ارتفاع عدد قتلى أسوأ كارثة طيران في كوريا الجنوبية إلى 174
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
في كوريا الجنوبية تأكد مقتل 174 شخصا على الأقل حتى الآن في أسوأ
كارثة طيران تشهدها كوريا الجنوبية على الإطلاق عندما تحطمت طائرة
ركاب بعد هبوطها دون عجلات وانحرافها عن المدرج واصطدامها بجدار
قبل أن تتحول إلى كرة من اللهب في مطار موان الدولي.
وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الحادث وقع لدى وصول
الطائرة 7سي2216 التابعة لشركة جيجو إير القادمة من بانكوك عاصمة
تايلاند وعلى متنها 181 شخصا ومحاولتها الهبوط بالمطار في جنوب
البلاد
وجرى إنقاذ فردين من الطاقم بينما يرجح مسؤولون أن باقي من
كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم.
وتشير بيانات وزارة النقل إلى أن الحادث خلف أكبر عدد من
القتلى في تحطم طائرة تابعة لشركة من كوريا الجنوبية في نحو ثلاثة
عقود وهو الأسوأ الذي يحدث داخل كوريا الجنوبية على الإطلاق.
وقال لي جونج هيون رئيس إدارة الإطفاء في موان في تصريح صحفي
إن اثنين من أفراد الطاقم، وهما رجل وامرأة، جرى إنقاذهما من ذيل
الطائرة المحترقة وأضاف أن الحريق جرى إخماده
وقال مدير مركز طبي عام في المنطقة إن فردي الطاقم الناجيين
يتلقيان العلاج في المستشفى وإصاباتهما بين متوسطة إلى شديدة.
وأضاف لي “ذيل الطائرة فقط هو الذي احتفظ ببعض شكله في حين
يبدو من شبه المستحيل التعرف على باقي” أجزاء الطائرة.
وأشار لي إلى أن السلطات تبحث في مناطق محيطة عن جثث ربما تكون
قوة الاصطدام قد تسببت في قذفها من الطائرة.
اقرأ أيضاًالعالمعلى خلفية أزمة فرض الأحكام العرفية.. برلمان كوريا الجنوبية يعزل القائم بأعمال الرئيس
بعد ساعات من الحادث، تجمع ذوو القتلى في منطقة الوصول في
المطار وهم يبكون ويتعانقون بينما وزع متطوعون من الصليب الأحمر
أغطية عليهم.
وقال شهود من رويترز إن موقع التحطم فاحت منه رائحة وقود
الطائرات والدماء وإن عمالا يرتدون ملابس واقية وأقنعة يمشطون
المنطقة بينما بحث جنود عن ناجين وسط الأحراش القريبة.
وقال مسؤول في المطار بعد التحطم بفترة وجيزة إن
السلطات تعمل لإنقاذ أشخاص من الجزء القريب من ذيل الطائرة.
وتشير بيانات وزارة النقل إلى أن التحطم هو الأسوأ لأي شركة
طيران من كوريا الجنوبية منذ عام 1997 عندما تحطمت طائرة تابعة
للخطوط الكورية في منطقة جوام الأمريكية وقتلت أكثر من مئتين. أما
الأسوأ الذي يقع داخل كوريا الجنوبية فقد كان تحطم طائرة تابعة
للخطوط الصينية (إير تشاينا) وراح ضحيته 129 قتيلا.
وذكرت وزارة النقل أن الركاب كان بينهم اثنان من تايلاند
والباقي يعتقد أنهم من كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة النقل إن الطائرة التي تشغلها جيجو إير صنعت في
2009.
وأضافت الوزارة أن محركي الطائرة من صنع شركة سي.إف.إم
إنترناشونال وهي شركة مشتركة بين جي.إي إيروسبيس وسافران الفرنسية.
وقال متحدث باسم شركة سي.إف.إم “نشعر بحزن بالغ للمصيبة
التي ألمت بالرحلة 2216 لشركة جيجو إير. ونعرب عن تعازينا الحارة
لأسر وأحباء من كانوا على متنها”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية کوریا الجنوبیة وزارة النقل
إقرأ أيضاً:
تكنولوجيا تكسر حاجز الزمن.. طائرة الصين الخارقة تلف العالم في ساعتين
في سباق عالمي نحو المستقبل، أعلنت الصين أنها تعمل على تطوير طائرة فريدة من نوعها تفوق سرعتها سرعة الصوت، قادرة على التحليق بسرعة تصل إلى 19 ألف كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل 12427 ميلاً في الساعة.
وهذه السرعة الهائلة كفيلة بتحقيق حلم طالما راود البشرية: السفر حول العالم في أقل من ساعتين، وبحسب تقرير نشره موقع Sustainability Times، يُتوقع أن يُحدث هذا المشروع ثورة في عالم الطيران التجاري والعسكري على حد سواء، ويعيد رسم خريطة الزمن والمسافة بين القارات.
تمثل الطائرة الجديدة إحدى أكثر المبادرات طموحًا في مجال الطيران الأسرع من الصوت، إذ أنها تستند إلى نظام دفع مبتكر يختلف جذريًا عن التقنيات التقليدية، ويعتمد على مزيج من التفجير الدوراني والمائل، ما يُمكّنها من تحقيق سرعات تتجاوز 15 ضعف سرعة الصوت (15 ماخ).
فعلى سبيل المثال، تُختصر الرحلة من نيويورك إلى لندن من 7 ساعات إلى 16 دقيقة فقط، ما يُمثل نقلة نوعية في كفاءة الوقت والتواصل بين الشعوب والأسواق.
المحرك الصيني فائق السرعة.. كيف يعمل؟يعتمد هذا الابتكار على مبدأ الدفع بالتفجير الدوراني (Rotating Detonation Engine) في مرحلته الأولى، إذ يدخل الهواء إلى حجرة أسطوانية ويدور داخليًا لخلق موجة تفجير مستمرة تعزز الكفاءة وتُولّد قوة دفع جبارة.
وعندما تتجاوز الطائرة سرعة 7 ماخ، ينتقل المحرك إلى آلية التفجير المائل (Oblique Detonation)، حيث يُضغط الهواء ويُشعل بزاوية معينة داخل الحجرة، ما يُبقي المحرك مستقرًا عند السرعات الفائقة للغاية، مع الحفاظ على كفاءة استثنائية في استهلاك الوقود.
البُعد البيئي.. وكفاءة الطاقةلا يتوقف الابتكار عند حدود السرعة، بل يمتد أيضًا إلى البعد البيئي، إذ يسعى المصممون إلى تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن هذه الطائرة مقارنة بالطائرات التقليدية، مستفيدين من كفاءة احتراق الوقود العالية للنظام الجديد.
وإذا ما تم تجاوز العقبات الفنية، فإن هذه التقنية قد تُحدث تأثيرًا إيجابيًا في تقليل البصمة البيئية للطيران على المدى الطويل، خاصة في ظل الضغوط العالمية للحد من الانبعاثات الحرارية.
التحديات أمام هذا "الحلم الطائر"رغم الطابع الثوري لهذا المشروع، إلا أن تحقيقه على أرض الواقع يواجه تحديات ضخمة، أبرزها:
• الحرارة الشديدة التي تولدها السرعات الفائقة، والتي تتطلب مواد جديدة متطورة تتحمل الإجهاد الحراري العالي.
• اعتبارات الأمان والسلامة في نقل الركاب بسرعات قد تفوق الخيال.
• البنية التحتية الأرضية المطلوبة لدعم عمليات الإقلاع والهبوط والصيانة.
ويُجمع الخبراء على أن تحقيق التوازن بين الأداء الفائق والسلامة سيكون العامل الحاسم في تحويل هذه الطائرة من حلم نظري إلى واقع ملموس.
من الخيال العلمي إلى سماء الواقعقد تبدو فكرة السفر من بكين إلى نيويورك في أقل من ساعة أشبه بفصل من رواية خيال علمي، لكن الصين تسير بخطى واثقة نحو جعل هذا الأمر واقعًا خلال العقود القليلة المقبلة، مدعومة بعقود من البحث والتطوير في مجال الطيران الأسرع من الصوت.
ومع تسارع الابتكارات في مجالات الدفع الجوي والمواد المتقدمة، فإن الطائرة الصينية الخارقة قد تُغير مستقبل السفر، ليس فقط بسرعة غير مسبوقة، بل وبأثر بيئي أقل، وكفاءة تشغيلية أعلى.
تُجسد هذه الطائرة الصينية الطموحة قفزة علمية وتكنولوجية هائلة، في وقت يتطلع فيه العالم إلى حلول أسرع وأكثر استدامة في مجال النقل الجوي. وإذا ما استطاعت الصين التغلب على العقبات التقنية والبيئية، فإنها ستكون قد فتحت الباب لعصر جديد من الطيران... حيث لا حدود للزمن، ولا مسافات مستحيلة.