حسم مستشار قائد «قوات الدعم السريع»، إبراهيم مخير، الجدل حول موقفهم بشأن المشاورات التي تجريها بعض الأطراف السياسية والمدنية لتشكيل حكومة «موازية» في السودان، عاصمتها الخرطوم، مؤكداً أنها «ستجد كامل الدعم والحماية» منهم، في مقابل السلطة التي يتزعمها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في مدينة بورتسودان شرق البلاد.



وجرت مشاورات مطولة الأسابيع الماضية في العاصمة الكينية نيروبي بين قوى سياسية والجبهة الثورية وشخصيات من تحالف «تقدم» ومن خارجه، بحثت تشكيل «حكومة سلام» على الأرض داخل السودان، في المناطق التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» في غرب السودان ووسطه.

وقال مخير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «توصلنا إلى قناعة بالطرح المقدم من السياسيين المدنيين ونياتهم الحقيقية تجاه تحقيق السلام في البلاد». وأضاف أن «أهم الأسباب التي تدفعنا لدعم تكوين حكومة في البلاد، هو فشل كل المؤسسات القائمة في النظر إلى السودانيين كشعب واحد متساوٍ في المواطنة والحقوق والواجبات».

ترقب لإعلان الحكومة
ويسود جوّ من الترقب لإعلان الحكومة في الأيام المقبلة، بمشاركة بعض الفصائل من «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) التي ترفض بشدة هذه الخطوة، باعتبارها تكرس الانقسام في البلاد. كما تهدد الخطوة بحدوث انقسام في أكبر تحالف سياسي مناهض للحرب في البلاد.

وقال مستشار «حميدتي» إن «البلاد تمضي بشكل متسارع نحو التقسيم، في ظل الممارسات الانفصالية التي تنتهجها حكومة بورتسودان بإصدار عملة جديدة، وتنظيم امتحانات الشهادة الثانوية، وحرمان المواطنين في مناطق سيطرة (الدعم السريع) من هذه الحقوق». وأضاف: «أمام كل ذلك لا خيار أمامنا سوى دعم قيام حكومة شرعية قومية تمارس سلطاتها على أراضي البلاد كافة، والقيام بدورها في حماية المدنيين وتقديم العون لهم، فضلاً عن فتح الأبواب أمام كل الجهود الدولية والإقليمية التي تهدف لوقف الحرب وتحقيق السلام».

وفي وقت سابق هدد قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي) بإعلان سلطة مستقلة في مناطق سيطرته، عاصمتها الخرطوم، حال أقدم قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، على تشكيل حكومة في مدينة بورتسودان شرق البلاد.

وجرت في العاصمة الكينية نيروبي خلال الأسابيع الماضية نقاشات مكثفة بين قوى سياسية والجبهة الثورية وشخصيات من تحالف «تقدم» ومن خارجه، بحثت نزع الشرعية من حكومة بورتسودان، وتشكيل حكومة على الأرض داخل السودان.

وأكد رئيس الجبهة الثورية، العضو السابق في «مجلس السيادة»، الهادي إدريس، في تصريحات الخميس الماضي، أن قرار تشكيل الحكومة لا رجعة فيه، مشدداً على أنهم لن يتخلوا عن تشكيل الحكومة إلّا إذا قرر طرفا الحرب الذهاب إلى المفاوضات لإنهاء القتال.

نزع الشرعية من بورتسودان
وقال إدريس، وهو نائب رئيس تحالف «تقدم» المدني الذي يرأسه عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق، إن الهدف من تشكيل «حكومة مدنية موازية هو نزع الشرعية من الحكومة التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة، وقطع الطريق أمام خطط أنصار نظام الإسلاميين (النظام البائد بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير) الرامية لتقسيم البلاد، وأيضاً لعدم ترك صوت السودان للجبهة الإسلامية لتتحدث باسمه، وأخيراً لإجبار الطرف الآخر (الجيش) على القبول بمفاوضات لوقف الحرب». وأشار إدريس في الوقت ذاته إلى تمسكه بوحدة الصف المدني.

وترى المجموعة الداعية إلى تشكيل الحكومة الموازية أهمية التشاور مع «قوات الدعم السريع» حول الأمر، والاتفاق على ميثاق سياسي يكون مرجعية للحكم، متوقعة أن تجد هذه الخطوة اعترافاً من بعض الدول.

وشهد مؤتمر «تقدم» التأسيسي الذي عُقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مايو (أيار) الماضي، تداول فكرة تشكيل حكومة موازية لحكومة بورتسودان التي يترأسها البرهان، لكن المقترح لم يحظَ بالقبول الكافي، ثم أعيد طرحه مجدداً في اجتماع الهيئة القيادية لـ«تقدم» في مدينة عنتيبي الأوغندية مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وأحيل إلى لجنة سياسية لمزيد من التشاور.

وترفض العديد من القوى السياسية في «تنسيقية تقدم» مثل حزب الأمة القومي، وحزب المؤتمر السوداني، ومكونات مدنية مهنية ونقابية، بشدة، فكرة تشكيل حكومة «موازية»، خوفاً من تكريس الانقسام في البلاد.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع تشکیل حکومة فی البلاد

إقرأ أيضاً:

حسام الشاعر ضمن قائمة فوربس 2025 لأقوى قادة السياحة في الشرق الأوسط

أعلنت مجلة فوربس الشرق الأوسط عن اختيار حسام الشاعر، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة صن رايز للمنتجعات والفنادق، ورئيس مجلس إدارة شركة مدار للتطوير العقاري، إحدى كبرى شركات التنمية العقارية في مصر، ضمن قائمتها المرموقة لأقوى قادة السياحة والسفر في الشرق الأوسط لعام 2025، وذلك للعام الثالث على التوالي.

وتضم القائمة 100 شخصية قيادية ومؤثرة تدير أبرز المشاريع في مجالات الضيافة والوجهات السياحية، وسلاسل الفنادق والمطارات، وشركات الطيران وخدمات السفر في المنطقة، من القطاعين العام والخاص. وتختار المجلة الأسماء المدرجة في قائمتها وفق منهجية محددة تعتمد على تقييم القادة العاملين في قطاع السياحة والسفر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استنادًا إلى المعايير التالية:

حجم أعمال الشركة، باستخدام مؤشرات ذات صلة بكل فئة، مثل: عدد الفنادق، والغرف، والركاب، والزوار، بالإضافة إلى الإيرادات، وقيمة الاستثمارات والأصول، وحجم الأسطول، والانتشار الإقليمي، وجهود التوسع، والتأثير في قطاع السفر والسياحة، وكذلك التأثير الاقتصادي الأوسع. وملكية الأصول. والمنصب التنفيذي. وقوة تأثير قائد الأعمال. والإنجازات والمبادرات البارزة خلال عامي 2024 و2025. بجانب الخبرة المهنية.

يعد حسام الشاعر واحدًا من أبرز الخبراء في قطاع السياحة والضيافة، حيث أسس الشاعر شركة صن رايز التي تضم اليوم في محفظتها 26 منتجعًا و7 بواخر نيلية وبحرية، بطاقة استيعابية تبلغ 11 ألف غرفة. وتواصل الشركة تنفيذ خطط توسعها الاستراتيجي على المستوى العالمي، حيث امتدت أنشطتها إلى إدارة فنادق في كل من اليونان والمغرب وزنجبار، ما أسهم في إبراز مكانة الضيافة المصرية على الساحة الدولية.

إلى جانب ذلك، أسس حسام الشاعر شركة مدار للتطوير السياحي والعقاري، والتي أصبحت وأحدة من أبرز شركات التنمية العقارية في مصر، من خلال تطوير مشروعات أزهي في العين السخنة والساحل الشمالي، ومشروع كنز الحديد بمنطقة سفنكس في مدينة الشيخ زايد.

وفي إطار التزامها بتنمية الكوادر البشرية وتعزيز جودة العنصر البشري في قطاع السياحة والضيافة، أبرمت مجموعة صن رايز في مايو 2025 اتفاقية تعاون مع جامعة الغردقة، بهدف تعزيز الشراكة الأكاديمية وتبادل الخبرات بين الجانبين. وتشمل الاتفاقية توفير فرص تدريب عملي ميداني لطلاب كليات السياحة والفنادق، وتمكينهم من اكتساب المهارات التطبيقية اللازمة للعمل في بيئة احترافية.

ويشغل حسام الشاعر حاليا منصب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، كما شغل منصب رئيس غرفة شركات السياحة لعدة دورات سابقة، وقد أسهم من خلال تلك المناصب بفضل خبراته في صياغة سياسات تدعم تنافسية السياحة المصرية، وتعزيز مكانتها على خريطة السفر العالمية.

ويعمل الشاعر في الوقت الحالي، من خلال رئاسته للاتحاد المصري للغرف السياحية، وبالتنسيق والتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومجلس إدارة الاتحاد والغرف السياحية الخمس، على وضع خطط استراتيجية شاملة تستهدف الارتقاء والنهوض بصناعة السياحة المصرية وتعزيز مكانتها على الخريطة العالمية.

وتعليقًا على ذلك، قال حسام الشاعر: «على الرغم من التحديات الجيوسياسية الراهنة التي تواجه المنطقة، تظل مصر وجهة سياحية عالمية رائدة، بفضل ما تتمتع به من تنوع فريد في معالمها، واستمرار تنفيذ مشاريع تطوير طموحة تعزز من جاذبيتها».

اقرأ أيضاًوزير السياحة يبحث مع وزير خارجية البوسنة والهرسك تعزيز أطر التعاون

وزير السياحة يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بالقاهرة الجديدة

«السياحة والآثار» تطلق منصة تدريب إلكترونية لرفع كفاءة العاملين والمتخصصين

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان.. الوسيط الأمين في نزاعات الشرق الأوسط
  • وفق تصنيف فوربس لقادة السياحة والسفر.. 3 شخصيات من قطر ضمن الأقوى بالشرق الأوسط
  • حسام الشاعر ضمن قائمة فوربس 2025 لأقوى قادة السياحة في الشرق الأوسط
  • القبة الحرارية تسبب موجة حر قياسية في الشرق الأوسط
  • الإمارات ترد على السودان.. وتصف الحكومة بـ”سلطة بورتسودان”
  • السفارة السودانية بالدوحة: الحكومة تسيطر على معظم البلاد وترفض السلطة الموزاية
  • تقرير عبري يتحدث عن تهديد أردوغان لـحلم تل أبيب في الشرق الأوسط
  • تحقيق فرنسي: قاعدة عسكرية سرية لقوات “حميدتي” مخفية بصحراء الكفرة
  • من سايكس-بيكو إلى ترامب-نتنياهو: تقسيم المقسّم في مشروع الشرق الأوسط الجديد
  • تروكولر تتجاوز 100 مليون مستخدم نشط شهريا في الشرق الأوسط وأفريقيا