ما هي استراتيجية إيران للخروج من المأزق في 2025؟
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
يلخص الخبير في الشؤون الإيرانية آراش عزيزي المعضلة التي تواجهها طهران بالقول، إن "إيران وجدت نفسها في وضع صعب، وتدرك أن ما من وسيلة للخروج من أزمتها إلا بالتغيير".
التوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية ليس التحدي الوحيد
وكتب شابنام فون هاين في موقع تلفزيون دويتشه فيله الألماني، أن قيادة الجمهورية الإسلامية تحتاج إلى تغيير سياساتها والتوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية من أجل التغلب على العزلة الدولية والانهيار الاقتصادي، بحسب عزيزي المؤرخ والمحاضر في جامعة كليمسون بالولايات المتحدة.
وصرح لموقع دويتشه فيله، بأن نظام رجال الدين"قلق في شأن احتمال عودة عقوبات الضغط الأقصى مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب".
With Trump returning to the White House, what could 2025 mean for Iran and its strained ties with the West?
Arash Azizi unpacks the challenges and opportunities ahead for Tehran#Opinion | @arash_tehran https://t.co/xnaf5Bdnq7
وسيعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، وقد تؤدي سياسته حيال إيران إلى زيادة الضغط على الحكام في طهران. لقد مر حكام طهران بعام حافل بالأحداث حتى الآن، ولم يتبق سوى بضعة أشهر حتى يتمكنوا من تحديد بداية عام جديد: العام الجديد هو بداية موسم الربيع في إيران.
ودفع الوضع السياسي الكثير من الإيرانيين إلى التساؤل عما إذا كان قادتهم، سيواجهون شتاءً قاسياً بشكل خاص هذه المرة.
وتميزت الأشهر التسعة الأخيرة بسلسلة من الأحداث الدراماتيكية في إيران.
في الربيع، قُتل الرئيس إبراهيم رئيسي، المتشدد والمرشح المحتمل السابق لخلافة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، في حادث تحطم مروحية.
وأدت وفاته المفاجئة إلى انتخابات مبكرة، فاز فيها على نحوٍ مفاجئ مسعود بزشكيان، الذي يعتبر سياسياً معتدلاً.
وفي الصيف، اهتزت باستهداف زعيم حماس إسماعيل هنية. وأدت وفاته إلى شطب شخصية رئيسية من "محور المقاومة" ضد إسرائيل والقوى الغربية. وأعقب ذلك مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله، ومن ثم سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مما أسفر عن انهيار المحور.
As an already-battered Tehran prepares for a second Trump term, reform may be its only way out - https://t.co/18MWu5EovU Arash Azizi @arash_tehran via @TheNationalNews
— The National Comment (@NationalComment) December 26, 2024
وقال عزيزي :"في رأيي، أن من المحتمل جداً أن تحاول الجمهورية الإسلامية خفض التوترات مع الغرب". ولفت إلى مقال كتبه مؤخراً نائب الرئيس الإيراني وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف في مجلة "فورين أفيرز" ليدعم رأيه.
في المقال الذي نشر قبل انهيار نظام الأسد بعنوان "كيف ترى إيران الطريق إلى السلام"، أكد ظريف على رغبة طهران في التفاوض مع الغرب، بمن فيه الولايات المتحدة.
ويرى عزيزي أنه بالنسبة لإسرائيل، يجادل ظريف بأن إيران ستقبل أي اتفاق يقبل به الفلسطينيون أنفسهم. وهذه نقطة مهمة.
وعندما سئل عما إذا كانت القيادة الإيرانية ستعيد النظر في عدائها لإسرائيل، أجاب أنه من المهم الآن أن نرى "كيف سيتصرف الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حيال نقطة الضعف الحالية للجمهورية الإسلامية.
والنكسات التي تعرضت لها إيران مع حلفائها في الأشهر الأخيرة، أعادت النقاش في البلاد حول الردع العسكري، بما في ذلك دعوات من البعض لتطوير أسلحة نووية.
وفي أوائل ديسمبر، أعلن النائب الإيراني عن مدينة طهران أحمد نادري، أنه حان الوقت لإجراء تجربة نووية.
وتعبيراً عن القلق من تصعيد للتوترات، أجرت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة محادثات مع إيران نهاية نوفمبر، حول الحد من برنامجها النووي.
وتعليقاً على ذلك، قال المحلل السياسي كورنيليوس أديبهار الذي يتخذ برلين مقراً له: "لقد تحدثوا عن كيفية إجراء محادثات.. ومن الضروري إجراء محادثات قبل أن يتولى ترامب مهامه. وعندما يدخل ترامب إلى البيت الأبيض، من الممكن أن يشعر بالضغط بطريقة أو بأخرى. هناك أصوات تطالبه بسلوك طريق التشدد".
وأضاف أن وجود خطة، أو على الأقل خطوط عريضة لخطة، من شأنه مساعدة الأوروبيين.
إن التوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية ليس التحدي الوحيد الذي يواجه الحكومة الحالية في طهران.
وحتى الان، لا توجد حلول لمروحة واسعة من المشاكل الداخلية التي تواجه البلاد، خصوصاً النزاع الجاري بين الإسلاميين المتشددين حول قانون صارم يفرض الحجاب على النساء.
وصادق مجلس الشوري على القانون في سبتمبر(أيلول) 2023، ويتضمن عقوبات قاسية على النساء والفتيات اللواتي يرفضن ارتداء الحجاب، ويمكن أن يتعرضوا لغرامات كبيرة، والحرمان من التوظيف، وحظر السفر، وفي بعض الحالات القصوى مواجهة عقوبة بالسجن.
وحتى مستشار خامنئي، علي لاريجاني، انتقد القانون قائلاً: "لسنا في حاجة إلى مثل هذا القانون، وفي أقصى الحالات نحتاج إلى اقناع ثقافي".
كما انتقد بزشكيان القانون، وأكد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن حكومته ليست مستعدة لتنفيذه، مؤكداً الحاجة إلى "السلام في المجتمع".
ويبدو أن الرئيس ومستشاريه يدركون بأن استفزاز المجتمع بقانون كهذا، سيشعل احتجاجات واسعة، في لحظة ضعف قد تكون ذات أبعاد خطيرة على الجمهورية الإسلامية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات إيران وإسرائيل سقوط الأسد عام على حرب غزة عودة ترامب غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
المبادرة المطلوبة من الرئيس ترامب لإنهاء حرب السودان
(1) وهل تحررت أمريكا والسعودية من الأدوار الخبيثة في حرب آل دقلو ضد الدولة السودانية؟
ما هي التأثيرات الداخلية والاقليمية والدولية في حال سقوط الدولة السودانية في سيناريو الفوضى الخلاقة أو آل الحكم فيها لعصابة آل دقلو الارهابية؟
لقد تبدى لكل المجتمع السوداني إن مشروع مليشيا آل دقلو الثقافي والسياسي يحمل في جيناته الافكار العنصرية والنازية التي أججت النزعات الهوياتية وأشعلت صراع القوميات في أوربا والذي تطور الى الحرب العالمية الأولى والثانية بكل مآسيهما ومخازيهما على الانسانية والطبيعة والاقتصاد وإن تغلبت المليشيا المجرمة على الجيش الوطني سيتدحرج السودان في صراع الهويات القاتلة وحرب الكل ضد الكل والتفكك الى كانتونات جهوية متناحرة. لذلك فإن الشعب السوداني يخوض مع قواته المسلحة حرب وجودية تستهدف اجتثاثه من أرضه وهويته وثقافته ونهب موارده.
فلا غرو أن رفع هذا الشعب الواعي والجسور شعار . قسما نغلظه لن نبارح معركة الكرامة إلا بعز النصر أو نصر الشهادة.
(2)
أما التأثيرات الإقليمية والدولية في حال تدحرج السودان في سيناريو الفوضى أو دان الحكم فيه لعصابة آل دقلو تتبدى في نزوع العنصري حميدتي الى تصدير نموذج دولة إثنية العطاوة البدوية في الحكم الى تشاد وإفريقيا الوسطى وستمتد نزعاته العنصرية الى دعم سيطرة الإثنيات العربية البدوية على الحكم في النيجر ومالي وغانا مما يؤدي الى تغذية الحروبات الهوياتية والأهلية في كل دول الساحل الافريقي ذات الهشاشة الاثنية والأمنية. كذلك فإن إشاعة الفوضى الخلاقة في السودان سيغذي الصراعات العرقية واستفحال الحرب الأهلية في جنوب السودان وانهيار الدولة.وسيمتد صراع الهويات القاتلة الى منطقة البحيرات. والى اثيوبيا وارتريا وأبي أحمد يتأهب لخوض حرب بالوكالة للسيطرة على الموانيء البحرية الارترية.
(3)
كذلك ستؤدي حالة الفوضى والسيولة الامنية والمجتمعية في السودان ودول الجوار الى تكاثف موجات الهجرات غير الشرعية من الدول الافريقية الى دول الشرق الاوسط وأوربا . وستعيد خلايا الحركات الارهابية النائمة في المنطقة نشاطها العابر للحدود ، والفكر الإرهابي ينشط في بيئة الدول الفاشلة بالتالي ستعم حالة الفوضى الخلاقة في كل منطقة القرن الافريقي والمحيط الهندي حيث تعبر يوميا 20% من حركة التجارة العالمية مما سيؤدي الى اضطراب في الاقتصاد العالمي والذي يعاني من متلازمة الركود وشح الانتاج والانتاجية نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية. وسينعكس ذلك في تفاقم الخلخلة السكانية وحرب الكل ضد الكل في القارة الافريقية مما سيؤدي الى انهيار المشاريع الاستثمارية ورؤوس الاموال التي ضختها الدول الكبرى في اقتصاديات القارة الافريقية.
(4)
إن هذه المآلات الكارثية تؤكد أن سيطرة عصابة آل دقلو على السودان. أو إنزلاقه في أتون الفوضى الشاملة . أو إبرام تسوية سياسية تعيد إنتاج وتدوير المليشيا في مؤسسات الحكم والدولة السودانية يعني انفجار الحرب مرة أخرى بصورة أشد ضراوة ودموية في المستقبل مما يمثل تهديد وجودي مستمر للدولة السودانية. وتهديد للسلم والأمن الاقليمي والدولي .وإن كان ذلك كذلك فما المطلوب من مبادرة الرئيس الامريكي ترامب لإنهاء الحرب في السودان ؟؟
إن المطلوب هو تصنيف عصابة آل دقلو منظمة إرهابية، والضغط على المجرم محمد زايد لايقاف تمويل المليشيا بالمرتزقة والاموال والسلاح، والضغط على دول الجوار تشاد وافريقيا الوسطى وجنوب السودان، وخليفة حفتر لوقف عبور الدعم الاماراتي عبر حدودهم. ودعم القوات المسلحة السودانية بالمال والسلاح واللوجستيات لتؤدي مهامها وأدوارها الطليعية في صيانة الامن الداخلي والاقليمي والدولي حتى القضاء الناجز على المليشيا الارهابية أو استسلامها . وعندها سيدرك الشعب السوداني أن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية تحررتا من الأدوار الخبيثة في حرب 15 ابريل 2023 الى الأدوار الحميدة.
(5)
حتى (بعد) أن يستبين الخيط الأبيض من الأسود في مبادرة الرئيس دونالد ترامب على الدبلوماسية الرسمية والشعبية السودانية الاستمرار في حراك التواصل وتنوير الدول والشعوب الحرة بأبعاد المؤامرة الاقليمية والدولية على الدولة السودانية. وعلى القيادة العليا نسج منوال التحالفات والشراكات مع الدول الداعمة للسودان في معركة الكرامة . وكذلك على المقاومة الشعبية الاستمرار في فتح وتمويل معسكرات التدريب القتالي في كل القرى والمدن والمحليات والولايات وتجييش كل المجتمع للقتال كتفا بكتف مع الجيش السوداني في معركة الشرف الوطني حتى التحرير الشامل وإعادة التعمير. وما حك جلدك مثل ظفرك، والجمرة بتحرق الواطيها.
عثمان جلال الدين
عثمان جلال
الجمعة: 2025/11/28
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/01 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة أبرز قيادات المليشيا المتبقية هم (..)2025/12/01 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم..)2025/12/01 إبراهيم شقلاوي يكتب: البرهان يستخدم تكتيكاً جديداً2025/12/01 د. حسن محمد صالح يكتب: صدمة ثانية تتعرض لها ثمود2025/12/01 عشوائية و غياب2025/11/30 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم واللغة)2025/11/30شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات إبراهيم شقلاوي يكتب: أمن المعلومات واستراتيجية إعادة البناء 2025/11/30الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن