضبة الجولان منطقة عازلة 

وتابع الإعلامي: «خلال حرب 5 يونيو 1967، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، وهو ما لا تعترف به منظمة الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن الدولي، وفي عام 1974 جرى توقيع اتفاق (فض اشتباك)، واعتبار جبل الشيخ وأجزاء أخرى من هضبة الجولان منطقة عازلة بين سوريا وإسرائيل».

وشدد على أن جبل الشيخ السوري يعتبر منطقة عسكرية استراتيجية حيث يطل على كل من لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن، ويقع على بعد 35 كيلومترًا من دمشق، وذلك بارتفاع أكثر من 2800 متر عن سطح البحر، ما يضع العاصمة السورية في مرمى المدفعية الإسرائيلية.

أهمية جبل الشيخ اقتصاديًا

وواصل: «ويتمتع جبل الشيخ بأهمية اقتصادية، حيث يعد واحدا من أهم مصادر المياه، إذ ينبع منه 5 أنهار رئيسية مثل نهري الوزاني وجرجرة ما يساوي مليارًا ونصفَ المليار مترٍ مكعب من المياه تأتي من جبل الشيخ، ما يجعل منه هدفا عسكريا وسياسيا واقتصاديا مهما، ونظرا لأن التدخل العسكري الإسرائيلي يخالف القوانين الدولية، فقد دعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى الانسحاب من المنطقة العازلة ومرتفعات الجولان المحتلة، وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن الإجراءات الإسرائيلية تنتهك سيادة سوريا على أراضيها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا وإسرائيل جبل الشيخ سوريا الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي هضبة الجولان جبل الشیخ الشیخ ا

إقرأ أيضاً:

من الجولان إلى السويداء.. هل دمشق على طريق التطبيع؟

عندما سقط نظام الأسد - أو بالأحرى، حين سقطت شرعيته السياسية والأخلاقية منذ اندلاع الثورة السورية - هرولت بعض الأصوات المحسوبة على التيارات الإسلامية السياسية إلى الاحتفاء بـ«النظام البديل»، مهلّلين له باعتباره خلاصًا من «نظام باع الجولان»، زاعمين أن آل الأسد هم سبب ضياع الأرض والانكسار القومي.

ولكن، لعل ما لم ينتبه إليه هؤلاء أن الهزيمة لا تُختزل في وجوه الحكّام، بل تُصنع وتتعمّق حين تتحالف الأوهام مع الإيديولوجيا العمياء.

تاريخيًا، لا يمكن فصل ضياع الجولان عن السياق العام لهزيمة 1967، ولا يمكن إغفال أن احتلال الأرض تم في ظل غياب نظام عربي قادر على صدّ المشروع الصهيوني المتكامل.

لكن المفارقة أن من كانوا يزايدون على «خيانة آل الأسد»، هم اليوم أنفسهم في صمت مطبق أمام ما يحدث في جنوب سوريا، لقد انكشف المستور.

فبعد سحب قوات النظام «المحسوبة على بقايا الشرعية الشكلية» من محافظة السويداء، يبدو أن هناك ترتيبات ميدانية تُدار برعاية أميركية - إسرائيلية، تسعى لتجهيز تلك المنطقة لتكون منطقة عازلة، وربما لاحقًا بوابة خلفية لـ«تطبيع مُقنّع» زيارة حاخامات من أصول سورية إلى دمشق، والتي حدثت للمرة الأولى منذ عقود، لم تكن حدثًا عابرًا، بل جزءًا من مشهد جديد يُرسم بهدوء.

أما اللقاء الذي جرى بين وزير خارجية النظام السوري ومسؤول إسرائيلي في باريس، فليس إلا حجرًا آخر في هذا البناء الغامض. لقاء لم يخرج للعلن بتفاصيله، لكنه يحمل دلالات تتجاوز الشكليات البروتوكولية. إنها مفاوضات على مرحلة ما بعد "سوريا الدولة"، وعلى خرائط نفوذ، وأدوار وظيفية جديدة.

المشهد في دمشق اليوم لا يختلف كثيرًا عما جرى في بغداد بعد الاحتلال الأميركي. حكومات تأتي على ظهر صفقة دولية، أو على دبابة أجنبية، وتلبس عباءة الوطنية. التغيير لم يكن تغييرا للنهج، بل إعادة توزيع للسلطة، وإعادة تشكيل للهويات الطائفية والمناطقية بما يخدم مشاريع التقسيم الزاحف.

يبقى السؤال المُلح: هل سنشهد قريبًا اتفاق تطبيع رسمي بين دمشق وتل أبيب؟ أم سيكون الأمر على طريقة «التطبيع الصامت» الذي بدأه الأسد الأب واستكمله الابن بصيغ استخباراتية وأمنية خلف الستار؟

وفي قلب كل ذلك، تقف السويداء، المحافظة ذات الثقل الدرزي، كاختبار لإرادة السوريين وللقدرة على مقاومة تحويل الجنوب السوري إلى ساحة مصالح إسرائيلية أميركية، إنها لحظة الحقيقة، حين يصبح الحياد خيانة، والصمت تواطؤًا، والواقعية السياسية طريقًا نحو الانهيار الكامل لمفهوم الدولة.

لقد تغيرت المعادلة: لم تعد دمشق حاضنة للممانعة، بل صارت ساحة لعروض المجاملة ومراسم الخضوع التدريجي، والحديث عن التطبيع لم يعد من المحرّمات، بل ربما بات مدخلاً لحماية النظام وضمان بقائه، ولو بثمن التنازل عن آخر ما تبقى من السيادة.

فهل بات علينا أن نقرأ الفاتحة على «قضية الجولان»، وننتظر سفارة إسرائيلية في قلب دمشق؟

أم أنّ الصراع لم ينتهِ بعد، لكنه ببساطة انتقل من ميادين الحرب إلى مكاتب التفاوض خلف الكواليس؟

اقرأ أيضاًمجلس الأمن يجدد ولاية الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان لمدة 6 أشهر

صافرات الإنذار تدوي في جنوب الجولان المحتل

صفارات الإنذار تدوي في الجولان خشية تسلل طائرة مسيرة

مقالات مشابهة

  • عاجل. خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطين
  • تركيا.. الاعتداء على أسرة عربية في ريزا
  • لكل هذا لا تزال سوريا قيدَ المتابعة الدولية!
  • فرق الهلال الأحمر العربي السوري توزع مساعدات إغاثية على العائلات الوافدة إلى منطقة اللجاة بريف درعا
  • سوريا.. مصدر يكشف فحوى المشاورات مع إسرائيل في باريس
  • من الجولان إلى السويداء.. هل دمشق على طريق التطبيع؟
  • رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري: تأسيس المجلس سيُمكّن المستثمرين السعوديين من المشاركة في إعادة إعمار سوريا
  • «أبونيان»: تأسيس مجلس الأعمال السعودي السوري سيُمكن المستثمرين السعوديين من فرص إعادة الإعمار في سوريا
  • رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري: المجلس سيُمكن المستثمرين السعوديين من فرص إعادة الإعمار في سوريا
  • إسكي شهير التركية.. صور تكشف مأساة حريق أودى بحياة 10 من عمال الغابات