بزشكيان يسخر من نتنياهو: يا لها من أوهام
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
قال بزشكيان: "نظام حرم شعب غزة من الماء والغذاء يريد أن يجلب الماء لشعب إيران؟ يا لها من أوهام!". اعلان
سخر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن أعلن الأخير أن إسرائيل ستساعد إيران في معالجة أزمة المياه بمجرد "انهيار" نظام الجمهورية الإسلامية.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال بزشكيان: "نظام حرم شعب غزة من الماء والغذاء يريد أن يجلب الماء لشعب إيران؟ يا لها من أوهام!".
وجاءت تصريحات بزشكيان رداً على رسالة مصورة نشرها نتنياهو، يوم الثلاثاء، موجهة إلى الشعب الإيراني، أشار فيها إلى مشاكل إيران العميقة، بما في ذلك ندرة المياه، مستشهداً بتعليق سابق للرئيس الإيراني: "لدينا مشاكل مع المياه والكهرباء والمال والتضخم – أين لا نواجه مشكلة؟ لن يكون هناك ماء في السدود بحلول سبتمبر أو أكتوبر". وأضاف نتنياهو: "إنه على حق. كل شيء ينهار".
ووعد نتنياهو بأن "حالما تتحرر بلادكم، سيهرع أفضل خبراء المياه الإسرائيليون إلى كل مدينة إيرانية حاملين التكنولوجيا المتطورة والمعرفة اللازمة".
اتهامات للقيادة الإيرانيةاتهم نتنياهو القيادة الإيرانية بـ "فرض الاستبداد والفقر" على مواطنيها، وتحويل مئات المليارات من الدولارات إلى حماس وحزب الله والحوثيين، بدلاً من تلبية الاحتياجات المحلية. ودعا الإيرانيين إلى "الخروج إلى الشوارع ومواجهة الاستبداد، والمطالبة بالعدالة"، قائلاً: "لا تدعوا هؤلاء الملالي المتعصبين يفسدون حياتكم لدقيقة أخرى. أنتم لستم وحدكم. إسرائيل تقف معكم، والعالم الحر بأسره يقف معكم".
وأشار نتنياهو إلى "إنجازات إسرائيل المائية"، مؤكداً أن "البلاد تعيد تدوير 90% من مياه الصرف الصحي – وهو أعلى معدل في العالم – وتعد رائدة في تكنولوجيا تحلية المياه". وأضاف: "في هذا الحر القاسي، ليس لديكم حتى مياه نظيفة وباردة لتقدموها لأطفالكم. يا لها من نفاق، ويا لها من استخفاف بالشعب الإيراني".
Related كاتس يلوّح بضرب طهران مجددًا.. وبزشكيان يتوعّد: قواتنا جاهزة لقصف تل أبيب بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعةالرئيس بزشكيان أصيب في الهجوم على مركز القيادة وإسرائيل خططت لتكرار سيناريو اغتيال نصر الله التعليم والمبادرات المائيةوتطرق نتنياهو إلى إطلاقه قبل نحو عقد من الزمن قناة على تلغرام باللغة الفارسية لتعليم إدارة المياه، والتي جذبت بسرعة 100 ألف متابع، مؤكداً أن "العطش إلى الماء في إيران لا يضاهيه سوى العطش إلى الحرية".
وختم رئيس الوزراء الإسرائيلي حديثه بالاستشهاد بالقول الشهير لهرتزل: "إذا أردتم ذلك، فهو ليس حلماً"، مضيفاً: "إذا أردتم ذلك، فإن إيران الحرة ليست حلماً. حان الوقت للتحرك. حان وقت الكفاح من أجل الحرية".
وجاءت تصريحات نتانياهو بعد شهرين فقط من حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران استمرت 12 يوماً في حزيران/يونيو، بدأتها الدولة العبرية بضربات طالت خصوصا منشآت نووية وعسكرية. وردت طهران بإطلاق صواريخ ومسيّرات.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين ومئات الأشخاص في إيران.
ومن جانبها أبلغت إسرائيل عن مقتل 30 مدنياً.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة إيران بنيامين نتنياهو فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة إيران بنيامين نتنياهو فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني غزة النزاع الإيراني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مياه علي خامنئي إسرائيل غزة إيران بنيامين نتنياهو فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس سوريا فلاديمير بوتين حرائق غابات لبنان فولوديمير زيلينسكي لها من
إقرأ أيضاً:
تشمل أجزاء من مصر والأردن.. ماذا تعرف عن أوهام إسرائيل الكبرى؟
أعاد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو التذكير بالفكر التوسعى الاستيطاني الذي يراود القادة الإسرائيليين، وذلك بعد حديثه مجددا عن فكرة "إسرائيل الكبرى" التي تشمل أجزاء واسعة من 7 دول عربية، بينها مصر والأردن.
وأكد نتنياهو ارتباطه الشديد بـ"رؤية إسرائيل الكبرى" القائمة على التوسع واحتلال مزيد من الأراضي العربية وتهجير الفلسطينيين.
نتنياهو سُئل في مقابلة مع قناة "i24" العبرية الثلاثاء، عما إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي"، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وأجاب: "أنا في مهمة أجيال، إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة، تاريخيا وروحيا، فالجواب هو نعم"، وأردف قائلا: "أنا مرتبط ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى".
ما هي حدود "إسرائيل الكبرى"؟
وتشمل "إسرائيل الكبرى" بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر والعراق والسعودية، إضافة إلى رؤية موازية لتقسيم ما يتبقى من الدول العربية على أساس عرقي وطائفي يضمن تفتتها وإضعافها.
ولا تستثني رؤية "إسرائيل الكبرى" التوسعية كلا من مصر والأردن، وهما الدولتان اللتان وقعتا على اتفاق سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، واعتقدتا أن الصراع قد انتهى، وأن الفكر التوسعي الإسرائيلي أصبح من الماضي، ليأتي نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، ليعيد التذكير بالفكرة التي تراوده، والتي يسعى على تطبيقها.
من أين جاءت فكرة "إسرائيل الكبرى"؟
تعود جذور هذه الأفكار التوسعية الإسرائيلية إلى معتقدات دينية، ونصوص مزعومة في "التوراة" تقولف إن "الأرض الموعودة"، أي "إسرائيل" تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات بالعراق.
وردد قادة الحركة الصهيونية الأوائل، ولاحقا قادة الاحتلال، خصوصا اليمينيون المتطرفون، هذه الأوهام مرارا وتكرار، فمثلا مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل، زعم أن "حدود دولة إسرائيل تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات" وذلك حين أعلن مشروعه التوسعي عام 1904.
وفي عام 2016 قال وزير المالية الإسرائيلي، حين كان نائبا في الكنيست، في مقابلة تلفزيونية، إن "حدود القدس يجب أن تمتد حتى العاصمة السورية دمشق، وإن على إسرائيل الاستيلاء على الأردن أيضا".
ما موقف مصر والأردن؟
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأربعاء، تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى"، باعتبارها تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في بيان أُرسل لـ"عربي21" نسخة منه، رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية، مشددا على أن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية ويتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين.
وشدد القضاة، على أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، وبما يتطلب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لوقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الإسرائيلية المهددة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.
أما الحكومة المصرية لم تصدر حتى نشر هذا لتقرير أي بيان أو تعلق على الموضوع.